«حريق» كان السبب في إطلاق عبارة «اللي اختشوا ماتوا»

أمثال كثيرة تتناقها الألسنة في كثير من المواقف دون معرفة أصل تلك الكلمات التي تنطق بها ألسنتهم، ومنها "اللي اختشوا ماتوا" الذي تعود أصوله لزمن "الحمامات الشعبية" التي كانت تنتشر في الأسواق يذهب إليها عامة الشعب للإغتسال في مصر وعدد من الدول العربية الأخرى.

كان أحد تلك الحمامات السبب وراء عبارة "اللي اختشوا ماتوا" ففي أحد الأيام شب حريق هائل في ذلك الحمام والتهمت النيران الملابس والأغراض ولم تترك شيئًا إلّا وقضت عليه، ففر عدد من الأناس عرايا خارج الحمام حتى يحافظون على حياتهم التي تهددها النيران المشتعلة في أرجاء الحمام، ولكن آخرون غلبهم الاستحياء فمكثوا في الحمام حتى تفحمت أجسادهم.

كان صاحب الحمام هو صاحب تلك العبارة الشهيرة، عندما كان يتم سؤاله "هل مات أحد في هذا الحريق؟" فكان يجيب قائلًا: "نعم اللي اختشوا ماتوا" ، فصارت مثلًا إلى يومنا هذا يستخدمه عموم الناس، عندما يفعل أحد فعله مخزية دون الاعتراء للآداب العامة والأصول والتقاليد التي يسير بها المجتمع.