بالفيديو| ماذا فعلت أفلام محمد رمضان في المصريين؟.. الانتقام على طريقة مسلسل الأسطورة في الفيوم

هل الفن يجب أن يكون معبرًا عن الواقع؟ أم يجب عليه أن يقود المجتمع؟ وهل المطلوب التعبير عن الواقع كما هو حتى لو كان قبيحًا، وما دور الفن الحقيقي في تقديم ما نعيشه دون أن ينحدر للهاوية؟، أسئلة كثيرة يتم طرحها بين الحين والآخر خاصة بعد ظهور ممثلين أثاروا الضجة حولهم.

من هؤلاء النجوم الفنان محمد رمضان، الموهبة التمثيلية الصاعدة، ونجم الترسو كما لقبه البعض خاصة بعد نجاح أعماله الفنية التي بدأها بـ "احكي يا شهرزاد" ومرورًا بالألماني وعبده موتة وأخيرًا الأسطورة.

هذا النجاح لم يكن مكتملًا بعد أن اعتمد «رمضان» على إظهار الواقع كما هو – على حد قوله – أو إظهار كل قبيح – وفق رأي معارضيه– وتسبب هذا الطريق الذي سلكه الممثل الصاعد بسرعة الصاروخ إلى ارتكاب جرائم كانت نسخة طبق الأصل مما قدمه هو في أعماله الفنية.

الأسطورة

وكانت آخر تأثير تلك الأعمال التي قدمها «رمضان» ما حدث اليوم في قرية الخواجات التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم بعد أن أجبرت أفراد أسرة زوج ابنتهم على ارتداء قميص نوم وطافوا به في شوارع القرية.

ووفق أهالي القرية فإن عائلة «اللاهوني» استدرجوا زوج ابنتهم الذي يقيم في القاهرة لإجباره على ارتداء ملابس نسائية انتقامًا منه لخوضه في عرض ابنتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعد هذا المشهد أحد المشاهد التي قدمها محمد رمضان في مسلسل الأسطورة الذي يعرض في رمضان الجاري، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى مهاجمة تلك النوعية التي تشير إلى الحال الذي وصلنا إليه.

حلاقة الذقن

لم يكن هذا المشهد هو الأمر الأول من نوعه فيما يتعلق بتأثير مسلسل الأسطورة فبمجرد إذاعة حلقات منه شهدت الشوارع المصرية تقليد عدد من الشباب لمحمد رمضان أو ناصر الدسوقي كما يعرف في المسلسل، فيما يخص الشكل وبدأت انتشار حلاقة الذقن الذي ظهر بها رمضان في مسلسل الأسطورة.

قلب الأسد

مجموعة من الشباب يمسكون بمطواة بكوبري قصر النيل يتحرشون بالبنات وقد حلقوا شعورهم بنفس الطريقة التي ظهر فيها محمد رمضان في فيلمه قلب الأسد، كان ذلك تجسيدًا آخر لما يمكن أن يحدث نتيجة ما يقدمه الممثل الشباب، وزاد من الأمر أنهم تحدثوا بطريقة تشبه «فارس الجن» وهو اسم رمضان في الفيلم التي بلغت إيرادته وقت عرضه 5 ملايين جنيه يوميًا.

عبده موتة

ارتباط طائفة كبيرة من الشباب بمحمد رمضان ومحاولة تقليده بدأ منذ بطولته الأولى في فيلم عبده موته، وذلك بعد أن شهدت محافظة الشرقية بداية العام الجاري واقعة قتل طفل لاثنين من أصدقائه داخل أحد مقاهي الإنترنت.

وحسب الإعلامي وائل الإبراشي فإن الطفل القاتل حاول تقليد النجم محمد رمضان في فيلم عبده موتة من خلال استعراض عضلاته، فيما تساءل الإبراشي عن من المسئول عن انتشار البلطجة.

دعوة لانتشار المخدرات والعنف

وترى الناقدة السينمائية ماجدة خير الله أن تلك الأفلام تعمل على انتشار العنف وتجارة المخدرات كما لو أن هذا ما يهم المجتمع، رغم وجود قيم أخرى تستحق الكتابة عنها كالتسامح.

وتابعت في تصريحات صحفية، أن الفن دومًا مرآة المجتمع لكن بطريقة تقوده إلى التحسن والرقي وما نشاهده الآن هو ترويج لتجارة المخدرات والعنف والدليل تقليد الشباب والأطفال لما يرونه في الأفلام.

من جانبه دافع محمد رمضان عن تلك التهم في تصريحات صحفية سابقة، مؤكدًا أن أدواره متنوعة وتعبر عن الواقع فقط، لافتًا إلى أن هذه الاتهامات التي تلاحقه غير صحيحة.