«عروسة المولد».. النشأة وسبب التمسية

بحلول المولد النبوي الشريف تحتفل الأمة الإسلامية بمولد الحبيب عليه الصلاة والسلام، تختلف طرق ذلك الاحتفال بين الدول وبعضها، إلا أن أحد هذه المظاهر هي "عروسة المولد" وهي عبارة عن عروس من الحلاوة، ومؤخرًا يتم صنعها من البلاستك، مظهر غريب لن يستدل على صحة مصدره أو سبب نشأته حتى الآن فاختلفت الأقاويل وتعددت المصادر.

ويرجع الاحتفال بتلك المناسبة منذ ألف عام عقب دخول الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي" لمصر، وكان الاحتفال بالمولد النبوي من أهم الاحتفالات التي ازدهرت في العصر الفاطمي، وكانت مصر من أوائل الدول التي تحتفل بالمولد النبوي، وكانوا يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة للترفية عن الطبقات الشعبية.

ومن ضمن الأقاويل التي انتشرت حول نشأة "عروسة المولد"، أنها ظهرت في عهد الحاكم بأمر الله، الذي كان يحب إحدى زوجاته وأمر بخروجها معه يوم الاحتفال بالمولد النبوي، فسارت بجانبه في الموكب بردائها الأبيض الناصع وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صانع الحلوى برسم الأميرة على قالب من الحلوى، بينما رسم آخرون الحاكم وهو يمتطي حصانه.

بينما يقال أنها ظهرت في عهد الفاطميين، الذين كانوا يشجعون  الشباب على عقد قرانهم يوم المولد النبوي الشريف وكان ذلك اليوم مناسبة سعيدة يتم الزواج فيها، ولذلك قام صناع الحلوى بصنع عرائس ترتدي فستان أبيض أي فستان الزفاف، وفي كل مولد نبوي جديد يتم صنع تلك العرائس بعد أن أمر الحاكم بأن يمنع الزواج إلا في يوم المولد.