أخبار عاجلة

التفاصيل الكاملة لواقعة استشهاد عدد من رجال الشرطة على يد مجموعة إرهابية

الأحد 08 مايو 2016 06:18:00 مساءً

محمد الخياط

جنازة عسكرية لشهداء الوطن وداعش والمقاومة يتبنيان

 

فى جنازة عسكرية مهيبة، شيع المئات عقب صلاة ظهر اليوم الأحد من مسجد اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، جنازة شهداء الشرطة من رجال مباحث حلوان، الذين استشهدوا إثر عملية إرهابية، نفذها مجموعة من المسلحين اعترضوا طريقهم واستهدفوا القوات أثناء تفقد الحالة الأمنية بالمنطقة، مما أسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة.

 

 وجاء على رأس الحضور اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وقيادات المجلس الأعلى للشرطة، وقيادات مديرية أمن القاهرة بقيادة اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، واللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة، واللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بحضور عدد من زملاء الشهداء وأسرهم وأصدقاءهم، وعقب انتهاء مراسم الجنازة قدم وزير الداخلية واجب العزاء لأسر الشهداء.

 

من جانبه، قال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية: "بنقول للشعب المصرى كله هؤلاء هم رجال الشرطة أبطال الوطن الذين تختلط دماؤهم بتراب الوطن كل يوم ويرتفعون فوق كل التحديات والصعوبات التى تواجههم".

 

 وأضاف اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، خلال تصريحات تليفزيونية:" مصرون على استكمال مسيرتنا ضد الإرهاب، وكل من يحاول تهديد استقرار الوطن.. رؤؤسنا مرفوعة وأقدامنا ثابتة، ولن تثنينا أى محاولات لهزيمة إرادتنا وإصرارنا على مواجهة كل التحديات".

 

 وأضاف وزير الداخلية، نسمع صرخات أسر الشهداء ونستقبلها بإرادة وعنف ولن نتهاون فى الحفاظ على استقرار وأمن الوطن.

 

بدأت تفاصيل الحادث الارهابى فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث أكد مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أنه أثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز بدائرة القسم قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية وترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.

 

 وأشارت الداخلية، فى بيانها، أن الحادث أسفر عن استشهاد كل من الملازم أول محمد محمد حامد، وأمين الشرطة عادل مصطفى محمد، وأمين الشرطة أحمد حامد محمود، وأمين الشرطة علاء عيد حسين، وأمين الشرطة صابر أبو ناب أحمد، وأمين الشرطة أحمد مرزوق تمام، وأمين الشرطة داوود عزيز فرج، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم عبد اللاه .

 

انتقل قيادات مديرية أمن القاهرة إلى مكان الحادث وعلى رأسهم اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، واللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة، واللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ووجه مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من رجال مباحث القاهرة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، وقطاع الأمن العام، والعمل على تكوين مجموعات أمنية لسرعة تتبع خط سير الجناة مرتكبى الحادث الإرهابى بحلوان وملاحقتهم تمهيدا لضبطهم فى اسرع وقت.

 

وأكد شهود عيان بالمنطقة، أن السيارة التى كان يستقلها الإرهابيون وأطلقت النار على سيارة الشرطة كانت تحمل شعار تنظيم "داعش" الإرهابى، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية بعدما اعترضت سيارة شهداء الشرطة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على علم تنظيم داعش الإرهابى بمحيط مكان حادث حلوان، ومن المرجح أنه سقط من سيارة الإرهابيين أثناء هروبهم بعد تنفيذ جريمتهم، وأشاروا إلى أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة نصف نقل وأرادوا تصفية كل من بداخل السيارة الميكروباص التى كان يستقلها ضابط وأمناء الشرطة.

 

 أمرت نيابة حلوان برئاسة إسلام سرور، بتشريح جثامين شهداء حادث حلوان الإرهابى وصرحت بدفنهم، وانتهت المناظرة داخل مستشفى النصر، وأسفرت عن أن جثامين كل شهيد مصابة بأكثر من 10 طلقات متنوعة فى أماكن متفرقة من الجسم وأن الاسلحة التى استخدمت فى الحادث "متنوعة".

 

 وكشفت معاينة النيابة، أن إطلاق الأعيرة النارية على ميكروباص الشرطة كان عن قرب وأنه تم العثور على فوارغ أكثر من مائة طلقة بمكان الحادث، وانتهى المعمل الجنائى من رفع ومعاينة أثار الحادث الإرهابى، حيث تبين من المعاينة أن السيارة الميكروباص التى كان يستقلها شهداء الشرطة بها آثار لأكثر من 50 طلقة.

