أخبار عاجلة

‎رحلة تلميذة باسم يوسف لـ«فينيت»: السينما العربية لسه في «قعر الحلة»

السبت 11 يونيو 2016 12:25:00 صباحاً

الشرقية الآن - متابعات

طفلة صغيرة تقف أمام المرآة لساعات طويلة ممسكة بفرشاة شعرها وتبدأ في رحلتها بعالم تخيلي تقدم في برامجها الخاصة وتتنقل أمام المرأة وتعلق وتناقش عالمًا خاصًا لم يستمر لفترة طويلة، فتحولت تلك الطفلة إلى إنجي أبو السعود مقدمة برنامج الفن الأشهر محليًا في انتقاد الأفلام العالمية والمحلية "فينيت".

 

أيام طويلة من المذاكرة والتركيز على الإخراج والقصة وأدق التفاصيل، هو جانب من رحلة فينيت سواء في شهر رمضان وتعليقها على الدراما أو أمام أحدث الأفلام العالمية، ورغم كم الانتقادات التي وجهت لها بسبب صغر سنها إلا أن قدرتها على التحليل والنقد جعلت لبرنامجها قاعدة جماهيرية واسعة عبر الإنترنت يترقبون عملها ويطلبون منها تقييم الأفلام الحديثة أولًا بأول معتمدين على نصيحتها.

 

استطاعت إنجي أن تجد نفسها في الإعلام بعد 4 سنين طويلة من دراسة إدراة الأعمال، فكان برنامج باسم يوسف المنقذ لها لتكون أولى محطاتها في عالم الإعلام والتلفزيون، وتروي أبو السعود: "بالنسبالي إدارة الأعمال مالهاش أي علاقة خالص بالعكس أنا 4 سنين الجامعة دول خلوني اكتشف إني ماليش في الكلام ده خالص ولا دي سكتي، اللي حصل إن باسم يوسف كتب على تويتر إنه هيبدأ برنامج وبيجمع الفريق، وطلب الناس تبعت CV، وتجاوب على أسئلة، ده كان أول ما خلصت امتحانات في آخر سنة في الجامعة بعت وكام يوم وكلموني والحمد لله اتقبلت وبدأت مشواري مع بيسو في الـresearch team وفي التمثيل في الإسكيتشات.

وتستكمل: "فجأة تعبت من السياسة وقررت اتجه لعالم الإنترنت أكتر واشتغلت copywriter في شركة ThePlanet وعملنا كمان Video team"، وبدأت رحلة ڤينييت.

 

تؤمن إنجي أن للحظ مكان في حياتنا إلا أنه لا يمكن أن يجعلك في المقدمة دون مجهود مبذول على أرض الواقع، فيتناول الفيلم الواحد لديها ساعات طويلة من البحث والتقييم لكافة تفاصيل الفيلم حتى تتمكن من نقده كما يجب أن يكون فتعلق عن خطتها قبل كل فيلم: "بحث للصبح بقي وأنا متعودة على كده من أيام شغلي مع باسم".

 

ويعود اختيار الأفلام لدى إنجي على مجموعة معايير موضحة: "أولاً على اللي نازل في السينما وطبعًا اللي الناس بتتكلم عليه ومطلوب بيكون ليه الأولوية بس دايمًا بنحاول نسلط الضوء على الأفلام الحلوة حتى لو مش مشهورة زي الأفلام التانية"، وفي شهر رمضان تتجه اختيارات إنجي إلى برنامج ساليزون وانتقاد الدراما الرمضانية المقدمة خلال الشهر.

 

في حين أنه لايوجد فيلم واحد وصل لدى تقييم فينيت أن يحصل على 10 من 10 إلا أن إنجي تكشف أن أصعب فيلم كان أمامها في المذاكرة والتجهيز كان Star wars!

 

أما عن تحول فينيت من ساحة نقدية على الإنترنت لبرنامج ثابت على التلفزيون، فتوضح: "لو جت فرصة ماتبوظش ڤينييت ولا تحرقه أو تستهلكه لمجرد المط علشان يبقي ٤٥ دقيقة وخلاص يبقي ليه لأ. بس طول ما اللي بيتعرض علينا هيبوظ الفورمات وهدف البرنامج أساسًا فالنت هيفضل أحسن مكان، وحتى الآن بالفعل جت عروض كتير بس لسه لم نحدد".

 

وتروي أبو السعود أن تجربة باسم كانت الأهم في حياتها معلقة: "تجربة باسم أحلى تجربة مريت بيها لأنها مختلفة وخصوصاً في الآخر كده الواحد وهو رايح كان بيحس إنه نازل مغامرة ميعرفش هيعرف يروح ولا لأ، اتعلمت منه كتير ومن البرنامج نفسه كمان ومن التجربة ككل وفتحت عيني على حاجات كتير واتعلمت اللي كان ممكن أتعلمه في سنين، بس تجربة الديچيتال مختلفة شوية علشان عندك حرية أكتر من ناحية المساحة للتعبير واختيار الوقت والمدة.. حتى الـTarget audience مختلف عن البرنامج، بس في الآخر البرنامج عودني على حاجات ممكن كانت تبقي عائق قدامي في ڤينييت ومعرفش أتعامل معاها".

 

وترد إنجي على الكثير من منتقدي صغر سنها وأنها تحرق الأفلام التي بالسوق، قائلة: "الرأي ملوش صغير وكبير وإلا نقسم الجمهور كذلك، مفيش حاجة حِكر على حد، وكل واحد من حقه يعبر عن رأيه بالطريقة اللي تعجبه، واللي قدامه يا يتقبله يا يطنشه.. بس كده، والأفلام لو بتخسر من رأي برنامج يبقي دي حاجة تعيب صناع الفيلم مش البرنامج الصراحة".

 

أما عن تقييم الوضع الحالي للسينما العالمية والمحلية، تقول إنجي: "المقارنة بين السينما العالمية والعربية حرام، يعني مينفعش نقارن الجبنة الإسطنبولي بالجبن في فرنسا مثلاً، ناس سابقانا بسنين ضوئية في الصناعة لأنهم تجاوزوا حاجات كتير متخلفة لسه السينما المصرية بالأخص بتتبناها، فطبيعي نفضل في قعر الحلة، طول ما إحنا بنتعامل على إننا لسه أيام ما كانت المروحة اختراع وإن أي حد صغير في السن عاوز يعمل حاجة مختلفة بيكون مجرد عيل مش فاهم، هنفضل حتي مش مكاننا، هنركب باتيناچ ونجري صواريخ على ورا".

 

أما عن خطة فينيت في الفترة القادمة في تدعيم حرية الرأي، فقالت: "زي ما إحنا، بنقول رأينا بكل صراحة وبنحاول دايمًا نستغل كل الفرص الكويسة علشان نقدم برنامج من الآخر عليه القيمة بما إنه بيعبر دلوقتي عن فكرة حرية الرأي اللي ناس كتير لسه مش متعودة عليها".

 

ويتلخص حل إنجي لمواكبة التطور العالمي بالسينما فقط في المحاولة، فهي بمثابة مفتاح سحري قد تفشل مرة واثنين لكن راقب الوضع من حول والإبداع العالمي، لا تقف مكتوف الأيدي وحسب تعلم وافشل حاول حتى تجد الطريق أمامك.


فيديو متعلق