أخبار عاجلة

بالصور| فى مولد «أبو خليل» .. المساجد «فنادق» لمريديه .. والأوقاف «خايفة من بركاته»

الثلاثاء 19 يوليو 2016 03:41:00 صباحاً

إسلام على - محمد صلاح - محمد الخياط

تصوير - معاذ نجم 

 

جيران الشيخ: مريديه يتلفظون بـ"النبوءة" لصالح شيخهم.. ويستغل جهل وفقر الفقراء لنشر علمه 

 

على طريقة فيلم «الليلة الكبيرة» الذى آثار ضجة كبيرة فى دور العرض بجميع أنحاء الجمهورية، فى ليالى يومية تعج بالموالد والدعاء من كل من يتمسك بأمل تحقيق مبتغاه خاصة من الفقراء، وخير دليل على ذلك مولد "أبو خليل" الذى يُقام كل عام فى نفس التوقيت من شهر يوليو بطله "الشيخ صالح أبو خليل" .

 

هنا فى الساحة الخليلية بمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية، كأنك تعيش فى فيلم كبير يضم العديد من الشيوخ وأولياء الله الصالحين فضلا عن نجوم الفن والسياسة والغناء، وأحدث تعيشها كأنها من شركة إنتاج «السبكى» لا تعرف المصداقية أو التقرب إلى الله ولكن مولد متوارث من الأجداد يقصده القاصى والدانى من كل أنحاء الجمهورية للتقرب والتودد إلى شخص لا يعتبره أهالى المدينة شيخًا بسبب ما يجرى من أحداث يرونها لا تمت إلى الإسلام بصلة فى تلك الساحة .

 

وما بين الذعر والاندهاش، أعرب عددًا كبيرًا من أهالى مدينة الزقازيق عن غضبهم، مما يحدث خلال الفترة التى يقام بها مولد «أبو خليل»، من انتشار الفوضى العارمة داخل أرجاء المدينة، وحالة الإزعاج التي يحدثها الكثير من الوافدين إليه خلال قيامهم ببعض العادات والتقاليد التى تنتمى للطريقة الصوفية، ناهيك عن استخدام المسجد هناك كمأوى لهم خلال تلك الفترة .

 

ويعد مولد «أبو خليل» واحدًا من أبرز الإحتفالات التى تقام داخل محافظة الشرقية، ويأتى إليه كثير الزوار من كافة طبقات المجتمع ومن جميع محافظات الجمهورية، حيث يستغلون علاقات الشيخ "صالح أبو خليل" بمسؤولى الدولة ويستأجرون بعض المساكن التى تقربه .

 

كما يمكث عدد من الوافدين داخل مسجد «أبو خليل» كمأوى لهم، دون التطرق لآداب المسجد وحرمته وأصبح المسجد أشبه ما يكون بـ"لوكاندة أو فندق" لمريدى الشيخ، الأمر الذى آثار حفيظة الكثير من الأهالى هناك، حيث تسائل الكثير منهم كيف لأحد أماكن العبادة أن يصبح مأوى ومسكن لزوار المولد، فى ظل تجاهل مديرية الأوقاف وتسبب أذى للمصلين .

 

أما مدينة الزقازيق حاليًا تعانى تعانى خلال الفترة التى يُقام بها المولد، حالة من الفوضى، لما يشكله بعض الزائرين من زحام شديد، وإزعاج مزعم خاصة فى المناطق المجاورة له، حيث أكد "محمد عبد التواب" – أحد الأهالى، أن بعض الزائرين يسببا لهم ذعرًا وإزعاجًا شديدًا، لما يرددوه من أناشيد وأغاني تابعة للطريقة الصوفية حتى ساعات متأخرة من الليل، ساخرًا: احنا مبنعرفش ننام والأوقاف خايفة من بركات الشيخ.

