بالفيديو| براين.. قصة الشاب الذى دمره التدخين

بدأ براين كورتيس التدخين فى سن 13 سنة، ولم يعتقد أبداً أنه بعد مرور عشرين عاماً على ذلك، سيكون سبباً فى وفاته تاركاً زوجة وطفلين.

فى سانت بترسبرج كان دخان السجائر عالق فى هواء الغرفة التى يرقد بها براين كورتيس وهو يصارع السرطان الذى أصاب رئتيه، حيث تساقط شعره من أثر العلاج الكيميائى وبرز عظم وجنتيه وكتفيه من تحت جلده، عيناه مفتوحتان لكنه لا يستجيب لزوجته ووالدته، ويحمل بين يديه الهزيلتين صورة فوتوغرافية التقطت له قبل بشهرين، يُهيأ للناظر إليها أنه بكامل صحته وقوته وهو يحمل ابنه براين جونيور.

ورغم أن التبغ كان سبب السرطان الذى قضى على رئتيه وكبده إلا أن براين لم يتوقف عن التدخين حتى عندما أصبح الأمر مستحيلاً.

عرف براين كم هو من الصعب أن يقلع عن التدخين، لكن عندما علم أن هذه العادة سوف تقتله، ظنَّ أنه قد يستطيع أن يقنع ولو القليل من الأطفال بعدم خوض تجربة التدخين، وظن كذلك أنهم لو رأوا وجنتيه الغائرتين وجسده النحيل فقد يخيفهم هذا.. لعل حياة براين لم تكن بذات الأهمية لكن الأسابيع الأخيرة من حياته حملت رسالة مهمة.

بدأ براين التدخين عندما كان فى الثالثة عشرة من عمره، واستمر حتى وصل إلى تدخين علبتين من السجائر يومياً.. فكّر فى الاقلاع عن التدخين بين الوقت والأخر، لكنَّه لم يحاول جدياً، كان يعتقد أن لديه متسعٌ من الوقت، فكبار السن هم فقط الذين يصابون بالسرطان، ليس الشباب فى مثل سنه ولا الذين يعملون فى البناء أو كميكانيكيين.

عرف براين بعد زيارته للمستشفى فى الثانى من أبريل بسبب ألم حاد فى بطنه، كم كان مخطئاً، وقد بدأ يشعر بالخلايا السرطانية تنتشر من رئتيه إلى كبده، لعله لم يصاب به منذ زمن طويل، لكن هذا المرض قاتل عدوانى، يُجهز على ضحاياه خلال أشهر قليلة.

تروى والدته السيدة لويس قائلة: عندما كان براين لا يزال يملك بعض القدرة على مغادرة المنزل، كان الأطفال يحدقون به، لأنه كان يبدو غريب الشكل. وكان ينظر إليهم ويقول: "هذا ما يحدث لك عندما تدخن" وكان الأطفال يقولون "يا إلهى! لا أستطيع أن أصدق ذلك!".

وفى الأسابيع الأخيرة من حياة براين، كانت والدته تقوم بالاتصال بوسائل الإعلام المختلفة من صحف وإذاعة ومحطات تلفزيونية بحثاً عمن تخبره بقصة ابنها تنفيذاً لرغبته الوحيدة قبل أن يموت.لم تسنح الفرصة لبراين أبداً لأن يروى قصته للناس.. وبعد مرور تسعة أسابيع من تشخيص المرض، فى الثالث من شهر يونيو وتحديدا فى تمام الساعة التاسعة صباحاً، همس براين لوالدته "أشعر بضعف شديد، لا أستطيع المقاومة أكثر من ذلك"، وفى تمام الساعة الحادية عشرة وستة وخمسون دقيقة صباحاً من ذلك اليوم، لفظ براين أنفاسه الأخيرة.

ووُرى جثمانه فى أرض المقبرة التذكارية فى سانت بيترسبرج فى الثامن من شهر يونيو فى يوم غائم ينذر بهطول المطر.

وفى الجنازة فُتح تابوت براين وشاهد 50 من أصدقائه وأقاربه الدمار الذى أحدثه السرطان فى جسده.

أكدت شركة "تلى سيرف" أنها حصلت بشكل رسمى على حقوق بث مباراة الأهلى ويانج أفريكانز، فى ذهاب دور الـ16 لبطولة دورى أبطال إفريقيا، المقرر إقامتها غدًا السبت، بالعاصمة التنزانية دار السلام.

أوضح سمير عبد التواب، العضو بشركة تلى سيرف، أن الشركة توصلت لاتفاق مع وكالة "برومو ميديا" على بث اللقاء، على شاشة قناتى "الحياة" و"أون تى فى"، فى تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة.

جدير بالذكر أن "تلى سيرف" التى يترأسها أحمد سويلم، حصلت على حقوق بث كأس مصر، كما نجحت فى تنظيم معسكر الأهلى فى الإمارات، والذى تخلله لقائى الأهلى مع دبى الإماراتى، والصفاقسى التونسى.