أخبار عاجلة

الرياضة المصرية فى طريقها إلى «داعش»

الخميس 28 يناير 2016 10:15:30 مساءً

يا عم محمد 4 شاى و 3 معسل وواحد شيشة تفاح.. يا اااااا  فاكرين يا رجالة أول مرة خدت بطولة جمهورية  لما خدت 56 جنيه وعزمتكم.. لالا أنا بقا اللى مش هنسى لما خدت بطولة الجمهورية  خدت ترنج  أحمر بس لقيت زيه بعد كده بـ40 جنيه.. لا أنا اللى عمرى ما هنسي يوم ما أتعورت فى البطولة  فى وشى مكنش فى دكتور والعامل هو اللى بدأ يعالجنى  بالقهوة فى وشى ولا اتحاد سأل عليا .

 

هى دى النهاية .....نهاية بطل  كان ممكن يكون أولمبى أو عالمى على الأقل لكن .. مش لقى اللى هو عايزه من الرياضة غير الستر و الصحة و دول لوحدهم ميكفوش حلوالشاب ...الشاب اللى بيروح يتمرن  بأقل الأمكانيات  والأجهزة عشان يرفع علم مصر وفى النهاية محدش يعرفه ومش بيلاقى التكريم  اللى يستحقه .

 

أى حد بيدخل  الحياة الرياضية بيكون ليه أهداف منها الجسم المتناسق والشهرة والمال، عندنا فى مصر الشهرة والمال مقتصرين على اتنين أنية الأهلى والزمالك ومش فى كل الألعاب .. كرة القدم بس ..والمدهش أن وزارة الشباب والاتحادات الرياضية تحس انها متفقة مع المجتمع إنها متغيرش هى الكرة وبس، على الرغم أن مستوى اللاعبين فى الألعاب الأخرى يستحق  التقدير والتكريم اكتر من لاعبين كرة القدم  .

 

المشكلة أن الشاب بعد فترة بيفقد الأمل  فى التقدم و يبدأ مرحلة فقد الأمل فى تحقيق الحلم ويبدأ فكرة يتغير  وبيحاول البحث عن طريق أخر يحقق فى حلمه.

 

 فى الفترة الأخيرة سمعنا عن  هشام عبدالحميد، اللى حصل على المركز الثانى والميدالية الفضية في بطولة العالم بماليزيا 2013، وناس كتير أتكلمت عنه فى مصر بعد  رفعه علامة  "رابعة" أثناء تكريمة .

 

السؤال هنا؟ لو هشام مرفعش علامة رابعة  كان ممكن حد يعرفه، كان ممكن جرنال أو برنامج يتكلم عنه، كان ممكن  أتكلم عليه فى مقالى ده  دلوقتى طبعا لا، أقصى طموحه إنه هيجى مصر هيتكرم فى غرفة مغلقة وياخد شيك بمبلغ قليل  وبعدها خلاص أنتهى المشهد، و بعد الشو الإعلامى الكبير اللى حصل لهشام بعد رفعه علامة رابعة أكيد كان لازم يكمل طريقة نحو الشهرة   وهو الذهاب  إلى تركيا ومنها لسوريا حيث يوجد الإرهاب وزعيمة العصابة «داعش» والشهرة والأموال ومنها إلى أن قُتل هناك فى سوريا وأصبح الحديث عليه بعد وفاته والاختلاف إذا كان إرهابى أم  ضحية  لتجاهل الأبطال فى مصر، وكانت نهاية بطل  كان ممكن يرفع علم مصر فى بطولات  كثيرة و بعدها يخرج من تحت أيديه أبطال أمثاله.

 

أحترمت المشير عبد لافتاح السيسى، بعد محاولته إظهار الأبطال  فى معظم الألعاب الرياضة والمتميزين خلال السنة الماضية  وكانت خطوة جميلة جدا وقد تكون الخطوة الأولى من أحد الرؤساء، لكن تقدير الأبطال من جانب رئيس الجمهورية مش كفاية لازم يكون ليهم منظومة قوية تضمن لهم الحياة الكريمة أثناء  ممارسة النشاط الرياضى وبعد الابتعاد عنه لازم ولابد منظومة تهتم بيهم مادياً وإعلامياً وصحياً مسؤولة عن حل مشكلاتهم .

 

للأسف الاتحادات الرياضية بتعانى من ضعف شديد جدا من الناحية الإدارية اللى بيؤدى بالطبع للتأخر فى النتائج، مش هنستنى لما كل بطل يروح لداعش بهدف تحقيق حلمه احنا لازم نقدرهم  ولازم نبرزهم و لازم يكون مميزين عن باقى أبناء جيلهم لأنهم بيدفعوا كتير جدا من وقت وجهد من أجل رفع علم مصر .. ومن هنا الرياضة المصرية فى طريقها إلى داعش .