أخبار عاجلة

التفاصيل الكاملة لحملة بريطانيا للقضاء على داعش إلكترونياً

الثلاثاء 19 أبريل 2016 04:16:00 مساءً

عبدالرحمن جمال

كثفت شرطة مكافحة الإرهاب فى المملكة المتحدة جهودها للحد من انتشار الدعاية الإرهابية على الإنترنت، خاصة بعد أن تمكنت من إزالة أكثر من 1000 محتوى متطرف فى الأسبوع بما فى ذلك الفيديوهات التى تتضمن مشاهد لقطع الرؤوس، وطرق صنع القنابل وخطابات الكراهية الدينية ضمن حملة كبيرة أطلق عليها اسم "أوقفوا وجود الإرهابيين والمتطرفين على الإنترنت" أو STOP والتى تهدف إلى إنشاء منصة آمنة ومجهولة لمستخدمى الإنترنت للإبلاغ عن المحتوى المثير للشكوك.

 

 ووفقا للموقع البريطانى ibtime ترأس الحملة وحدة مكافحة الإرهاب على الإنترنت CTIRU والتى رصدت منذ إطلاقها عام 2010 زيادة متطرفة فى المحتوى الإرهابى التى تعانى منه شبكة الإنترنت من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات البسيطة على الهواتف الذكية، وكشفت الوحدة عن نجاحها فى إزالة أكثر من 160 ألف محتوى إرهابى متطرف على الإنترنت، وما يقرب من ثلث هذا الرقم أى ما يعادل 55 ألف كان يرتبط بحوادث منفصلة فى عام 2015، ولكن لحسن الحظ يرتفع عدد الحالات التى تتلقاها من الجمهور لمطالبتها بحذف بعض المحتوى العنيف أو المشتبه فيه. أكدت الوحدة أنها تلقت 2,995 تنبيه من مستخدمى الإنترنت فى العام الماضى مقارنة مع 1,462 فى عام 2014، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام تلقت نحو 800 نصيحة وأزالت 26,470 محتوى متطرف، كما أوضحت CTIRU أنها بصدد اتخاذ خطوات استباقية لمكافحة هذه المحتوى الإرهابى الذى تسبب فى ارتفاع الدعاية الخاصة بداعش، وستقوم حملة stop بوضع علامة إيقاف حمراء كبيرة على مواقع الشرطة الإلكترونية لتسهيل الوصول إلى الوحدة للإبلاغ عن الروابط أو موقع الإنترنت التى تتضمن أى محتوى إرهابى.

 

 وقالت "هيلين بول" المنسقة الوطنية لمكافحة الإرهاب "إزالة المواد المتطرفة مهمة أساسية لحماية الجمهور ومنع الجرائم التى تحرض أو تشجع على الإرهاب والتطرف، إذ توفر مواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت العديد من الفرص لذوى وجهات النظر المتطرفة لاستهداف الشباب خاصة مع تطور أساليبهم باستمرار من استخدام تطبيقات الهواتف الجديدة والهاشتجات للوصول إلى الجمهور العريض. ووفقا لـCTIRU أطلقت حملة stop للعمل جنبا إلى جنب مزودى الخدمة لتسريع عملية إزالة المواد التى تتعدى الشروط، وقال رجال شرطة الإنترنت أيضا أن نشر المواد العنيفة يمكن أن يؤدى إلى تعرض ناشره إلى التحقيق بموجب قانون الإرهاب لعام 2006. وقالت "البارونة شيلدز" وزيرة بريطانيا لسلامة الإنترنت والأمن: "كل شخص لديه القدرة على التعرف على الكراهية والتعصب على الإنترنت وقد تم تطوير شبكة الإنترنت لجمع الناس معا، ومن المهم أن نعمل فى شراكة لوقف أولئك الذين يستغلون هذا الأمر للإضرار بالولايات المتحدة".