أخبار عاجلة

بالصور| مخالفات البناء والتعدى على الرقعة الزراعية تلتهم أراضى الشرقية

الخميس 24 مارس 2016 07:35:00 صباحاً

شيماء السرجانى

 

 

رئيس مدينة الزقازيق: حملات مستمرة للقضاء على التعديات وفوضى مستمرة عقب ثورة يناير.. والأهالى: "حيتان الأبراج" يسيطرون على منطقة الغشام والشقة وصلت لـ 950 ألف جنيه 

 

فى ظل انتشار الفوضى والمخالفات، تشهد محافظة الشرقية انتهاكا وانتشارا واضحا فى التعديات على الرقعة الزراعية وانتشار مخالفات البناء وذلك نتيجة لمخالفات الضمائر والإنفلات الأمنى والذى انتشر بعد ثورة 25 يناير، كما تشهد مدينة الزقازيق، حالة من الغضب بسبب تجاهل مجلس المدينة شكوى المواطنين نتيجة المخالفات والتعديات على الرقعة الزراعية وخاصة بمنطقة الغشام الذين استغلها المستثمرين وأصحاب الأموال وسيطروا عليها كلياً دون رادع أو غرامات فورية للمخالفين بالإضافة إلى وصلت سعر متر الأرض هناك بالآلاف .

 

اشتكى العشرات من أهالى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، من الإهمال واللامبالاه وخاصة من مسؤولى مجلس المدينة نتيجة انتشار الرشاوى والمحسوبية مما أدى إلى تضخم حجم عمليات البناء والتعديات على الأراضى الزراعية وخاصة بمنطقة الغشام الذى وصل سعر الشقة فيها إلى 950 ألف جنيه، على الرغم من حرمان فئة كبيرة من البسطاء والفقراء، مطالبين بفرض غرامات كبيرة على هؤلاء المستثمرين وحيتان الأبراج الشاهقة على حد قولهم وتخصيص تلك الأراضى لإسكان الشباب .

 

 

قال سيد جابر – أحد الأهالى، إنه على الرغم من قيام بعض الحملات من قبل مجالس المدن والمراكز لمحاربة انتشار التعدى على الأراضى الزراعية أو مخالفات البناء وإصدار توجيهات محددة لإزالة التعديات والمخالفات، مشيرين إلى أن أقصى ما تسفر عنه جهود الحملات هو مصادرة بعض المعدات والآلات والتى يستعيدها المالكين فى اليوم الثانى بعد دفع مبالغ مالية كتعويض وغرامة، وسرعان ما يستكملون البناء بالمخالفة والتعدى.

 

وأضاف منير فهمى، أن الريف لم يعد ريفا ولم تعد الأراضى الزراعية منتجة كسابق عهدها، بل تحولت الزراعات إلى أبراج شاهقة ومحال تجارية وقاعات حفلات، بعدما أصبح مالكيها غير آبهين إلا بجمع الأموال، ضاربين بمستقبل البلاد وارتفاح نسبة التبوير والتصحر عرض الحائط، وغير مهتمين بما سيقع من تقلص الإنتاج والذى قد يتحول مع مرور الوقت إلى مجاعة ووقوع خلل فى منظومة الجو وغيرهم من الأضرار التى ستلحق بمصر اثر تعرض الأراضى للتبوير.

 

 

وأوضح الأهالى، على الرغم من قيام بعض الحملات من قبل مجالس المدن والمراكز لمحاربة انتشار التعدى على الأراضى الزراعية أو مخالفات البناء وإصدار توجيهات محددة لإزالة التعديات والمخالفات، مشيرين إلى أن أقصى ما تسفر عنه جهود الحملات هو مصادرة بعض المعدات والآلات والتى يستعيدها المالكين فى اليوم الثانى بعد دفع مبالغ مالية كتعويض وغرامة، وسرعان ما يستكملون البناء بالمخالفة والتعدى.

 

وتساءل بعض أهالى مدينة الزقازيق، عن مصير من يتم تحرير محاضر بشأنهم كمخالفين ومتعدين على الأراضى الزراعية خاصة من أصحاب المناصب والأموال الذين يتم حفظ محاضرهم أو دفع المال لإسكات الألسنة حول مخالفاتهم.

 

 

وبعد أن كانت محافظة الشرقية تعتبر من أهم المحافظات الزراعية على مستوى مصر، أصبحت تحتل مركز متقدم فى غلاء الاراضى والعقارات، بسبب انتشار البيع وتجارة الاراضى، حتى بعد تحرير محاضر بالمخالفات الجسيمة نادراً ما تتحرك قوات من تنفيذ الاحكام لتنفيذ أحكام الإزالة وإيقاف البناء.

 

كما تقوم الحملات بإزالة بعض المخالفات فى المهد وسرعان ما يتطاول أصحاب الأراضى فى البناءات مرة أخرى على مرآى ومسمع من المسؤولين، ولعل كارثة منيا القمح ليست ببعيدة، حيث راح العشرات من الضحايا فى انهيار مروع لعقار مكون من 7 طوابق، بعد بناء مالكه لطابقين بالمخالفة، إلى جانب بناء عقار مجاور له اثر على وضع الاساسات مما أدى لإنهيار العقار على قاطنيه فى الحال

 

 

قالت المهندسة إيمان يوسف، مدير مشروعات مديرية الاسكان، إن التعدى على الرقعة الزراعية والبناء المخالف أصبح من أخطر المشكلات التى تواجه مصر بصفة عامة ومحافظة الشرقية بصفة خاصة، وأن التمادى فى البناء المخالف يعود بالأذى ليس فقط على رقعة الأرض ولكن يزيد مشكلات الصرف والمياه والطرق وغيرها، لافتة أنه يؤدى إلى المخاطرة بأرواح الأهالى فى سبيل طمع المخالفين.

 

 وأوضحت مدير المشروعات، أن المخالفات تأتى بتبوير الأراضى الزراعية أو زيادة المالك فى البناء عن العدد المرخص له أو أن يكون ارتفاع البناء أكثر من 1 ونصف مرة من مساحة عرض الشارع مؤكدة أن منطقة الغشام أبرز مثال تدل على الأزمة الحالية، والتى تحولت من أرض زراعية إلى أبراج شاهقة الارتفاع ومحلات وأبراج بين القصرين وغيرها من مخالفات بنائية وتعديات على الأراضى الزراعية .

 

 

من جانبه أكد المهندس على الصناديلى رئيس مركز ومدينة الزقازيق، أنه جارى العمل وفقا لقانون 19 لـ 2008 واتخاذ كل الاجراءات الأمنية ضد المبانى المخلفة ويتم تنظيم حملات بالتنسيق مع الشرطة لإزالة المخالفات لافتا أنه يوجد حالة من الفوضى انتابت البلاد خاصة بعد ثورة يناير وكثر البناء المخالف والتعديات وإنه جارى العمل على إعادة للشوارع وإحالة المخالفين للقضاء.

صور اخرى