بالصور| الاستحمام بـ«البول» وكريم «الروث».. الحياة بقبيلة «منداري» السودانية

يستيقظ رجال القبيلة فجرًا ليبدأون روتين حياتهم اليومي من أسفل الأبقار، حيث يستخدم رجال قبيلة "منداري" بجنوب السودان "بول" الماشية كماء للاستحمام!

ونشر موقع "الدايلي ميل" البريطاني تقريرًا مصورًا عن الحياة داخل تلك القبيلة التي تتخذ من الماشية أسبابًا رئيسية للبقاء على قيد الحياة، فهم لا يعتقدون فقط أن بول الأبقار يساعد في منع العدوى، ولكنه أيضا يصبغ شعورهم باللون البرتقالي!

"طارق الزيدي"، مصور شهير استطاع اقتحام الحياة الخاصة لسكان القبيلة، فالتقط مجموعة من الصور الرائعة لطقوس الحياة اليومية هناك، حيث تكون الأبقار مصدرًا للألبان والبول أيضا.

ويعمل رجال القبيلة على الاستفادة من ماشيتهم بشتى الطرق، فحتى روث تلك الماشية يتم استخدامه ككريم للجسم، يعتقدون أنه يحمي الجلد من الحروق التي تسببها ارتفاع درجات الحرارة ويعمل كذلك كمطهر وطارد طبيعي للبعوض.

ويقول "الزيدي" عن علاقة القبيلة بحيواناتهم: "الأبقار هي أهم شيء في حياتهم، في تحميهم من جميع الصعوبات التي يمرون بها، وتمثل ثرواتهم الأساسية".

ويمكن للبقرة الواحدة أو الثور في قبيلة "منداري" أن يصل سعرها إلى نحو 500 دولارًا أمريكيًا نظرًا لما تمثله تلك الحيوانات من أهمية كبيرة عند أفراد القبيلة.

وفي كل عام يتم سرقة أكثر من 350 ألف من الأبقار والثيران في جنوب السودان، ويقتل أكثر من 2500 شخصًا على يد لصوص الماشية هناك.

ويوضح "الزيدي": "قبيلة منداري تتعامل مع الماشية مثل الكلاب، فأفراد القبيلة ينامون مع حيواناتهم ويوفرون لهم البيئة النظيفة للعيش".

وتعيش قبيلة "منداري" في العاصمة السودانية الجنوبية "جوبا"، ويتقاسم أفرادها كل شيء، فهم يعيشون في شكل جماعات، وتستخدم الماشية هناك كرمزًا لمكانة الأفراد وثرائهم.

صور اخرى