أخبار عاجلة

الطابور الخامس للإخوان فى «الداخلية»: لواءان و200 ضابط

الأحد 03 يوليو 2016 03:14:00 صباحاً

الشرقية الآن _ متابعات

ترفض وزارة الداخلية الاعتراف بوجود تابعين أو متعاطفين مع جماعة الإخوان بين صفوفها، بل وتسارع إلى نفى ما يمكن أن يتردد فى هذا الشأن حفاظاً على هيبتها، معتبرة أن مثل هذا الاعتراف يلوث سمعتها، وبين تأكيد البعض والنفى الرسمى، تضيع حقيقة أن ضباطاً وأفراداً وعاملين مدنيين ينتمون للإخوان كانوا موجودين داخل الوزارة فى فترة، انتهت تقريباً بعد حملات التطهير عقب ثورة 30 يونيو، نجحت فيها الوزارة فى إفشال خطة الإخوان لتشكيل طابور خامس داخل الوزارة للسيطرة على مفاصلها.

 

ويرى خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية كانت ستتعرض للأخونة، حال استمر حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث تردد الحديث عن هيكلة وزارة الداخلية، وظهرت مشروعات قوانين إخوانية عقب صعودهم فى هرم السلطة وحصولهم على أغلبية البرلمان، وأوكلت الجماعة ملف هذه القضية إلى محمد البلتاجى، أحد قادتها، فى إطار خطة الجماعة للسيطرة على مفاصل الوزارة، ومحاولة تشكيل طابور خامس فى صفوف ضباط الشرطة يساند الجماعة فى الخفاء، ما أكده اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية الأسبق، بقوله إن قيادات الإخوان؛ محمد البلتاجى وعصام العريان وأكرم الشاعر كانوا يسعون لأخونة وزارة الداخلية فى فترة حكم الإخوان، وأضاف أن «البلتاجى» كان يطمح فى تولى منصب وزير الداخلية، وتابع: «بعد ثورة 30 يونيو، بدأت وزارة الداخلية فى الكشف عن خلايا نائمة لجماعة الإخوان داخل بعض المديريات والقطاعات، كما بدأت الوزارة فحص ملفات عدد آخر من الضباط والأمناء لمعرفة مدى صلتهم بالجماعة، ولعل أبرز من طالتهم الشبهات بانتمائهم للإخوان فى وزارة الداخلية، هما اللواءان «ع. ل»، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء «أ. ع»، بقطاع الأمن الوطنى، وتم نقلهما إلى ديوان عام الوزارة، وكان القرار أشبه بإقالتهما من منصبيهما.

 

واستمرت عمليات الفحص والتطهير التى استبعدت حتى الآن ما لا يقل عن 200 ضابط وفرد، آخرهم أمينا شرطة العريش «مصطفى. ر. م»، و«محمد. أ»، المحبوسان حالياً لمدة 15 يوماً بتهمة التعاون مع الجماعات الإرهابية حيث قبض عليهما بسبب ميولهما الإخوانية، وتعاطفهما مع الجماعات الإرهابية.

 

وتبقى قضية طلاب الإخوان الذين التحقوا بكلية الشرطة خلال العام الماضى بتوصيات من قيادات الجماعة؛ حيث فصل 42 طالباً من طلاب الدفعتين الثالثة والرابعة من طلبة الأكاديمية، بعد أن أكدت المتابعات الأمنية لهم تورط أقاربهم فى التظاهرات والفعاليات التى تنظمها الجماعة.

 

وأفادت المتابعات الأمنية لطلاب الأكاديمية بوجود عدد من الطلاب وأسرهم على صلة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وأكدت أن لهم أقارب فى جماعة الإخوان الإرهابية من الدرجتين الأولى والثانية منتمين بالفعل لعناصر التنظيم، وعقب الانتهاء من المتابعات الأمنية تبين أن 42 طالباً ينتمون لتنظيم الإخوان، وقررت إدارة الأكاديمية فصل الـ42 طالباً.

 

وقال اللواء أسامة متولى، مدير أمن المنيا السابق والخبير الأمنى، إن الشرطة المصرية حفظت نفسها من الأخونة لأنها جهاز وطنى يختار أفراده بعد تحريات مكثفة، وجمع معلومات شاملة عن المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة ويتم تربيتهم فى الكلية بطريقة معينة لخدمة الوطن والشعب، لذلك يصعب السيطرة عليهم وتغيير مفاهيم مغروسة فى عقولهم عند الكبر، اللهم إلا من ضعاف النفوس الباحثين للمناصب الذين سقطوا فريسة لوعود قيادات الإخوان بتصعيدهم وتم استقطابهم للعمل فى خدمة الإخوان وهم قلة.