أخبار عاجلة

بالصور.. "الشرقية الآن" فى أرض "صحابة الرسول" ببلبيس

السبت 14 نوفمبر 2015 03:42:00 صباحاً

شيماء القيشاوى

 

 

"سادات قريش" أقدم مساجد مصر وإفريقيا بمدينة بلبيس .. أهمله المسئولون .. وسيطر على جدرانه وأرصفته الباعة الجائلون .. "الشرقية الآن" تزور أرض صحابة الرسول وشهداء 250 من التابعين لهم 

 

الأهالى يطالبون باستكمال ترميماته حفاظا على هويته الدينية والسياحية .. والأوقاف: نوليه اهتماما كبيرا

 

تزدهر السياحة الدينية فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية حيث تضم مسجد سادات قريش الذى يعد من أبرز المعالم الإسلامية ، كونه أقدم مسجد تم تشييده بمصر وإفريقيا سنة 18 من الهجرة، وقد أطلق عليه هذا الإسم تكريما لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فى معركتهم ضد الرومان عند فتحهم مصر والتى دارت وقائعها فى المدينة ذاتها بعد أن قدم إليها جيش عمرو بن العاص الذى دخل العريش بعد الإستيلاء عليها ومنها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس، فضلا عن غناها بعدد من الآثار الإسلامية المتمثلة فى الأضرحة و المساجد الشهيرة، ويأتى على رأس أشهر المساجد ببلبيس مسجد عثمان بن الحارث الأنصارى و مسجد أمير الجيش و مسجد المقرقع بالقيسرية و المسجد الكبير مسجد المعز للدين والذى سمى حاليا بمسجد الشيخ المنسى ومسجد الشيخ أبو علوان الكبير ومسجد الشيخ أبو عيسى، كما يأتى على رأس تلك الأضرحة الشهيرة ضريح الصحابى عثمان بن الحارث الأنصارى و ضريح الشيخ أبو علوان الكبير و ضريح الشيخ عبد العظيم و ضريح الشيخ المنسى و ضريح الشيخ سعدون و ضريح الشيخ المظلوم و ضريح الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق .

 

ففى الوقت الذى يؤكد فيه مسئولو مديرية الأوقاف والقائمون على شئون المسجد المقام على مساحة تبلغ نحو 3 الاف متر مربع بشارع بورسعيد أنهم يولونه اهتماما بالغا كونه أقدم مساجد مصر والقارة الإفريقية، إلا أن ذلك لم يعد سوى أن يكون تصريحات فقط، حيث تعانى بعض حوائط المسجد من التصدعات والتشققات التى تجعله عرضة للسقوط مالم يتم ترميمه، وبعد الإهمال الحكومى له قام الأهالى بترميمه بالجهوذ الذاتية كما تولى ترميمه منذ عدة سنوات أحد أعضاء مجلس الشعب إلا أن المسجد لا يزال بحاجة إلى بعض أعمال الترميم، كما غطت القمامة والمخلفات والأتربة سطح المسجد والذى أكد أحد أئمته أن هناك سكن مخصص للإمام المغترب إلا أنه أهمل وتصدع وتحول إلى ركام ومخلفات، فى الوقت الذى سيطر فيه الباعة الجائلون على مداخل المسجد إذ أقاموا فروشاتهم لعرض بضائعهم التى تعرض على حوائح المسجد وأرصفته دون عبء بأهميته السياحية، وهو ما دفع عددا من أهالى المدينة إلى المطالبة بترميم الجزء الخلفى من المسجد وإجلاء الباعة الجائلين وإزالة الفروشات التى تقام على مدخل المسجد .

 

قال الشيخ عادل عبد القادر – إمام المسجد، إن مسجد سادات قريش يعد أبرز المعالم الإسلامية التى تزخر بها مصر عامة وليست الشرقية فحسب، إلا أنه وبعد عوامل الزمن فقد أصبح ذات مبنى متهالك بعدما تصدعت أركانه و حوائطه دون أدنى تدخل من جانب المسئولين للحفاظ عليه من السقوط وترميمه بالشكل اللائق بمثل ذلك كبيت من بيوت الله قبل أن يكون مكانا أثريا ذات تاريخ يمتد لآلاف السنوات فضلا عن الشرف العظيم الذى حظيت به المدينة بعد زيارة آل البيت لها عند قدومهم إلى مصر، وطالبت وزارتى الأوقاف والآثار بالتنسيق مع بعضهما البعض للحفاظ على المسجد وهويته التاريخية والدينية التى لايمكن إغفالها .

 

وأضاف عبد القادر، أن المسجد يحتاج إلى التطوير مشيراً إلى ان هيئة الآثارتضع نصب أعينها المساجد الموجودة فى العاصمة بغض النظر عن باقى المساجد الأخرى على الرغم من أهميتها، لافتا أن أسقف المسجد متهالكة تماماً لأنها من الأخشاب وليس أسمنت الصب، مما يؤدى إلى سقوط الأمطار على المصليين والسجاد تسبب روائح كريهة،  مطالباً الجهات المعنية بإستخدام مادة عازلة على أسقف المسجد مؤقتاً وخاصة فى فصل الشتاء وحماية المسجد من الانهيار .

 

وأوضح إمام المسجد، أن المسجد اشترك فى تحديد قبلته 25 صحابياً، كما يوجد خلف المسجد 250 شهيد إلى جانب 40 صحابى وبعض التابعين، كما تم تجديد المسجد فى العهد العثمانى عام 1002 ھ کما أنشئ الكاشف مأذنة و منارة اسطوانية الشكل على ارتفاع 15 م خلف المسجد و دمر ثلثها فى حرب 1967 ، ثم تم تجديد المسجد منذ 7 سنوات على نفقة رجل الأعمال وعضو مجلش الشعب ببلبيس محمود خميس لافتا ان المسجد لا يحظى بالاهتمام الكبير رغم مكانته التاريخية فقد ساهم الباعة الجائلون حوله فى تشويه صورة المسجد الأثرية، إلى جانب إطلاق ألفاظ نابية خلال تشييع أى جنازة من المسجد .

صور اخرى