أخبار عاجلة

حمى «التسريبات» تجتاح العالم: المجد للقراصنة

الخميس 09 يونيو 2016 04:27:00 مساءً

الشرقية الآن - متابعات

حلم البشر كان دائماً الهوس بجمع كل ما هو خفى ومعرفة كل ما هو غامض.. بأن ينكشف لك سر الأسرار.. ولا شك أننا نعيش الآن فى عالم تملؤه الفضائح مثلما يكتنفه ستر المعلومات.. عالم باتت معه ظواهر، كـ«التسريب»، سلاحاً، يضرب نصله فى ضمير المجتمعات وبنيتها، ولأن سلاح التسريب نما وترعرع فى ظل منظومة التكنولوجيا المتسارعة حول العالم، فإن الدول وأفرادها لم يعودوا بمعزل عن أخطار هذا السلاح، الذى يتخذ أشكالاً مختلفة كل يوم، وحسب طبيعة كل مجال، فتراه أباً لكل شائعة، ومغذياً لكل تآمر، وبيئة صالحة لنمو الفوضى.

 

ويمكننا القول إن صانع التكنولوجيا قد اخترع معها أساليب خبيثة للربح لنفسه وقهر الآخرين، فنرى فضائح «ويكيليكس» التى هزت الولايات المتحدة، معقل التكنولوجيا العالمية، والمتجسس الأول على البشرية، تبعتها مؤخراً «وثائق بنما»، التى كشفت قلاع الفساد المختبئة فى جُزر لا يعلم عنها أحد شيئاً، تديرها أقنعة لأناس يعيشون بيننا، منهم حكام، وأبناء حكام.

 

وفى مثل هذا العالم المكشوف والغامض، لا سبيل أمام الدول إلا اللجوء إلى فرض النظام بأى وسيلة، لذا لم يكن غريباً ما تم تداوله من أخبار عن إسناد ملف تسريبات الثانوية العامة فى مصر إلى إحدى الجهات السيادية، حين استفحل أمرها لدرجة تربك المجتمع وتؤدى إلى الفوضى..

 

«الشرقية الآن» تلقى الضوء على ملف التسريبات، أشهرها وأبرز تفاصيلها، وآثارها وخطورتها، على المجتمع والأفراد، والسبل التى يمكن من خلالها ضبط الأمور والسيطرة عليها للحد من الفوضى.