مدفع الحاجة فاطمة

تحدثت الإعلامية إسعاد يونس، فى برنامجها على "الراديو 9090" عن ذكريات رمضان واستطلاع الرؤية ولمة العيلة حول المسلسلات والفوازير.

وقالت إسعاد فى برنامج "بالك انت": بالك انت لما بتقعد مع نفسك كده وتفتكر أيام رمضان زمان.. زمان حسب عمرك اللى ممكن يكون من 10 سنين أو من 20 سنة أو 50.. زمان اللى بيريحك.. اللى بيفكرك باللمة والعيلة والصحاب.. اللى بيفكرك بيوم رؤية هلال رمضان لما كنا بنتمنى يكون بكرة مش بعده.. فاكر تعليق الزينة.. اليوم اللى كنت بتلم فيه كتبك القديمة والجرايد القديمة انت واصحابك فى البيت والعمارة والشارع عشان تقصوها وتعملوا زينة مضان.. بيفكرك ازاى كنت تلف ع البيوت تاخد من ده ربع جنيه ومن ده شلن تجيبوا بيها سلك كبير واللمبات القلاووظ وتعملوا منها حبال نور تنوروا بيها الشارع.

وأضافت: بالك انت رمضان مش هوجة المسلسلات زى الأيام دى.. رمضان كان مسلسل واحد بس يبقى البريمو كلنا نتلم ونتفرج.. والشوارع تفضى ساعة عرضه.. ولما تخلص الحلقة نفضل نحكى عنها لحد ما تيجى الحلقة الجديدة تانى يوم.

واستطردت: رمضان كان ليالى الحلمية.. كان الرجل والحصان.. كان ضمير أبلة حكمت.. ده حتى كان الرجل الآخر.. ونقعد نسأل نفسنا هو نور الشريف فاقد الذاكرة فعلا ولا بيضحك عليهم.. ولا هو مش أبوهم أصلا.. وكمان كان شهر أسامة أنور عكاشة والشهد والدموع.. وحتى البرامج كانت حاجة تانية خالص.. ساعتها كان رمسيس زخارى اللى برنامجه كان "يا تليفزيون يا".. كان أشهر برنامج فى رمضان بمزيكته والكاريكاتيرات بتاعته، والأسئلة الذكية للنجوم اللى عمرها ما كانت "أين ترررعت ترررعت سيدتى" ولا "كلمنى عن جديدك".. إيه جديدك دى؟!

وقالت: ولا كمان عمنا حسن مصطفى وبرنامج "بدون كلام" اللى كان أحدث صيحة فى أشكال برامج الترفيه.. كان أول برنامج منوعات ومسابقات فى نفس ذات اللحظة.. حاجة بسيطة وسلسة كده ونعرف احنا كمان نلعبها مع أصحابنا وقرايبنا.

بالك انت بقى رمضان هو شهر المسحراتى.. فاكر المسحراتى.. يعنى اصحى يا نايم وحد الدايم رمضان كريم.. ولو قلنا المسحراتى يبقى لازم نفتكر محمد فوزى وسيد مكاوى وفؤاد حداد لما المسحراتى بقى عمل فنى وبنتابعه.. ولو قلنا دول منقدرش ننسى فؤاد المهندس وفوازير عمو فؤاد وفوازير آمال فهمى فى الراديو.. ونيللى وشريهان وسمير غانم وفطوطة وفهمى عبد الحميد.. وحتى فوازير جيران الهنا ونادين..

بالك انت.. احنا مش جايين نقلب فى دفاترنا القديمة ولا جايين نقلب فى المواجع.. احنا جايين نفتكر مع بعض أيام حلوة وذكريات أحلى كانت بتخلى رمضان فى خيالنا أيام حلوة نتمنى انها تدوم علطول.. فين أيام بوجى وطمطم.. كان المسلسل رقم واحد للأطفال.. وحتى لما بقى "بكار" كان الكبار والصغيرين بيشوفوه وانا أولهم.. أيام ما كنا مهتمين نعمل حاجات للطفل.. فاكرين.. عشان ساعة الفطار يبقى فيه شىء يقدروا يتابعوه هم كمان.. ولا الكاميرا الخفية اللى كان هدفها ترسم الابتسامة على وش المشاهد وكمان اللى اتعمل فيه المقلب.. وده كان قبل هوجة البرامج اللى ساعات مش بنكون عارفين هى بتضحك ولا بتدعو للبكاء.. البكاء من الرعب والخوف اللى بتعمله فى الناس..

رمضان اللى جايين نفتكره دلوقت هو رمضان جانا وعبد المطلب وحسين طنطاوى اللى محدش يعرفه.. هو تم البدر بدرى وشريفة فاضل.. هو شهر رمضان ومدفع رمضان اللى اسمه الحاجة فاطمة.. اللى كان بيضرب كل يوم فى الصيام عشان العيلة كلها تفطر مع بعضها لا فيه حد مكمل فى الشغل ولا حد محبوس فى الزحمة..

رمضان اللى بنفتكره هو رمضان أبنائى الأعزاء شكرا.. وبهجة اللمة قدام التليفزيون.. ولما نقول التليفزيون أكيد بنقصد القناة الأولى والقناة التانية ودمتم على كده.. مش كل فرد بقى عنده قناة بيشوفها ويتابعها.. ولو فاته حاجة يشوفها على "بلس تو" ولو ملحقش يشوفها ع اليوتيوب..

بالك انت مش نوستالجيا ولا بكا ع الماضى ولا أى حاجة من كده.. دى محاولة بسيطة اننا نفتكر أيام عدت أيام بنحبها وسابت لنا ذكريات حلوة هنفضل نحبها ونفتكرها.