بالصور| "مافيا الأبراج" يستولون على أراضى الغشام بالزقازيق

يبدو أن الفساد واللامبالاه والإهمال وصل فى المحليات لـ"الركب" وخاصة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعدما استولى عشرات الحيتان أصحاب النفوذ والأموال على منطقة الغشام بالكامل على مرآى ومسمع من المسؤولين الذين غضوا أبصارهم وصموا آذانهم عن هذا الفساد الذى انتشر وتوغل فى المحافظة.

قال صلاح غنيم – أحد الأهالى، إنهم يعانون من فساد الوحدة المحلية بقرية شيبه التابعة لمركز الزقازيق بعد أن ترك أصحاب المصالح والنفوذ فى السيطرة على منطقة بالكامل بالأبراج الشاهقة بالإضافة إلى بلوغ سعر الشقة الواحدة أكثر من 800 ألف جنيه لافتا أن القائمين على هذه الأبراج استغلوا الفراغ الأمنى وأقاموا عمارات وأبراج بدون وجه حق مشيرًا إلى أن معظم الشوارع المبنى عليها لا يزيد عرضها عن 4 أتار .

وأضاف سامح فريد، أن مسؤولى مجلس المدينة بالزقازيق قاموا بتحريز عدد من خلاطات وأدوت البناء بحجة أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه مؤكدًا أن الحقيقة غير ذلك حيث انتشر تجار بيع الأراضى والأبراج عن طريق دفع الرشاوى والمحسوبيات مما أدى إلى ارتفاع أشعار الأراضى والعقارات دون رقيب أو حسيب .

وتابع فريد، المحافظة من أكبر المحافظات الزراعية فى مصر ولكنها تتعرض لهجمة شرسة على أراضيها فى ظل تجاهل مجلس المدينة وخاصة بمنطقة الغشام الذين استغلها المستثمرين وأصحاب الأموال وسيطروا عليها كلياً دون رادع أو غرامات فورية للمخالفين بالإضافة إلى ارتفاع سعر متر الأرض هناك بآلاف الجنيهات .

المهندسة إيمان يوسف – مدير مشروعات مديرية الإسكان بالشرقية، أكدت أن الإستيلاء على الكتلة الزراعية وخاصة فى أكبر محافظة زراعية فى مصر يدمر الإقتصاد المصرى فضلا عن تبوير الأراضى وتحويلها إلى أبراج شاهقة ومحلات تجارية على أعلى مستوى بملايين الجنيهات مما يُشكل خطرًا داهم على التجارة والتصدير .

وطالبت مدير المشروعات، المسؤولين بالمحافظة بمواجهة تلك الأزمة بكل حزم وقوة والضرب بيد من حديد من أجل القضاء على هذه الظاهرة، قائلة: لا تهاون مع المخالفين، لافتة أن أن التمادى فى البناء المخالف يعود بالأذى ليس فقط على رقعة الأرض ولكن يزيد مشكلات الصرف والمياه والطرق .

صور اخرى