من قلب العتبة.. «زول الخير» يحيي الروابط المصرية السودانية على مدفع الإفطار

تفصل الحدود الجغرافية والسياسية لكن القلب واحد ينبض ويربط البلدين فالنيل واحد والعطاء واحد، قد تبعد عن وطنك الأم بلادًا لكن تبقى مصر والسودان روحًا واحدة لم يفرق شعباهما الحدود، وهو ما نجح في إثباته شباب الجالية السودانية بمبادرتهم "زول الخير" ليكون سلسلة من نور تهدف لتعميق روح البلدين من خلال إطعام الصائمين وكساء المحتاج.

وأوضح حسام بيرم القائم على المجموعة: كلمة زول معناها الشخص أو الرجل وهي من أشهر الكلمات المتداولة كرمز أو إشارة للسودانيين في مصر، يقوم على الحملة مجموعة "صوت الجالية" وهى أكبر تجمع للشباب السودانى خارج السودان.

ويضيف: "الحملة فكرتها بدأت من السنة اللى فاتت بإفطار الصائمين يوم 27، السنة دي بقينا أكتر من 30 شاب وشابة بمجهود ذاتي، مفيش حد بيمول الحملة، واختارنا ميدان العتبة تحديدًا ليكون رمزًا للتجمع المصري السوداني لأن فيها محلات ومطاعم سودانية كتير، ومن أكتر المناطق اللى فيها تداخل بين المصريين والسودانيين".

ويكمل بيرم: السنة دي قدرنا إن الحملة توصل 5 أيام متنقلة بين العتبة والأوبرا ورمسيس ومستشفى القصر العينى وكوبرى الجامعة، بجانب يوم يخصص لإفطار اليتيم وآخر لتجميع كسوة العيد للمحتاجين".

وتهدف مبادرة "زول الخير" على حد ذكر القائم على الحملة: "ليس فقط الجانب الخيري ولكن لعكس الصورة الإيجابية عن السودانيين في مصر والسودان، لأنه من ضمن عادات السودانيين في السودان أنهم بيقطعوا الطريق على المارة ويجبروهم على الإفطار معاهم ده غير أننا بنعكس صورة عن الكرم، وكذلك توصيل صورة مختلفة عن السودانيين للإعلام المصري خاصة أن الجالية السودانية تاريخها في مصر يتعدى الـ100 سنة، كما أن لهم إسهامات عديدة بمصر في الحروب وغيرها وطول عمرهم جزء من المجتمع المصري وحلقة وصل بين مصر والسودان".

ويبقى حلم المبادرة أن تقييم أكبر إفطار جماعي في مصر يجمع المصريين والسودانيين والفكرة تنتشر في جميع المحافظات، واختتم القائم على الحملة حديثه بمناشدة المسئولين بحل مشاكلهم في مصر، وعلى رأسها التعليم الإقامة والصحة حرية التنقل والتملك والعمل والإقامة وكلها برتوكولات موقعة بين مصر والسودان، قائلًا: "دى كلها مشاكل ليها سنين يمكن من منتصف التسعينيات".

صور اخرى