أخبار عاجلة

«نوران» تحقق التكافل الاجتماعي بين أثرياء مصر وفقراءها بـ«العجلة»

الاثنين 04 يوليو 2016 03:25:00 مساءً

الشرقية الآن _ متابعات

وبين شغفها بحب الخير ومساعدت اللاجئات السوريات، جمعت بينها وبين رياضتها التى اتخذتها سبيلا فى الحياة، معادلة مكتملة نجحت في تنفيذها نوران صلاح وصديقتيها، فأصبحت خيطا يُوصل بين أثرياء المهندسين والمعادي، ومن هم تحت خط الفقر في بولاق وعشش السودان، من ينامون دون قوت ولا غذاء، في المساء تجهز السحور وتنزل على درجاتها مع صديقاتها يبيعيونه في الشوارع مقابل 10 جنيهات، ويحاولن جمع التبرعات من كافة المارة.

 

ويأخذن ما جمعنه في السحور ويدفعونه لـللاجئات السوريات، فأسبوعيًا تقوم امرأة سورية بطهي طعام مختلف كل يوم، ليأتي دور نوران وكل فتاة ترغب في توصيل رسالة حب وخير بدراجاتهم فيأخذن الطعام ويوصلنه إلى أبعد المناطق التي تصل بها درجاتهم، ويقدمن الإفطار لـلصائمين، لـتحقيق مغزى رمضان في مساعدتهم لفقراء ناهيا وبولاق وعشش السودان وبشتيل وعزبة المطار وميت عقبة والحتية وغيرهم أكثر من 20 منطقة.

 

وعلى مدار رمضان نجحن في تقديم الإفطار لأكثر من سيدة مسنة فقيرة من سكان العشوائيات.

 

تؤمن نوران أن لكل فتاة حق في الرياضة والتنقل كما تشاء بشكل خاص بالعجلة الخاصة بها، وتروى: من أول السنة كل أسبوعين أروح أأجر عجل وكان غالي جدًا، العجل نفسه ومش بيشجع حد إنه يأجر، وكان كل همي أغير صورة ركوب العجل بالنسبة للبنات ومصر كلها، الفكرة الرئيسية اللي قدرت أثبتها في رمضان بالفعل إن كل حد بيفكر يعاكس بنت راكبة عاجلة نظرته بتتحول لأعجاب وخجل من نفسه بمجرد ما بيشوفنا بنوزع وجبات وبنسأل على المحتاجين عشان نوصلهم الأكل".

 

أما أغرب المواقف التي تعرضت لها الفتيات تقول نوارن "وإحنا بنوزع دخـلنا منطقة بعد تحذير كتير إنها خطر بس في الآخر دخلنا ولقينا خناقة بالسنج والسكاكين، أنا اتخضيت من التعامل بس وقفوا الخناق وعدونا وكملوا الخناق تاني، غير إن الطريق كان من أكتر الصعوبات منها مدقات زي بشتيل طلعنا كوبري عرابي وكوبري تاني كله زبالة وبنحاول نعدي من الزبالة، طالعين نازلين على العجلة والتكاتك والعكسي أساسي هناك، غير الموتسيكلات لكن كل التعامل بيختلف مجرد ما يعرفوا إننا جايين نساعد المحتاجين".

 

تحاول الفتيات المساعدة بكافة الطرق حتى من لا تستطيع ركوب الدراجة منهن، كان تحاول المساعدة في الترويج للمبادرة أو المساعدة بسيارتها في فتح الطريق للفتيات والمساعدة في نقل الوجبات.

 

ولا يتوقف حلم نوران ومحاولاتها عند تغيير مفهوم ركوب العجل للفتيات عند العجل فحسب، بل تحاول الاستمرار في أعمال الخير وتوزيع ملابس العيد والحلوى السورية، وتوضح نوران: "بجانب محاولة نشر ثقافة ركوب العجل لمسافات طويلة ونوصل، في رمضان الجاي بنسعى إننا نقدر نروح أماكن أبعد زي المطرية وعزبة البقر".

 

وتضيف نوارن "الموضوع بدأ بفكرة وتجربة بدات بشوكلاته نزلت وزعتها على عجلة يوم عيد ميلادي عشان الناس تضحك وتغير فكرتها وبدل ما تعاكس البنت اللي راكبة عجل تخجل من موقفها وتفهم إن ده حق ليها ومش من حق أي حد يضايقها لمجرد إنها سايقة عجلة".. مؤكدة "ده حقها".