أخبار عاجلة

«أفراح الحظ» بالشرقية.. «مخدرات» و «سلاح» و «عرى».. والأمن «نايم فى العسل»

الاثنين 18 أبريل 2016 01:44:00 مساءً

عبدالرحمن جمال

فى ظل غياب دور الأمن بمحافظة الشرقية، وانتشار تجارة المخدرات، وعدم قدرة الأمن وبالأحرى عجزه عن إحكام قبضته على مروجى المخدرات ومتعاطيها، جرت العادة بكافة القرى و المراكز داخل الإقليم على اعتياد عمليات التعاطى و الإتجار بها، على مرآى ومسمع من الجميع، وأمام أعين الناس، الذين أعربوا عن استيائهم من ضعف الحالة الأمنية بتلك الصورة المخزية، ووصفهم لرجال الأمن بأنهم «نائمين فى العسل»، ويغضون الطرف عن الإلتفافات لإحدى أكثر القضايا الشائكة التى يعانى منها المجتمع الشرقاوى، وهى الإتجار وتعاطى المواد المخدرة بالشوارع و الطرقات العامة ووفقاً لما زعمه الأهالى «عينى عينك»، ويأتى من بين ذلك الأفراح الشعبية بالشرقية أو ما تعرف بـ«أفراح الحظ»، والتى يمارس بها كافة صور مخالفة القانون، بينما يقف منفذوه مكتوفى الأيدى عن ردع تلك الممارسات .

 

وأعرب أهالى محافظة الشرقية بمختلف القرى والمراكز عن استيائهم من اختفاء المداهمات الأمنية للأفراح الشعبية التى يتعاطى كافة الحضور فيها المخدرات، والخمور بالطريق العام، ناهيك عن تعرضهم للفتيات و السيدات بسبب نوبات السٌكر التى تحدث لهم، وطالب الأهالى بعودة المداهمات الأمنية التى اختفت عقب ثورة الـ25 من ينايرمباشرةً، مما يؤكد عجز كافة الأنظمة الأمنية التى عاصرتها المحافظة على مدار خمس سنوات عن فرض سيطرة أمنية فعلية .

 

فيما تتنوع «أفراح الحظ» الشرقاوية وتختلف باختلاف القرى والمراكز، حيث تجد فى بعض المراكز أن مجاملة أصحاب الفرح من قبل الحضور لا تقتصر على الأموال التى تهدر تحت أقدام الراقصات، إنما بإطلاق المئات من الأعيرة النارية تعبيراً عن الفرح، وتلك هى أخطر صور مخالفة القانون التى تمارس، وتهدد حياة المواطنين و الشرطة بالشرقية كما وصفها الأهالى «صم، بكم، عمى» .

 

أما عن الراقصات فى «الأفراح الحظ» الشرقاوية فحدث ولا حرج، جميع الراقصات بتلك الأفراح غير حاملة لتراخيص وحدات مباحث الأداب، ناهيك عن بدلات الرقص الشبه عارية، والمهازل التى تحدث بتلك الأفراح، والأغانى التى تحمل المئات من الإيحاءات الجنسية بين الراقصة وما يعرف بـ«شاويش المسرح» أو «النبطشى» .

 

وتستمر تلك الأفراح لساعات طويلة بما يشكل إزعاجاً للمواطنين، الذين يستنجدون مئات المرات بالشرطة التى تتجاهل بلاغاتهم، وفقاً لما زعم الأهالى لأمرين الأول بحجة أن أصحاب الفرح حاصلين على تراخيص لازمة لإقامته، ويتساؤل المواطنين هل الشرطة أعطتهم تراخيص بالخمور و المخدرات، و السلاح، و العٌرى، الأغانى الخادشة للحياء العام، وإزعاج الأهالى، وتعرض السًكارى بتلك الأفراح للنساء والفتيات، إن كانت تلك الأمور منحت الشرطة تراخيصها فأى المخالفات تتصدى لها، والأخر لأن أصحاب تلك الأفراح يكن أغلبهم من أباطرة تجارة المخدرات و السلاح و البلطجية التى يعجز أمن الشرقية عن المساس بعروشهم .

 

وتشهد أيضاً «أفراح الحظ» الشرقاوية جريمة أخرى تضم لسلسلة الجرائم التى ترتكب تحت مظلة مسمى «الأفراح الحظ»، وهى الرقص بالأسلحة البيضاء كـ«السنج» و «السيوف»، مما ينذر بكارثة فى حالة حدوث مشاجرة والتى غالباً ما تحدث بتلك الأفراح .

 

وتأتى فى الساعات القليلة الأخيرة قبل نهاية تلك الأفراح التى تستمر للسادسة  صباحاً فقرة أخرى من فقرات الفرح وهى قيام الراقصات بالرقص بالملابس الداخلية، ويتولى «كٌبارات» الفرح اصطحاب الراقصات التى نالت اعجابهم إلى منازلهم عقب انتهاء الفرح لاستكمال سلسلة الجرائم بجريمة ممارسة الدعارة، مقابل الأجر الذى يدفع لمدير أعمال الفرقة أو كما زعم الأهالى «القواد»، وما تبقى من الراقصات يتعرضون للتحرش من الشباب و التى سقطت ترغم على الخضوع لرغباتهم .

 

 وتجدر الإشارة إلى أن انتشار المخدرات هو أحد أكثر الأسباب فى انتشار تلك الأفراح، ويأتى من بين أكثر المراكز والقرى، والتى تنتشر بها تجارة المخدرات وتحديداً مخدرى الحشيش و البانجو، منطقة وادى الملاك التابعة لمركز أبوحماد، و قرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية، وقرية بردين دائرة مركز الزقازيق، ومنطقتى الحريرى و مساكن تل بسطة دائرة قسم شرطة أول الزقازيق، وكفر الإشارة دائرة قسم شرطة  ثان الزقازيق، أولاد سيف دائرة مركز بلبيس، واستفحلت عمليات الإتجار و التعاطى بالشوارع و الطرقات العامة فى ظل ضعف الأمن الذى وصفه الأهالى بالعاجز عن ملاحقة المجرمين .

 

 

 

 

 

صور اخرى