أخبار عاجلة

«صلاة التراويح»| فعلها الرسول وأقامها عمر.. فما فضلها وسبب تسميتها؟

الثلاثاء 07 يونيو 2016 04:01:00 مساءً

الشرقية الآن - متابعات

بدأ المسلمون، الليلة، في تأدية صلاة التراويح، عقب انتهاء صلاة العشاء، وذلك بعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن، غدًا الإثنين، هو غرة شهر رمضان المبارك. ون المعهود منذ القدم أن المسلمون في جميع أنحاء الأرض يحرصون على إقامة صلاتها في شهر رمضان المبارك.

 

ويتخلل صلاة التراويح بين ركعاته خطبة قصيرة أو درسًا يلقيه إمام أو خطيب المسجد، ويستريح المصلون برهةً من خلال الدرس والخطبة، ويجلسون يستمعون لكلمات ينتظرونها في أيام مباركة لتمس قلوبهم، وتدفعهم للنهوض لاستكمال المزيد من الركعات، التي يتقربون من خلالها إلى المولي عز وجل.

 

سبب التسمية

 

والتراويح هي جمع ترويحة وجاء الاسم كذلك، لأن المسلمون عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين،  وهي أيضًا تسمى بقيام شهر رمضان المبارك، وفي بعض الدول الإسلامية يتم الاستراحة بين ركعات القيام، ثم يتم إلقاء موعظة وتذكرة على المسلمين والمصلين لتفقيههم وتذكيرهم بأمور الدين، حيث أن صلاة التراويح توقظ روحانية الإنسان المؤمن.

 

وفي إحدي الأقاويل الأخرى سميت صلاة التراويح بهذا الاسم، لقيام أهل مكة بالصلاة أربعًا، ثم يقومون بالطواف حول الكعبة، ثم يرجعون ويصلون أربعًا أخرى، ثم يطوفون مرة أخرى بالكعبة، وهكذا حتى ينتهوا من صلاة التراويح، لذلك سميت بصلاة التراويح، والسبب أنهم كانوا يستريحون بالطواف حول الكعبة بعد التسليم لكل أربع ركعات، وقد تصل صلاة التراويح إلى عشرين ركعة، وأما أهل المدينة المنورة كانوا يصلون 36 ركعة، وذلك تعويضًا عما فاتهم من الطواف.

 

فضلها

 

صلاة التراويح فعلها الرسول عدة ليال بالمسلمين، وقام بهم في تلك الليالي، ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت، ولما توفي عليه الصلاة والسلام، وأفضت الخلافة إلى عمر بن الخطاب بعد الصديق، ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعًا، وهذا يصلي لنفسه، وهذا يصلي لرجلين، وهذا يصلي لأكثر، قال: لو جمعناهم على إمام، فجمعهم على إمام فصاروا يصلون جميعًا.

 

ومن الأحاديث النبوية الدالة على فضلها أن عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: " سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التراويح فى شهر رمضان فقال:

 

يخرج المؤمن ذنبه في أول ليلة كيوم ولدته أمه، وفى الليلة الثانية يغفر له ولأبويه إن كانا مؤمنين، وفى الليلة الثالثة ينادي ملك من تحت العرش؛ استأنف العمل وغفر الله ماتقدم من ذنبك، وفى الليلة الرابعة له من الأجر مثل قراءة التوراة والإنجيل والزابور والفرقان، وفي الليلة الخامسة أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى، وفي الليلة السادسة أعطاه الله تعالى ثواب من طاف بالبيت المعمور ويستغفر له كل حجر ومدر.

 

وفى الليلة السابعة فكأنما أدرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان، وفى الليلة الثامنة أعطاه الله تعالى ما أعطى إبراهيم عليه السلام، وفي الليلة التاسعة فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبي عليه الصلاة والسلام، وفي الليلة العاشرة يرزقة الله تعالى خير الدنيا والآخرة، وفي الليلة الحادية عشر يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن أمه، وفى الليلة الثانية عشر جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، وفي الليلة الثالثة عشر جاء يوم القيامة آمنًا من كل سوء، وفي الليلة الرابعة عشر جاءت الملائكة يشهدون له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة، وفي الليلة الخامسة عشر تصلى عليه الملائكة وحملة العرش والكرسي.

 

وفي الليلة السادسة عشر كتب الله له براءة النجاة من النار وبراءة الدخول في الجنة، وفي الليلة السابعة عشر يعطى مثل ثواب الأنبياء، وفى الليلة الثامنة عشر نادى الملك ياعبدالله أن راضي عنك وعن والديك، وفي الليلة التاسعة عشر يرفع الله درجاته في الفردوس، وفى الليلة العشرين يعطي ثواب الشهداء والصالحين، وفى الليلة الحادية والعشرين بنى الله له بيتًا في الجنة من النور، وفي الليلة الثانية والعشرين جاء يوم القيامة آمنًا من كل غم وهم.

 

وفي الليلة الثالثة والعشرين بنى الله له مدينة فى الجنة، وفى الليلة الرابعة والعشرين كان له أربعة وعشرون دعوة مستجابة، وفي الليلة الخامسة والعشرين يرفع الله تعالى عنه عذاب القبر، وفي الليلة السادسة والعشرين يرفع الله له ثوابه أربعين عامًا، وفي الليلة السابعة والعشرين جاز يوم القيامة على الصراط كالبرق الخاطف، وفي الليلة الثامنة والعشرين يرفع الله له ألف درجة في الجنة، وفي الليلة التاسعة والعشرين أعطاه الله ثواب ألف حجة مقبولة، وفي الليلة الثلاثين يقول الله: ياعبدي كل من ثمار الجنة واغتسل من مياه السلسبيل، واشرب من الكوثر، أنا ربك وأنت عبدي".

 

عدد ركعاتها

 

ولم يثبت عن النبي شيء في تحديد عدد ركعاتها، عدا أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حين سُئلت عن كيفية صلاة النبي في رمضان، فقالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً). وقد اختلف العلماء والفقهاء في تحديد عددها بالضبط، لكن معظمهم ينصح بأداء إحدى عشرة ركعة أو أكثر حسب استطاعة كل شخص وقدرته.

 

صلاة التراويح للنساء

 

يجوز الذهاب لكن بشروط تتمثل في أن تكون بالحجاب الكامل، وأن تخرج غير متطيّبة، بالإضافة  إلى أن يكون ذلك بإذن الزّوج.

 

فلو خالفت المرأة شيئًا مما ذُكِر فإنه يحقّ لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذّهاب بل يجب ذلك عليه.

 

كما أكد العلماء على أن صلاة التراويح للمرأة في البيت أفضل بكثير من المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام "صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في المسجد".