أم شيرين.. قصة «أسرة» دمرها السرطان

امرأة فى منتصف الثلاثنيات من عمرها.. يطوِّق الحزن ملامحها.. تغرق الدموع عينيها بصفة مستمرة.. الحزن غالبًا ما يجارورها، لكونها تعانى من القاتل الصامت "مرض السرطان".

أم شيرين من أحد مراكز محافظة المنوفية، أصيب 4 من أبنائها بالمرض اللعين "السرطان"، وتوفى لها آخر بعد ولاته بشهور، كما توفى زوجها أيضًا بهذا المرض الذى تركها مع أبنائها الأربعة دون أن يترك لهم ما يعيشون عليه.

أم شيرين، أكدت أنها أتت من المنوفية عند إصابة إحدى بناتها بمرض السرطان، والتى كانت تعالج داخل مستشفى 57357، تركت منزلها، لكونها لم تتحمل مصاريف إيجاره، وعاشت فى شوارع القاهرة، مضيفة أنها كانت تتعايش على فضلات الطعام التى كان يتركها الأشخاص سواء على المقاهى أو الشوراع.

وأضافت أنها فوجئت بعد ذلك بمرض ابنها الوحيد فقامت بالكشف عليه داخل المستشفى، حيث اكتُشف أنه مريض أيضًا بالسرطان، الأمر الذى جعلها تقوم بالكشف على باقى أبنائها الذين أيضا اتضح مرضهم بالسرطان، موضحة أنها عايشت أسوء الظروف وأصعب اللحظات التى مازالت تتذكرها حتى اليوم.

ولكن فرحتها لم تكتمل عندما شاهدت أبنائها الأربعة بأحسن حالة عن الحالات السابقة والذين بدأوا يتماثلون للشفاء، حيث اكتشف إحدى الطبيبات بالمستشفى أنها مريضة، أيضًا، بالسرطان، حيث قام الأطباء باستئصال نصف كبدها، قائلة "أنا هموت قريب ونفسى مسبش عيالى لأن الدكاترة قالولى أن المرض كل نصف كليتك".

وأضافت وهى تبكى: "نفسى أعيش وأقعد جنب عيالى اللى شايفاهم دلوقتى كبروا، واللى بقيوا فى مراحل تعليمية مختلفة ومنهم اللى قرب يختم القرآن".