«الشرقية الآن» فى عزاء ضحية حريق مصنع العاشر من رمضان

والده: أخبرونى بأنه مصاب فوجدته ميتا .. وعمه: يجب محاسبة المسئولين عن الكارثة .. وصهره: العاشر «مقبرة الشباب»

اتشحت قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس فى محافظة الشرقية بالسواد، حزنا على فقد أحد أبنائها فى حريق مصنع حلويات بمدينة العاشر من رمضان، حيث شيع أهالى القرية والقرى المجاورة لها جثمان فادى أحمد صلاح الدين جميل، البالغ من العمر 28 عاما بعدما وافته المنية فى حريق شب بالمصنع مساء أمس الاثنين .

أحمد صلاح الدين جميل – والد المتوفى – قال أنه فى بادئ علم بنبأ إصابة نجله جراء حريق بالمصنع، حيث أكد زملاؤه أنه أصيب بحروق فى يديه، فقام من فوره بالتوجه إلى مستشفى التأمين الصحى بالعاشر من رمضان إلا أنه لم يتمكن من العثور على نجله بين المصابين، وبعد علمه بتحويل بعض الحالات إلى مستشفى بلبيس المركزة ومستشفى الأحرا التعليمى بالزقازيق ومستشفى الزقازيق الجامعى، قام بالتوجه إلى كل منها أملا فى أن يجد نجله إلا أنه لم يعثر عليه بين المصابين، حتى فوجئ بنبأ وفاته، مشيرا إلى أنه كان يستعد لإتمام حفل زفافه بعد عيد الفطر المبارك .

وأضاف والد المتوفى أنه لن يترك حق نجله إن ثبت أن هناك قصورا فى اشتراطات الأمن والسلامة فى المصنع، حيث طالب بضرورة القيام بحملات تفتيش مستمرة لضبط المصانع المخالفة لاشتراطات الأمن الصناعى .

مهتدى جميل – عم المتوفى – أضاف أنهم قاموا بالبحث فى بادئ الأمر على نجلهم فى المستشفيات بين المصابين، إلا أنهم فوجئوا بوفاته، وفور علمه بذلك بادر باصطحاب والده إلى منزلهم بقرية ميت حمل، الأمر الذى أثار شكوك والده، فاضطروا إلى إعلان نبأ وفاته وتوجهوا إلى القرية استعدادا لتشييع الجثمان، وطالب بمحاسبة المسئولين عن وقوع تلك الكارثة .

جمال الدين منير محمد عبد الله – والد خطيبة المتوفى – أكد على دماسة خلقه، فقد كان محبوبا بين أهله وجيرانه وأهالى القرية بشكل عام، حيث طالب بفتح تحقيق عاجل وموسع فى الواقعة وكشف ملابساتها والتعرف على الخطأ الذى وقع وأدى لحدوث تلك الكارثة، داعيا الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهمهم وأهله الصبر والسلوان .

الدكتور نهال صلاح الدين جميل – عمة المتوفى – أكدت على مطالبهم بضرورة الكشف عن ملابسات الواقعة، وتقديم المتورطين فى ذلك للقضاء إن ثبت أن الكارثة وقعت نتيجة القصور فى اشتراطات الأمن، حيث لفتت إلى أن عددا من المصانع لا تعمل وفق الشروط والمعايير المطلوبة، وهو ما يؤدى إلى تكرار الحوادث .

رجاء إسماعيل جميل- جدة المتوفى – قالت أنه كان على خلق رفيع وكان دائم المعونة لكل من يحتاج إليها، وطالبت بضرورة الكشف عن ملابسات الكارثة، ومحاسبة من يثبت قصوره، لافتة إلى أنهم كانوا يستعدون لإتمام حفل زفافه، حيث قام بخطبة عروسه شهر فبراير الماضى إلا أن القدر لم يمهله حتى يتم زواجه .

وكان مصنع «بم بم» للحلويات قد تعرض لحريق هائل مساء أمس الأحد، حيث أكد الدكتور عصام فرحات مدير إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الصحة، أن عدد ضحايا حريق مصنع «بم بم» للحلويات بمدينة العاشر من رمضان بلغ 25 مصابا، و3 حالات وفاة .

وأوضح أنه تم نقل 14 مصابا من جراء الحريق إلى مستشفى بلبيس المركزى، و8 آخرين إلى أحد المستشفيات الخاصة، بينما غادر 3 مصابين المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة وتحسن حالتهم الصحية، وانحصرت الوفيات فى 3 حالات هم فادى أحمد صلاح الدين من قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس، وأسامة راتب من محافظة القليوبية، ومحمود محمد عبد الرحمن من مركز فاقوس .

صور اخرى