حتى لا تصبح أمًا.. صحفية بريطانية تحقق حلمها باستئصال الرحم

في الوقت الذي تحلم فيه كل فتاة بانجاب أطفال، حتى تسمع منهم كلمة "أمي"، حققت امرأة بريطانية تدعى هولي بروكويل، مرادها، بالخضوع لعملية جراحية لاستئصال رحمها؛ حتى تلصق بها صفة "عقيمة" وتمنعها من الإنجاب مدى الحياة.

بروكويل هي صحفية بريطانية، ومؤسسة لموقع التكنولوجيا النسائية Gadgette، وحاربت منذ أن كانت في سن الـ26، هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، التي رفضت خضوعها لجراحة كي تصبح امرأة عقيمة، قبل أن تحوز على الموافقة، في شهر مارس 2016 الجاري، بعدما أصبحت في سن الـ30، وتخضع للعملية رسميًا هذا الشهر.

ويعرف عن بروكويل تصريحها جهرًا سواء في المواقع الإخبارية، أو وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، برغبتها في أن تكون إمرأة عقيمة، ووصل الأمر بها إلى تأسيس حملة تنادي بإعطاء النساء حق استئصال الرحم، وكتابة إحدى المقالات بعنوان "Why I want to be sterilised - لماذا أريد أن أكون عقيمة"، وهو ما قابله الجمهور بنقد لاذع.

وقالت بروكويل ، تعليقًا على العملية الجراحية التي خضعت لها، في تصريحات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "بعض الناس يجدون صعوبة جمة في ابتلاع رغبة امرأة ما، في أن تسيطر على جسدها ومستقبلها، الإجهاض من حقي، وقد حوله الناس إلى تمييز".

وأعربت السيدة بروكويل عن أمالها بأن تساهم حملتها في مساعدة غيرها من النساء الشابات اللاتي لا تردن أطفالًا، وأن تؤخذ مطالبهن على محمل الجد.

وأشارت بروكويل إلى أنها تود أن ترى النساء وهن يعاملن باحترام حين يرغبن في أن يخضعن لجراحات العُقم.

وشددت بروكويل على أنها ليست ضد الأشخاص الآخرين الذين يودون تكوين أسرة، وقالت: "لست ضد الأشخاص الذين لديهم أطفال، سواء الذين جاءوا إلى الدنيا بولادة طبيعية أو من خلال التلقيح الصناعي أو التبني".

واختتمت السيدة هولي بروكويل تصريحاتها قائلة: "لدي احترام كبير للأباء والأمهات، ولحقهم في إنجاب أطفال، وأرغب بأن يدعموا خياري في المقابل".