أخبار عاجلة

«شفرة» فى نعي بجريدة الأهرام تثير القلق و الزعر بين المواطنين

الأربعاء 15 يونيو 2016 10:29:00 صباحاً

الشرقية الآن _ متابعات

أثار النعي المنشور بجريدة الأهرام صباح يوم الجمعة الموافق 7 يونية 2016،انتباه ضباط الأمن الوطني الذين هرعو بسرعة الصاروخ إلى العقار رقم 82 الكائن بشارع عباس العقاد بمدينة نصر يسألون عن سيدة متوفاة نشر نعيها بطريقة غامضة في الجريدة.

 

دارت في أذهان ضباط الأمن الوطني عدة أسئلة محيرة أولها من هي السيدة "فضيلة" وكيف مات زوجها؟ محمد فوزي فايد وكيف لقي أبناؤهم الأربعة حتفهم؟  ومن قام بنشر النعي في الجريدة الكبري؟ ومن سمح لهم بنشره من قيادات ؟ ولماذا لم يتم مراجعة محتوى النعي قبل نشره؟ وهل النعي "شفرة إرهابية جديدة" ضد النظام ؟ أم الأمرلا يتعدي كونه نعيا عاديا لا أزمة فيه غير أنه نعي من مرحوم إلى مرحومة ولا وجود للاحياء في هذا النعي؟.

 

أسئلة كثيرة دارت في أذهان ضباط الأمن الوطني الذين طالعوا صحيفة الأهرام صباح يوم الجمعة الموافق 7 يونية 2016، التي نشرت نعيا نصه : البقاء لله.. توفيت إلى رحمة الله تعالي السيدة فضيلة كريمة المرحوم المحامي محمد فوزي فايد ووالدة المرحومين "دين ووطن وحق وواجب وسيقام العزاء وتلغرافيا 82 عباس العقاد مدينة نصر" انتهي النعي المنشور في أهرام الجمعة، وبقيت الأسئلة التي حيرت قارئ الأهرام وشغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وظل الجميع يبحث عن إجابة لأغرب نعي منشور في الصحف المصرية على الإطلاق في توقيت مريب وفي منطقة مكتظة بالسكان وعقار مجاور لمكتب يديره خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المحبوس والقريب من منطقة ميدان هشام بركات رابعة العدوية سابقا- الذي شهد اعتصاما مسلحاً لجماعة الإخوان قبل أن تقوم الدولة بفضه، وظل الضباط يبحثون ويستقصون عن أسباب هذا النعي الغامض والمريب.

 

الأسئلة تخطت فكرة المؤامرة الداخلية لتصبح شبه مؤامرة خارجية على مصر، وذلك حسب ما أكده عبدالرؤوف خليفة عضو مجلس إدارة الأهرام الذي كتب على صفحته الشخصية تفاصيل مذهلة عن قصة النعي الغامض في الأهرام فقد روي خليفة قصة دخول الإعلان للمطبعة بتوصية لموظف شباك الإعلانات الذي تلقي الإعلان دون ان يراجعه وذلك حسب التوصية، ولم يتحقق من شخصية ناشر الإعلان بل اكتفي فقط بتحصيل مبلغ النعي وفوجئ موظف إعلانات الأهرام بأن حامل الاعلان لم يتمتع بخصم الـ 35%، وعلى الفور تم نشر النعي الذي صاحبه جدلاً واسعاً ليؤكد عبدالرؤوف خليفة أن النعي عبارة عن شفرة خفية لنشر الفوضي والدعوة لاحتشاد المواطنين ضد النظام على أن يكون الانطلاق من ذات العقار بمدينة نصر فيما لم يكشف النعي الغامض عن ميعاد انطلاق المظاهرات التي يحركها الاشتراكيون الثوريون حسبما أكد عضو مجلس إدارة  الأهرام الذي دخل مسبقا في عداء شديد مع رئيس مجلس الإدارة.

 

وبينما تواترت رواية أخرى حول النعي الغامض منها ما رواه أحد أقارب العائلة الذي لم يفصح عن هويته من عدم وجود لأي متوفين تم ذكرهم في نعي الأهرام وان الأمر برمته هو صرخة على الفساد الذي لحق بحي مدينة نصر بعد قيام أصحاب العقار بكتابة عدة شكاوي لحي مدينة نصر يتضررون من قيام أحد الأشخاص بإنشاء محل مخالف وإنشاء برواز بطول متر ونصف مما يؤثر على مدخل العقار ورغم مئات الشكاوي لم يحرك الحي ساكنا مما اضطر احدهم لنشر النعي الغامض في الأهرام لجذب القنوات الإعلامية والصحف إلى تلك المشكلة وتركيز الضوء عليها حتي يتم حلها طالما ان المسئولين لم يحركوا ساكنا بالطرق المعتادة ورغم رفض الاهرام نشر النعي بشكله السابق إلا أن ناشر النعي أقنع القائمين على النشر بأن الفقيدة تسمي" فضيلة" وأنها اعتادت على اتخاذ الاسماء الغربية لتسمية أبنائها مثلما جاء بالإعلان، وان ما يتم نشره هو على مسئوليته, الامر الذي ترتب عليه حسب القصص المروية قيام حي مدينة نصر بإزالة المحل المخالف وتكبيد صاحبه ما يقرب من 100 ألف جنيها خسائر وذلك صبيحة يوم نشر الأهرام للنعي الغامض الذي حرك أجهزة معنية في الدولة للتحرك للبحث والتقصي حول النعي الغريب.

 

القصة الأخرى حسب المعلومات أكدت أن هناك فعلا سيدة راحلة  تسمي "فضيلة" ولديها اعتزاز بتسمية أبنائها بأسماء تدعوا للفخر والاعتزاز مثل كان أبويها لكن هذه الرواية لم تعززها شواهد بصور لهذه السيدة أو زوجها او احد من أبنائها او التقاط صورا للعزاء أو تشييع الجثمان ولم يعززها أي أوراق رسمية تشير إلى وفاة تلك السيدة خاصة وأن لم يتوصل أحد إلى الاسم الثنائي أو الثلاثي للسيدة فضيلة، وأصبحت تلك الرواية في حاجه إلى تعزيزات قوية لتأكيد حالة الوفاة التي لم يعرف عنها سوي النعي الغامض في جريدة الأهرام.