«بلومبرج»: صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر تقترب من الحسم

قالت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، إن إسرائيل ومصر تقتربان من حل وسط لعقبة أساسية أمام أبرام صفقة غاز طبيعي بينهما، تقدر بمليارات الدولارات.

أوضحت الوكالة، أن شخصين مطلعين على المفاوضات، ذكرا أن إسرائيل قد توافق على تسوية نصف مبلغ الغرامة الموقعة على مصر، بسبب قطع إمدادات الغاز لإسرائيل منذ ثورة 25 يناير، والمقدرة بـ1.37 مليار دولار؛ لدفعها محادثات تصدير الغاز البحري الإسرائيلي إلى القاهرة، حيث ستكون التسوية على دفعات لمدة موزعة على 14 عاما.

وأَضافا، للوكالة، أن المفاوضات لاتزال جارية، ويجب على سلطات البلدين الموافقة على الرقم النهائي، فيما رفضت شركة إليكتريك كورب الإسرائيلية المملوكة للحكومة، والتي طالبت بالتعويضات من مصر، ووزارة الخارجية المصرية، التعليق على الخبر.

وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل اعتبرت صادراتها من الغاز إلى مصر ودول أخرى في المنطقة، ضرورة استراتيجية لإزالة العقبات، وتقوية علاقاتها مع الدول الإسلامية بالمنطقة، فيما تعاني مصر من نقص الطاقة، وتحتاج للغاز حتى يمكنها تطوير حقولها المكتشفة حديثا.

واعتبرت الوكالة أن استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات على الغرامة، يعكس التعاون الوثيق بين البلدين منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة في عام 2014، حيث صرح المسئولون الإسرائيليون علانية بأن العلاقات الأمنية بين البلدين، إضافة لمحاربة التطرف الذي يغزو المنطقة، لا مثيل له لما هو حاليًا.

وأوضحت أن شركة نوبل للطاقة، التي مقرها الولايات المتحدة، إضافة لشركة ديليك الإٍسرائيلية، وهي إحدى الشركات الرائدة التي تعمل في حقل يفياثان الإٍسرائيلي، تحتاجان لتوقيع صفقات تصدير لمصر للحصول على التمويل اللازم؛ لتطوير أكبر تجمع الغاز الطبيعي لإسرائيل.

وكانت محكمة التحكيم الدولية قد قضت في ديسمبر الماضي، بدفع مصر تعويضات لإسرائيل؛ لانتهاكها عقد توريد الكهرباء الإسرائيلية بالغاز المصري، وردت مصر على ذلك بتجميد المفاوضات حتى حل النزاع على التحكيم.