دولة بلا إسلام

أسئلة وإجابات وردود فعل تراودنى منذ فترة كبيرة، حقا أريد أن يجاوبنى أحد على تساؤلات كثيرة, لماذا نحن هكذا؟ لماذا نرتضى بالعيش فى مهانة وتخلف ووضاعة ووسط الإنحدار الأخلاقى والحياة الغير آدمية؟ .

لقد خقنا الله فى أحسن تقويم وأعطانا من فضله ونعمه الكثير فاعطانا الأرض المليئة بالخيرات والسماء الصافية والبحر الملئ بالجمال والغنى والأخلاق ولكننا لوثنا كل هذا بأفعالنا، على الرغم من أن الله وصانا بالحرص على هذه الخيرات ونبذ الشر والحرض أيضا على التقوى والإيمان وحب الناس وانتشار السلام.

سؤال يروادنى، هل نحن أمة نبينا محمد بتلك الأفعال المشينة التى نفعلها بإيدينا، هل بالفعل نحن هكذا نوصف بالمسلمين وبسماحة الإسلام، هل سيتباهى رسولنا الكريم يوم الحشر العظيم بنا "بأمة محمد" أمام الأمم والأديان السماوية .

أصبحنا نوجه السباب والجهر بالمعصية والشتائم على القنوات الفضائية، أصبح الجو ملوثاً بالأفعال المشينة، أصبحنا نحرم ونحلل ونخون دون سماع بعضنا البعض، لم نعد نسمع آراء بعضنا والسيطرة على أنفسنا لتجنب الإساءة، الإساءة أصبحت أسلوب الحياة .

هذه أسئلتى وأحتاج أن يجاوبنى عليها أحد من شعبنا العظيم، شعب أرض الكنانة ومعبر الأنبياء، هل يُعقل أن تنتهك كل الحقوق والاخلاقيات هكذا إلى أين سنصل وماذا ننتظر ؟ ، إننا نريد قنبلة مثلما حدث فى اليابان تدمر كل شئ قبيح على وجه الأرض فضلا عن تدمير الأخلاق المنحدرة فى المجتمع لإعادة بنائها من جديد.

وهنا تذكرت مقولة الإمام محمد عبده عندما زار دولة فرنسا تحديداً باريس فى القرن العشرين حينما قال لقد وجدت فى فرنسا إسلاماً ولم أجد مسلمين وفى مصرنا الجميلة وجدت مسلمين ولم أجد إسلاماً، مما يؤكد أننا من أفسدنا البقعة الخضراء بالكامل سواء كنا حكام أو محكومين .