أخبار عاجلة

بعد «فوائد الحشيش العشرون».. دراسة حديثة: يسبب تشوه الأجنة

الثلاثاء 07 يونيو 2016 06:14:00 مساءً

الشرقية الآن

أثارت دراسة حديثة أعدها المعهد الوطني للسرطان، التابع لوزارة الصحة الأمريكية، جدلا عالميا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن أضرار مخدر القنب "الحشيش"، بعدما زعمت الدراسة أن استخدام القنب يعمل على تغيير الحمض النووي، الذي يؤدي بدوره إلى حدوث طفرات وراثية جينية ترفع من خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة.

 

وأشارت هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية (journal Mutation Research ) إلى أن القنب يعد المخدر الأكثر انتشارا بين المواطنين بالولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولذلك اهتمت مراكز الأبحاث هناك بتقديم دراسات عديدة، لمعرفة تأثير المخدر على الصحة العامة للمتعاطين.

 

وأضافت أن تلك الطفرات الجينية ستنتقل إلى أبناء مدخنى الحشيش فى المستقبل، وهو ما يعنى أن ملايين الأطفال حول العالم سيصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وكثير من الأمراض الخطيرة، حتى إذا لم تتعاط الأم هذه المواد الضارة والخطيرة، نظرًا لأنها سوف تنتقل للجنين بواسطة الحيوان المنوى للأب.

 

ربما تعارض محتوى هذه الدراسة مع سابقتها، التي أعدها المعهد الوطني للسرطان، التابع لوزارة الصحة الأمريكية، والتي أثارت وقتها جدلا واسعا، حين فندت فوائد مخدر القنب، وزعمت وجود فعالية مضمونة لمخدر الحشيش في علاج عدة أمراض أهمها السرطان، وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة "مترو" البريطانية إلى أن المادة المخدرة والتي تستخرج من رحم القنب الهندي، له فوائد صحية عديدة.

 

وذكرت الدراسة، أن أكثر من 18 فائدة طبية للمخدر -حسب زعمها- منها استخدامه كمضاد للالتهاب، ولمواجهة نمو خلايا السرطان والأوعية الدموية التي تغذي الأورام، ومكافحة الفيروسات، وتخفيف تشنجات العضلات الناجمة عن مرض التصلب المتعدد، ويساعد على زيادة الشهية ومعالجة فقدان الوزن لدى المصابين بهذا الداء.

 

الخبير الكيميائي الدكتور عماد حمدي، أكد أن هناك دراسات سابقة عديدة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مخدر الحشيش له أضرار عديدة، أهمها الاكتئاب، بفعل تأثيره على بعض الموصلات العصبية في الدماغ، كما أن المتعاطي  يشعر، في كثير من الأحيان، بضعف القدرة على التركيز والانتباه، وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدى، فضلا عن معاناة الشخص من خلل في التوازن الحركي والحسي مع زيادة ضربات القلب.

 

وأضاف، في تصريحات لـ«التحرير» أن هناك احتمالات كبيرة لحدوث مشكلات في نمو الجنين وعدم تطور واكتمال نمو بعض أعضاء الجسم، بالإضافة إلى تحفيز الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة.

 

وتابع: الحشيش مادة مخدرة تؤثر على الدماغ، وتعاطي الحشيش لسنوات طويلة يؤدي إلى ضمور في خلايا الدماغ، كما أن معتادي تدخين الحشيش تزداد بينهم احتمالات الإصابة بداء انتفاخ الرئة الذي يعمل على تدمير الجدران الداخلية للرئة والذي يؤدي إلى الموت.

 

واستطرد حمدي، أن هناك كثيرًا من المتعاطين يتوهمون أن الحشيش له أثره في تحسين القدرات الإدراكية، بل على العكس فإنّ قدرته العالية على الشعور بالتفاصيل من حوله تثير قلقه وتوتره كثيرًا، فضلًا عن تسببه في اضطرابات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى سوء الهضم وفقدان الشهية والإسهال أو الإمساك، فضلًا عن ضعف وتقلص المعدة وانقباضها.

 

وتابع: تعاطي الحشيش يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية، وما يشعر به متعاطي المخدر من متعة ما هو إلا وليد التخيلات التي يمر بها في أثناء حالة الهلوسة التي يكون عليها، كما أن الحشيش يحتوي على مادة فعالة وهي (تتيراهيد) وهي  تتراكم على المخ، مما يسبب الخرف المبكر.