أخبار عاجلة

رسالة من «التالتة شمال» إلى «السيسى»

الأربعاء 30 مارس 2016 08:59:42 مساءً

سيدي الرئيس باسم مدرجات الملاعب أتحدث إليك أنا «التالتة شمال» التي تنتفض لي الأرواح ويعلوا صوتي فوق كل القلوب لا يجد من يتعالى علىّ فكل سادة القوم تتودد لي فأنا أميرة القلوب أصنع الانجاز بصوتي واكتب التاريخ بكلماتى لا يوجد داخلى من متكبر فكل أولادى سواء يجمعهم حب فريق ويلم شملهم الإنتماء.

 

توقف دمى لسنوات ولا أجد بديل له، ضحى من أجلى العشرات بروحهم ولم استطيع أن أخذ بثأرهم ولا أعرف من قتلهم ولكنى ممكن أن أسامح القاتل لأنه اخ لهم .. قابيل  قتل هابيل  ونحن لسنا ملائكة ولذلك قررت أن أسامح وأعفوا ولكن بشروط.. أن يعود لى روحى ودمى.. وأن تعود لى جماهيري وعشاقي وأوعد سيادتكم اننى سأحافظ عليهم وبجانب دروس الانتماء التى يتعلمها عشاقى، سأدرس لهم درسًا جيدًا وهو «التسامح» وعندما يتقنوه جيدًا سأعلمهم درسًا آخر أن حق أخواتهم إن لم نستطيع أخذه في الدنيا ففي الآخرة من يعلم الغيب سنتركه له وذلك الدرس ليس خوفًا أو عدم مقدرة ولكن لحفظ بلدنا من كل خراب وللئيم وأتمنى من سيادتكم العمل على حفظ أرواح عشاقى ولأنى لا أستطيع أن أتحمل سيل الدماء مرة أخرى .

 

هكذا كانت الرسالة التى سمعتها من المدرجات، نعم لم يكن لها لسان لتتحدث ولكن وجودها فارغة يكفى أن يقول كل ما بداخلها.

 

جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول كيفية التعامل مع الجماهير من الشباب في الوسط الرياضي, لتلمس وترًا حساسًا وهامًا فى قلوب وعقول الجميع ليس فقط من المهتمين بالوسط ولكن أيضا من خارجه.

 

ولم تكد كلمات الرئيس تخرج فى وسائل الإعلام, حتى كانت هناك من التسابق للمشاركة فى هذه الدعوة وتقديم الحلول لإنهاء الأزمة المعلقة باعتبار أن الأمر لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار، ولكن تأخر التنفيذ ولم نجد أى خطوات أو حلول توحى بعودة الجماهير ولم نجد أى وسيلة أو قرار جاد .

 

وجود الجماهير فى مباراة مصر ونيجريا أكبر دليل على أنهم جزء كبير جدًا من كرة القدم ما قدمه الجمهور من دافعية وإثارة كان له دور هام جدًا على نفوس اللاعبين والمشاهدين .

 

أتمنى تشكل لجنة خاصة بعودة الجماهير والعمل على تقنين وضع روابط الجمهور بشكل قانوني بدل من محوهم فمن الممكن أن نضع لهم شكل أو إطار يسيرون عليه  وبذلك نستطيع التحكم فى معرفة المخطأ وتقومه بشكل قانونى، ويجب أن نتفق أن وجود الجمهور فى المدرجات يعطى المباريات شكل أخر يساعد فى جذب المشاهدين ووسائل الإعلام .

 

و يجب عدم إغفال أنهم شريحة فى المجتمع تتمتع بالثقافة, وانه لن ينجح ناد أو خلافه فى حل هذه الأزمة بدون تدخل مؤسسة الرئاسة فى وضع إستراتيجية فى تقنين وضع الجمهور حتى يسير عليها جميع الأندية، أن كنا نحتاج إلى حلول فالحلول كثيرة وأهل الخبرة فى المجال الرياضى لديهم الحلول .

 

سيادة الرئيس هذه الرسالة من مدرجات الملاعب و جماهير الملاعب ومشاهدين المنازل»»» نرجوا عودة الجماهير.