أخبار عاجلة

بالصور| خطر العشوائيات يحاصر الشرقية.. وسوء التخطيط يهدد بتآكل الرقعة الزراعية

الأحد 29 مايو 2016 04:53:00 صباحاً

إسلام على - محمود توفيق

"كرامة وحياة كريمة وعدالة اجتماعية" هذه الكلمات لا تمت للواقع بصلة، لا من قريب أو بعيد، بعد انتشار العشوائيات بشكل مخيف واضطرار العديد من المواطنين العيش تحت خط الفقر فى عشش ومنازل آيلة للسقوط دون النظر لمعاناتهم ومشكلاتهم .

 

وتعانى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، من انتشار العديد من المنازل المتصدعة بشكل عشوائى فضلا عن انتشار مناطق العشوائيات التى بلغ عددها حوالى 150 منطقة عشوائية، وذلك نتيجة انعدام الضمائر وموتها وغياب الدولة عن مسئوليتها والتزاماتها لسنوات طوال .

 

قال أحد الأهالى، إن العشوائيات تُشكل خطرًا كبيرًا على الموطنين على الرغم من وعود الدولة بتطويرها وتجديدها وإنفاق ملايين الجنيهات عليها وتخطيطها بطريقة حديثة ولكن تلك الوعود تبخرت وضم تلك المناطق البلجية والخارجين عن القانون فضلا عن صعوبة الأجهزة الأمنية فى التعامل معها لصعوبة إختراقها إلى جانب تجارة المخدرات .

 

من جانبه أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى بمجلس مدينة الزقازيق، إن العشوائيات بالمدينة تنقسم إلى قسمين طبقا لتقسيم الجهاز التنفيذي للمناطق العشوائية، الأول وهو للمناطق الآمنة وهي التي تحتاج للإزالة فلا يجدي معها اى مظاهر التطوير، أما الثانية فهي تلك التي تحتاج لتزويدها بمقومات البنية الأساسية من مياه شرب وكهرباء وصرف مثل: عشوائيات مساكن الأيواء وعشوائيات الدريسة، وهم العاملون بالسكك الحديدية.

 

وأشار المصدر إلى أنه تم تزويد تلك المناطق الآمنة بالإنارة والمياه بعد توفيق أوضاعها, وفي انتظار مد شبكات وخطوط للصرف الصحي ورصف شوارعها مثل حى مبارك والغشام لمحاولات بعض الفئات المهمشة للسكن لعدم توافر الظروف الطبيعية للحصول علي حقهم وتجاهل الدولة لاحتياجاتهم، أما العشوائيات الغير آمنة على المواطنين هى التى تقع إما بمحاذاة السكك الحديدية أو بالقرب منها, وايضا المنازل التي تقع بجوارها وبالقرب من خطوط الضغط العالي, ومع أنها مساكن مشيدة بالطوب الأحمر لكنها دون تخطيط وتشكل خطورة علي أرواح قاطنيها وتستدعي التدخل بأسرع وقت ممكن .

 

والأدهى والأغرب من ذلك هو استفحال «عشوائيات الخمس نجوم» كما اطلق عليها البعض، وهى ظاهرة أخري أكثر خطورة و التي أصبحت تلتهم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بمركز الزقازيق ومعظم المراكز التي تحولت من مخالفات فردية إلي نمو عشوائي يكاد يلتهم الكتلة الزراعية المتبقية بعد زحفه علي أطراف المساحات الفاصلة بين المدينة والقري ومتخللات الكتل السكنية ليربطها كليا , كما في امتداد منطقة حي السلام ومنطقة حي مبارك بمدينة الزقازيق والتي نجح أصحابها نظرا لأحوالهم الميسورة في تزويدها بالمرافق من كهرباء وإنارة ورصف, بل وصرف صحى, ولكنها تهدد مناطقها بأكملها خاصة مع الزيادة في أعداد سكانها لكونها تسبح علي بحيرات من الصرف قد تنفجر في أي لحظة وفي حالة توفيق أوضاعها تحتاج لمبالغ ضخمة لإلحاقها وضمها لمسارات وخطوط الصرف الأصلية وضعف السياسات والبرامج لمواجهة المشكلة, وعدم ملاءمتها للواقع واحتياجات السكان وعدم التنسيق مع الجهات المسئولة عن التطوير وطول الوقت وبطء الإجراءات التي تؤدي لزيادة التكلفة .

 

 

 

صور اخرى