«عشان خاطرك يا سيلفي».. شاب يدمر تمثالًا أثريًا

أصبحنا نصادف كثيرًا في السنوات الأخيرة الصور الذاتية أو السيلفي على جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتنافس الشباب في التقاط الصور الأكثر إبداعًا وتفردًا، حتى إننا رأينا من يلتقطون السيلفي مع الحيوانات المفترسة أو من فوق أعلى المباني والجبال وغير ذلك، ودفعت هذه المنافسة شابًا برتغاليًا إلى تدمير أحد التماثيل الأثرية لمجرد التقاط صورة سيلفي جميلة.

شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة واقعةً غريبةً من نوعها، عندما قرر شاب من أهل المدينة ابتكار طريقة جديدة لالتقاط سيلفي مع تمثال أثري باسم الملك دوم سيباستيو يوجد أمام المحطة الرئيسية للمدينة منذ عام 1890 أي منذ 126 عامًا، حيث يقف في زي المحارب داخل محراب يقع بين بابين كبيرين، ويعتبر أحد رموز مدينة لشبونة، حتى إن المارة من وإلى المحطة اعتادوا التقاط الصور وهم يقفون أسفله، إلا أن الشاب المتهور قررأن يصعد إلى محراب التمثال لتكون الصورة أكثر واقعية.

وأوضح موقع "كوريوزوني" الإيطالي أن الشاب أراد أن يختلف عن جميع من التقطوا السيلفي مع التمثال بأن يصعد ويحتضنه وكأنه شخص حقيقي من لحم ودم، إلا أنه بمجرد احتضان الشاب للتمثال لم يتحمل الملك التمثال وزن الشاب ليسقط الاثنان أرضًا على الفور، ليتحول إلى قطع صغيرة.

حاول الشاب الفرار بفعلته المتهورة، إلا أن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلًا من الشرطة حتى اكتشفته، وألقت القبض عليه ليتم تقديمه فيما بعد للمحاكمة، إذ إن هذا التمثال يعتبر ضمن الآثار المحمية من الدولة، وما زاد من سوء موقفه وجود أكثر من شاهد عيان على الواقعة تطوع بتصوير الشاب فى أثناء القيام بتلك المحاولة.