وسائل مكافحة «شاومينج» فى العالم.. أغربها «الملابس الداخلية»

«شاومينج بيغشش ثانوية عامة».. صفحة على موقع الفيسبوك، تخصصت فى تسريب امتحانات الثانوية العامة، الأمر الذى واجهته الدولة بكل حزم من خلال القبض على 12 مسؤولاً بوزارة التربية والتعليم وإغلاق عدد من الصفحات الشبيهة.

وحاول وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، القضاء على هذه الظاهرة، فطالب الحكومة بقطع الإنترنت أو موقع "فيسبوك"، وقوبل الطلب بالرفض نظرًا لمخالفته الدستور والقانون.

واستجوبت لجنة التعليم بمجلس النواب، وزير التعليم فى قضية "الغش"، فقال إنه عقد لقاءات عدة مع مسؤولين بوزارتى الاتصالات والداخلية لضبط سير عملية الامتحانات، مؤكداً أن المسؤولين أجمعوا على عدم إمكانية منع الغش التام لوجود أساليب حديثة فى التواصل لا يمكن السيطرة عليها.

حالات الغش التعليمية لم تقتصر على مصر فقط، بل احتار فى أمره عدد كبير من الدول، ما دفعها لابتكار وسائل عديدة لمكافحته والقضاء عليه.

تسريب بكالوريا الجزائر

كشف تحقيق أمنى عن تورط كوادر وأساتذة وموظفين بالديوان الجزائرى، ورؤساء مراكز الامتحانات فى فضيحة تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا قبل أيام من انطلاقه، ما أدى لإعادة بعض الامتحانات.

21 متهمًا بتسريب الامتحانات فى المغرب

ولم يكن المغرب أفضل حالاً، حيث تم تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا أيضًا، وعلى أثرها اعتقلت الشرطة 21 متهمًا بتسريب الامتحانات.

آفة "الغش" انتشرت فى مصر والجزائر والمغرب، بشكل ملفت للنظر هذا العام، ولكن هناك دول عانت من هذه الأزمة واستطاعت التغلب عليها، بالإجراءات التالية:

الصين.. والطائرات دون طيار!

تعرضت الصين لحالات تسريب الامتحانات على نطاق واسع عبر الإنترنت خلال 2014 و2015، وهو ما ترتب عليه إلغاء كل الامتحانات.

وهذا العام، توصلت الصين إلى الحل، قد يبدو غريباً لكنه نجح، وهو مراقبة الامتحانات بطائرات "غاوكاو" وهى طائرات صغيرة دون طيار، ونجحت الخطة وأوقفت الغش الجماعى.

اليابان.. امتحانات الثانوية فى يومين

أنشأت اليابان هيئة مستقلة لوضع الامتحانات باسم "الوكالة الإدارية المستقلة"، للقضاء على الغش فى الامتحانات، خصوصًا بعد أن ابتكر الطلبة طرقا جديدة تمكنهم من الحصول على الإجابات.

هذه الهيئة اختصرت فترة الامتحانات فى المرحلة الثانوية ليومين فقط، من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساء.

كما قام فريق من الباحثين فى الهيئة باختراع جهاز لتحديد أماكن الطلاب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة داخل قاعات الامتحانات.

الهند.. الامتحانات بالملابس الداخلية

اتخذت الحكومة الهندية إجراءات غريبة لمنع تسريب الامتحانات، كان من أبرزها قطع خدمات الهواتف والإنترنت فى معظم أنحاء الهند خلال وقت الامتحانات.

ولمنع الغش، كان هذا الإجراء هو الأغرب، حيث يشرف الجيش الهندى على الامتحانات ويجبر مؤدّى امتحانات القبول على خلع ملابسهم والبقاء فى اللجان بالملابس الداخلية لتفادى الغش.

وجاءت تلك الإجراءات بعد أن تم إلغاء عدد من الامتحانات بسبب تسريبها عبر مواقع الإنترنت على نطاق واسع مرات عدة.

الإمارات.. والاختبارات الإلكترونية

شهدت الإمارات التى تحتل المركز الأول عربيًا والـ45 عالميًا فى قائمة جودة النظام التعليمى، بعض وقائع تسريب الامتحانات، إلا أن نظام SIS "إدارة معلومات الطلبة" استطاع أن يحد من تلك الوقائع، حيث تنقل عبره الامتحانات من الوزارة إلى المدارس وسط نظام أمنى مُحكم.

كما تخطط الإمارات لإجراء الاختبارات المدرسية "إلكترونياً" بشكل تدريجى ابتداء من العام الدراسى المقبل، بنظام تحديثى جديد يشمل أنظمة حماية رقمية.

كوريا الجنوبية.. التدريب على رصد الغش

اتخذت الجهات المسؤولة فى كوريا الجنوبية العديد من الإجراءات، أبرزها تشديد الرقابة الأمنية قبل وخلال أداء الامتحانات، بجانب منح المراقبين على الامتحانات دورات تدريبية لتمكنهم من رصد أى محاولة للغش.

سر الصف السادس الابتدائى فى العراق

ليست الهند وحدها التى تقطع خدمة الشبكة العنكبوتية عن معظم الأنحاء، حيث قامت الحكومة العراقية بقطع الإنترنت عن الدولة كاملة بالتزامن مع مواعيد امتحانات طلاب الصف السادس الابتدائى، وبدأت الحكومة فى تنفيذ ذلك القرار منذ 2015.

والسبب فى ذلك الإجراء الحاسم مع طلاب الصف السادس الابتدائى، يرجع إلى أن تلك المرحلة التعليمية هى الأهم فى العراق، فالقانون العراقى ينص على أن التعليم إلزامى على جميع الأطفال حتى الصف السادس الابتدائى، ومن لا يتمكن من النجاح فى تلك المرحلة يتم إخراجه من المدرسة نهائياً، لذا فهى مرحلة مصيرية فى التعليم العراقى.

إسرائيل.. والـ45 دقيقة الإلزامية

شهدت إسرائيل هذا العام 4 حالات تسريب للامتحانات على الإنترنت، ولمنع تكرار ذلك الأمر تم اتخاذ العديد من التدابير الأمنية، كان أبرزها إلزام الطلبة بدخول اللجان قبل بدء الامتحان بـ45 دقيقة، وإرسال نموذج الامتحان عبر الإنترنت إلى المدارس قبل 45 دقيقة، أى فى نفس موعد دخول الطلبة، على أن يقوم مسؤولو المدارس بطباعتها وتسليمها للطلبة.