 

وأضاف السيد مصطفى، أن عدد آخر من الزائرين يمكثون داخل الشوارع المجاورة للمولد ويمارسون تقاليدهم الخاصة بهذا النوع من الإحتفال، دون مراعاة منهم لآداب الطريق، وعدم الإلتزام بحق الأهالى بالإستمتاع بالراحة داخل منازلهم، مشيرًا إلى أن الفترة التى يقام بها هى من أصعب الأوقات التى تمر عليهم، لما تسببه من أرق وإزعاج .

 

وأوضح حسين مرزوق، أن مريدى الشيخ صالح أبو خليل، لا يكتفون بترديد الأناشيد فقط ولكن يؤمنون إيمانًا كبيرًا بالتقرب إلى الأضرحة الموجودة داخل مسجد «أبو خليل» إلى جانب ظهور نجوم الفن يوميًا مثل الفنانة حنان شوقى والفنان إيهاب فهمى والمطرب محمد الحلو وإيهاب توفيق والمنشد الدينى محمد الكحلاوى وغيرهم، إلى جانب الصخب والضجيج والأصوات العالية والتى وصف حياة المولد بـ"السيرك" وشكواهم الدائمة من الأغانى الشعبية المتعلقة بنمط الموالد التى يكثر فيها الابتهال.

 

وأشار مرزوق إلى أن مولد أبو خليل يصاحب حلقات ذكر وطقوس دينية مختلفة وأيضا الأسواق التى تُقام حوله.

 

وأكد نبيل سمير – أحد سكان المنطقة، أنه تقدم بشكاوى عديدة ضد الشيخ صالح أبو خليل ومريديه ولكنها مازالت حبيسة الأدراج حتى الآن، مطالبًا بسحب الأراض المواجهة لمسجد الشيخ أبو خليل واستغلالها لبناء مساكن للشباب ومحلات تجارية خيرًا من إقامة الموالد عليها مشيرًا إلى أن الجمعية التى يتشدق بها يُمارس فيها الخرافات دون تدخل يذكر من المسؤولين .

 

 

فى الوقت الذى أكد فيه محمد هشام – أحد مريدى الشيخ صالح أبو خليل، أن الشيخ صالح أبو خليل مثل كل مشايخ الطرق الصوفية ينتمى للسلالة النبوية مشيرًا إلى أن كل مريديه يعتقدون أنه يتميز بكونه يجمع بين الانتساب لكل من الحسن والحسين من سلالة النبى صلى الله عليه وسلم، عن طريق الأب والأم لافتا أن أحفاد الرسول يحملون قبسًا من نوره وأن هذا هو سر الكرامات موضحًا أنه يفضلون إطلاق عليه لقب "سيدى صالح" فهو العارف بالله الامام الشيخ صالح أحمد الشافعي محمد محمد ابوخليل الكبير نقيب الأشراف بالزقازيق ورئيس الجمعية الخليلية الإسلامية .

 

فيما أكد جيران الشيخ صالح، أن مريديه أصبحوا يتلاعبون ويتلفظون بـ"النبوءة" لصالح شيخهم مشيرين إلى أن "الشيخ صالح" استغل الفقراء والبسطاء عن طريق الولائم الضخمة، وخير دليل على ذلك نفوذه القوى فى الدولة وسيطرته على مصر وخاصة بعض من قطاع الوجه القبلى، واستغلال جهلهم وفقرهم لنشر علمه الذى "لا يسمن ولا يغنى من جوع"، متسائلين: متى يتم معاقبة الشيخ صالح على كل أفعاله؟، على حد قولهم، مؤكدين أنه فى بداية الأمر عاش حياة بسيطة ومتواضعة من خلال والده الذى يتغنى به الموطنين بمدينة الزقازيق، وأنه بالفعل كان رجلاً صالحاً، ويمدح فيه القاصى والدانى، إلى جانب علمه الواسع الذى اكتسبه من الله عز وجل دون الدخول فى أمور الغيب أو الضحك على دقون أنصاره، لافتين أن الأجهزة الأمنية تخشاه وتخشى أنصاره لدرجة وصلت إلى وجود تشكيلات أمنية داخل المولد المقام بجوار منزله لتأمينهم .

 

 

 

 

صور اخرى