أخبار عاجلة

بالصور.. الإهمال يلتهم قصر الملك فاروق ببلبيس.. القمامة وتعاطى المخدرات وآيل للسقوط أبرز مشكلاته

الأحد 15 نوفمبر 2015 02:22:00 مساءً

مروة العايدى

يبدو أن إهمال هيئة الآثار بلغ منتهاه، وذلك بعد تدهور المعالم الأثرية والتاريخية فى مصر وخاصة بمحافظة الشرقية، منها مسجد سادات قريش بمدينة بلبيس وقصر الملك فاروق بنفس المدينة، مما آثار حفيظة المواطنين، الذين طالبوا بتطهير الهيئة من الفساد حتى يتسنى لها رؤية المعالم الأثرية وترميمها قبل تدميرها بالكامل.

 

قصر الملك فاروق، بقرية الفاروقية المنشية حالياً التابعة لمركز بلبيس، بمحافظة الشرقية، أنشئ عام 1920، حيث أنه مكون من طابقين ومبمنى على مساحة 33 فدان، كما أن الفاروقية تتبعها 6 عزب هم عزبة ناصر وعزبة البابرة وعزبة الفلاحة والعزبة الكبيرة وعزبة المنشية كما تم بناء تلك العزب فى عهد الملك فؤاد الأول.

 

الملك فاروق ظل فى بنائه أكثر من عاماً ونصف وأشرف على بنائه مهندس إندونيسى وكان يقيم بإيطاليا واستخدم فيه طوب قام باستيراده من أسطنبول للبناء، بالإضافة إلى بلاط الأرضيات من إيطاليا، كما ان المخزن استخدم فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كمخزن للأسلحة والذخيرة، وفى عهد الراحل أنور السادات، استخدم كمدرسة ثم بعد ذلك تم إخلائه بعد زالزال 1992، كما أضرمت النيران به عام 2001 وقضت على الأخضر واليابس به إلى جانب احتراق كافة المستندات والأوراق الهامة، وفى عهد الرئيس الأسبق محمد مبارك، تعرض القصر لإهمال شديد حيث أنه أصبح مأوى للحيوانات الضالة فضلا عن تجارة المخدرات وتحوله لمقلب قمامة بالإضافة إلى قيام اللصوص بسرقة كل محتوياته من أثاث ونوافذ وحديد الأسقف مما ينذر بوقوع كارثة وتعرضه للسقوط فى أى لحظة .

 

قصر الملك فاروق على لا يبعد سوى امتاراً قليلة عن مدرسة على بن أبى طالب الإبتدائية، مما يعرض حياة الأطفال بالمدرسة للموت لأن القصر آيل للسقوط فى أى وقت، وفى الوقت الذى طالب فيه وجدى العوضى، مدير المدرسة، بضرورة هدم هذا القصر بعد Yهماله من قبل هيئة الآثار والإستفادة منه وضمه للمدرسة خوفاً على حياة الطلبة أثناء اليوم الدراسى لافتا ان أعمدة القصر معرضة للإنهيار فى أى وقت

 

وأضاف العوضى، أن هيئة الآثار اجتمعت منذ عام 2013 لترميم القصر بالإضافة إلى تخصيص ميزلنية له بلغت وقتها 10 ملايين جنيه إلا أنها كانت قرارات ظلت حبيسة الأدراج ولم تخرج إلى النور حتى الآن، مشيراً إلى أن المدرسة ضيقة تماماً على الطلبة، مطالباً بتخصيص أرض القصر للمدرسة لأنها تحتوى على فصول ضيقة لاتسع الطلبة إلى جانب عدم ممارستهم أى نشاط رياضى أو طلابى إلى جانب عدم وجود ملاعب داخل المدرس قائلا: "العيال هنا قرود وطوب القصر بيقع عليهم" .

صور اخرى