الإخوان والحشيش .. دماغ متكلفة

بدءاً من إعلانهم بإعتصام رابعة أن المخلوع مرسي صلي بالانبياء في المسجد الاقصي بعد أن قدمه أشرف المرسلين وخاتمهم سيدنا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم، مروراً بأن جبريل عليه السلام نزل بالوحي عليهم لينصرهم وخوضهم في الذات الآلاهية، وقيامهم بعمل مقام للشهيد ببعض الدماء علي الأرض ليقبلوها وكأنه مسك من الجنة ولا نعلم من أين أتوا بالدماء إلا اذا كانوا ذبحو بطة ليأكلوها، وحديث الهرطقة مرسي راجع في رمضان والعيد وهناكل الكعك معاه والثورات قادمة والملايين هترجع مرسي، وحتي دعوات مزيفة وغير واقعية لمصالحات وطنية ويعتقدون أنهم جزءاً من المجتمع المصري الذي يحارب الإرهاب ويقاوم اقتصاد ضعيف وغلاء أسعار ومشاكل تواجهها حكومة وبرلمان ولو  بحلول سيئة، وهم يرغدون بحلاوة العيش والأموال الطائلة.

 هؤلاء يتشدقون بكلام لا يخرج إلا من جماعة مساطيل بتشرب حشيش في غرزة وبيغنوا " انا شارب سيجارة بني حاسس أن دماغي بتاكلني وقاعد في الحارة بسقط والغسيل عمال ينقط من الشارع اللي ورايا قدامي والكلام علي طرف لساني باجي اتكلم بتلخبط ".

هؤلاء وأنصارهم  الذين يصدرون الكراهية والتشاؤم ويروجون للإشاعات سواء داخلياً او خارجياً ليسوا من نسيج هذا الوطن، وهم يتاجرون بالآم المصريين ومشاكلهم، ويؤمنون بأنهم يمتلكون صكوك الغفران والجنة والنار ويوزعون الكفر والايمان، وهو مشهد لا يتحدث به إلا هم كأتباع " حسن الصباح " المعروف "بحسن الحشاش" منذ مئات السنين الذي حاول عدة مرات أن يغتال صلاح الدين الأيوبي وغيره من أمراء وسلاطين بل الخليفة العباسي نفسه، وقد كان حسن الحشاش يجمع مؤيديه في قلعة الموت شمال إيران وبعد أن يضع نبات الحشيش في الأكل والشراب وبعد أن يتم تخديرهم تماما ينقلهم الي الأنهار والجنات التي تطل عليها القلعة ومعهم الفتيات وأكواب الخمر واللبن والعسل والثمار من حولهم، ثم بعد فترة من الوقت يعيدهم للقلعة فينظروا اليه فيتساءلوا أين كنا ? فيكن الجواب كنتم في الجنة؛ فاذا أردتم أن تعودوا اليها أحياء مرة اخري فلتقوموا بالإغتيالات ضد اعدائنا وأعداء الله وتعودوا لإرسلكم إليها وإن استشهدتم فمصيركم الجنة التي رأيتموها.

هؤلاء وأنصارهم الذين يتبعون هذا المنهج والفكر ليسوا جزءاً من المجتمع المصري أو نسيجه الوطني حتي نتفاوض معهم او ندعوهم لمصالحة لإختلاف ما أو لمعارضة وطنية لأخطاء الحكومة أو أداء ضعيف لمجلس النواب.

هؤلاء ما أجد وصف أوصفهم به غير انهم اناس يعيشون في كوكب آخر وزمن حسن الحشاش، ودنياهم التي أحبوها  ودماغهم المتكلفة علي طريقة شربت حجرين عالشيشة مع توتو والسبع وويشا.