تحلم بمستقبل بلا فقراء| «رزق حلال».. مبادرة توفر مشروعات صغيرة مجانًا للفقراء

في الشهر الكريم يسعى عديد من الجمعيات لإطعام الفقراء ومساعداتهم بطعام أو ملابس، لكنها في النهاية مساعدات يومية تفنى، ليعود الفقراء إلى فقرهم من جديد، لكن مبادرة «رزق حلال» سلكت طريقا جديدًا، واختارت هي و«صناع الحياة» أن يكون هذا العام تبرعاتهم في طريق آخر، وهو توفير 2000 فرصة عمل لتكون قادرة على إحياء ألفي أسرة تحت خط الفقر.

يقول دكتور هشام خشبة، صاحب فكرة المشروع ومديره، «بدأت الفكرة من متابعتنا تقرير التعبئة والإحصاء، الذي كشف أن نسبة كبيرة من المصريين تصل 40% دخلهم اليومي لا يتجاوز 12 جنيهًا، ومعظمهم يعتمدون بشكل أساسي على السلع المدعومة، وأن خط الفقر يمثل 2 دولار في اليوم، فالـ40% جميعها تقريبًا تحت خط الفقر، والجمعيات الخيرية في مصر بتقدر تجمع عشرات الملايين والمليارات في مصر سواء من خلال مساعدات والتكافل الاجتماعي ومساهمات الأغنياء، ويصل ذلك الرقم لما يقارب 45 مليارًا سنويًا، ورغم الرقم الكبير الذي يتم تجميعه سنويًا فإن نسب الفقر لا تقل إن لم تكن تزيد، الإنفاق بيزيد على عمل الخير لكن النسبة مش بتتحول إلى عكسية بل طردية».

ويؤكد خشبة: «بالتالي المصدر الآخر الممكن يساهم في حل المشكلة هو المبادرات المجتمعية والعمل المدني والمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ولازم تركز بشكل أساسي على (فكرة إغناء الفقراء وليس إطعام الفقراء)، وإن إغناءهم يمثل الحل، وانطلاقا من المثل (لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد)، بدأنا ندور على المشروع اللي ممكن نساعد به الفقراء، وكان (رزق حلال) ومهمته توفير مشروعات صغيرة مجانًا ليس ذلك فحسب، بل مساعدتهم في بداية شغلهم ماديًا ومعنويًا لحد ما نتأكد إنهم وقفوا على رجلهم».

وأشار صاحب الفكرة، إلى أن المشروع هدفه سد الفجوة بين زيادة التبرعات وزيادة معدلات الانفجار في ظل الانفجار السكاني، فبدأت رحلة «رزق حلال» من بداية رمضان، وتستمر في جمع التبرعات لآخره، ثم تبدأ مرحلة البحث والتدقيق عن أكثر الحالات احتياجًا بعد البحث ليكون المشروع، الذي حدد له إطار زمني عام واحد، نجح في توفير فرص عمل لـ2000 فرد في كل محافظات القاهرة لتكون نواة لمستقبل قادم بلا فقراء، «هدفنا أن الأسرة المحتاجة دلوقت ونساعدها بوظيفة تكون السنة الجاية مش محتاجة ومستنية حد بمساعدة، بل بالعكس تقدر تساعد أسرة تانية».