 

 كما انتهت نيابة حلوان برئاسة المستشار إسلام سرور، من مناظرة جثث شهداء حادث حلوان الإرهابى داخل مستشفى النصر، وأسفرت عن أن كل شهيد مصاب بأكثر من 10 طلقات متنوعة فى أماكن متفرقة من الجسم وأن الأسلحة التى استخدمت فى الحادث "متنوعة"، وكشفت معاينة النيابة، عن أن إطلاق الأعيرة النارية على ميكروباص الشرطة كانت عن قرب، كما تم العثور على فوارغ أكثر من مائة طلقة بمكان الحادث.

 

وكشفت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد الأبرق رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول، أن معاينة فريق النيابة، بالاشتراك مع المعمل الجنائى، عثروا على 120 فارغ طلقة آلية بمحيط حادث حلوان، وفى السياق ذاته، قررت النيابة إرسال الفوارغ إلى الطب الشرعى، لتحديد نوع المقذوف وكيفية إطلاقه، والمسافة التى أطلق منها.

 

 وفى ذات السياق استدعت النيابة العامة شهود الواقعة لسماع أقوالهم وشهادتهم حول الواقعة، وقالت مصادر إن الأجهزة الأمنية استمعت لأحد شهود الواقعة عن قرب، لكشف هوية منفذى الواقعة، وقال أحد شهود الواقعة فى حوار صحفى إنهم أثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز شاهدوا سيارة ربع نقل مسرعة، يستقلها 5 أشخاص ملثمين، بينهم 4 كانوا مختبئين داخل صندوق السيارة الخلفى، وفور وصولهم لسيارة ميكروباص بيضاء اللون أطلقوا أعيرة نارية بكثافة فى اتجاهها، بينما قام اثنان آخران بتأمين الطريق لتسهيل عملية الهروب بعد تنفيذ الواقعة.

 

 وأضاف الشهود أن العناصر الإرهابية، توجهوا إلى سيارة شهداء الشرطة للتأكيد من وفاة الجميع، كما أطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء تجاه العمارات السكنية، وفروا هاربين فى اتجاه شارع الحرية، المؤدى إلى إحدى المناطق الشعبية ثم إلى المناطق الجبلية، وأشار الشهود إلى أن العملية الإرهابية استغرقت ما يقرب من 5 دقائق نفذوا خلالها العملية الإرهابية.

 

كانت حركة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية قد أعلنت مسؤليتها عن حادث حلوان الإرهابى الذى راح ضحيته عدد من رجال الشرطة، وأكدت الحركة والتى تدعى "المقاومة الشعبية"، أنه وصل إليها معلومات عن خط سير قوات الشرطة وقاموا بعمل كمين محكم لهم وقتلهم، واختتمت الحركة الإخوانية بيانها قائلة:" العملية بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة".

 

وتؤكد المعلومات الأمنية أن الجناة مرتكبى هذه الواقعة من فلول كتائب حلوان وأنهم على تواصل بما يطلق على نفسه " تنظيم داعش الإرهابى" وأن هذه الجماعات الإرهابية المسلحة دأبت على حمل السلاح والتدريب على القتل والقنص عن بعد، وتلقى التكليفات من الخارج وتنفيذها بالداخل بهدف إحداث نوع من الفوضى بالبلاد.

 

الجدير بالذكر أن كلا مما يسمى بـ « المقاومة الشعبية» و«داعش» أعلنا فى أوقات باكره اليوم مسؤليتهما عن الحادث الإرهابى وتعددت مسببات الحادث من الانتقام للنساء داخل السجون كما ذكر تنظيم داعش الإرهابى،أما عن ما سميت بالمقاومة الشعبية فسببت الواقعة أنها جاءت فى ذكرى مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة، فيما علق البعض على الأمر مرجحين أن ماتم جاء ردا على الأحكام الواردة فى قضية التخابر مع قطر.

 

هذا ولاقت تلك العملية الإرهابية ردود فعل غاضبة وحسرة من العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى مطالبين المسؤلين فى وزارة الداخلية بالثأر من مرتكبى الواقعة حتى يكونوا عبرة لأمثالهم.

 

صور شهداء الحادث الإرهابى بحلوان:

 

تبنى مايسمى المقاومة الشعبية للحادث:

تبنى تنظيم داعش الإرهابى للحادث:

صور اخرى