أخبار عاجلة

«باب الخلق».. أحد أبواب القاهرة التاريخية المندثرة

السبت 11 يونيو 2016 12:21:00 صباحاً

الشرقية الآن - متابعات

دخل "جوهر الثقلي" مصر بجيوشه الجراره ورأى أنها هي الحصن المانع فأراد أن يحافظ عليها ويحميها من أيدى المتلصصين فأمر ببناء سور ضخم لتأمين مصر ويزود بأبواب للولوج والحروج منها، لتأمين الدولة الفاطمية وعاصمتها من أيدي العدوان الغاشم، وتعد تلك البوابات شاهد على التاريخ الذي عاشته مصر، بعضها باق على وضعة ولكن هناك عدد من لأبواب اندثرت كما هو الحال في "باب الخلق".

 

لم يتبق من أبواب القاهرة العريقة سوى ثلاث أبواب فقط هم باب النصر وباب الفتوح وباب زويلة، حيث أمر الأمير "بدر الجمالي" بإعادة بناء تلك الأبواب وتجديدها وذلك في الفترة بين 480 و485 هجرية، وقام بإعادة البناء ثلاث أخوة من أمهر المعماريين بأرمنيا، وتولى كل واحد منهم مأمورية بناء باب من الأبواب.

 

وظلت هذه الأبواب تحمى القاهرة على مر العصور ، بل وأضيف إلي هذه الأبواب المنتشرة فى أجزاء كثيرة من القاهرة في عصور لاحقة عدد من الأبواب الأخرى، ونظراًلأهميتها التاريخية دائما ما تحظى بالترميم للحفاظ عليها لأنها تمثل نماذج فريدة للتحصينات الحربية في العصر الإسلامى،  ولا يوجد مثيل لها على الإطلاق بما فيها الأسوار ولقلاع التي تعلوها، وقد أثارت تلك الأبواب إعجاب كل من يراها من الرحالة العرب والأجانب.

 

أما "باب الخلق" فاندثر مع غيره من أبواب القاهرة العريقة التي كانت شاهد على التاريخ، والذي حرف اسمه من باب الخرق إلى باب الخلق، فكان شارع الخليج المصري الموجود الآن والمعروف بفم الخليج ممرا مائيا يخترق العاصمة من الجنوب إلى الشمال ويرفع المياه حتى القلعة ويعرف باسم"الخليج الناصري".

 

وكان يوجد به سور على جانب الخليج لا يزال قائماً حتى الآن وفي هذا السور توجد فجوة واسعة يخرج منها الناس ويدخلون وتعرف باسم"الخرق" وهو لفظة تعني فتحة أو بوابة، ومع تطور الزمن حرف الاسم كذلك حتى أصبح"باب الخلق" لأن كان خلق كثيرين يدلفون منه، فتناقلت الألسنه الإسم حتى تم تحريفه.