التمر في مقدمة الأصناف على المائدة الرمضانية

تعد حبات التمر على المائدة الرمضانية من أهم الأصناف التي تزخر بها، نظرا لما تكتنزه من فوائد عظيمة أكبر من حجم حباتها الصغيرة، فالتمر مصدر غني بالطاقة المركزة.

والتمر يعطي الجسم الكثير من النشاط بعد نهار طويل من الصيام، فحبة من الحجم المتوسطة تحتوي على 45 وحدة حرارية، كما يحتوي التمر على 10 معادن مختلفة، أهمها السيلينيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم والكالسيوم.

ويلعب السيلينيوم في التمر دور المواد المضاد للأكسدة، فيزيل الجذور الحرة التي تؤذي جهاز المناعة والمسببة للسرطان، والبوتاسيوم ينظم أداء القلب، ويخفض ضغط الدم ويحسن أداء الاعصاب والعضل، والماغنسيوم في التمر يحمي جهاز المناعة ويقوي العظام.

والتمر غني أيضا بالفيتامين ب ( Vitamin B complex) من ضمنها فيتامين ب 6 الأساسي في تكوين الحمض النووي، وحسب الدراسات الجديدة قد يحد من الالتهابات لدى مرضى القلب، الروماتيزم والقولون العصبي، كما أنه مصدر لفيتامين س (Vitamin C) الذي يرمم خلايا الجسم خاصة الجلد والشرايين.

وتناول التمرعلى جوع يسهل على الجسم الاستفادة من المعادن والفيتامينات الموجودة في التمر والتي افتقر إليها خلال الصوم، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف خاصة غير القابلة للذوبان، ما يجعله صحي للجهاز الهضمي عند الإفطار.

ويعد التمر علاجا فعالا للإمساك، خاصة عصير التمر، الذي تحصل عليه عند نقع التمر بالماء لمدة يوم ثم هرسه وأخذه كعصير، أما الألياف القابلة للذوبان في التمر فتخفض الكوليسترول السيئ في الدم، وتحمي القلب والشرايين.

ويعتبر التمر رغم احتوائه على سكر الجلوكوز والسوكروز غذاء صحيا لمريض السكري في رمضان، لأنه ذات مؤشر جليسيمي منخفض، أي لا يسبب ارتفاعا حادا للسكر بل يرفع السكر تدريجيًا في الدم مقارنة بالأطعمة الأخرى، إذا أخذ بكميات معتدلة.

والرطب مفيد كالتمر ويحتوي على نفس المغذيات، لكنه محبذ أكثر للرجيم ومرضى السكري، لاحتوئه على سعرات حرارية أقل من التمر ونسبة أعلى من الماء.