رئيس جامعة الزقازيق: نستورد مواد غذائية بأكثر من 50 مليار دولار سنويًا

قال الدكتور عبد الحكيم نور الدين، رئيس جامعة الزقازيق،  خلال مؤتمر "تنمية الثروة الحيوانية  وحماية صحة الإنسان" المنعقد بالعين السخنة، ان التكامل في العلاقة بين قطاع الزراعة وقطاع الطب البيطري في مجال الأنتاج الحيواني لإستنباط اعلاف كافية للثروة  الحيوانية حتي يكون هناك إنتاج كاف وبالتالي سوف نحل  مشكلة نقص اللحوم خاصه أن 70% من أساس هذه المشكلة  هو نقص الأعلاف كما أن الأعلاف تمثل الجزء الأكبر في التكلفة في الإنتاج الحيواني والداجني أيضا .

وأضاف نور الدين، أن توفير البروتين مهم لأى فرد فى المجتمع لأنه أساسي  في بناء حسن الإنسان وتكوينه بشكل صحي جيد، كما يقاس  دائما رفاهية الأمم  بما يتم توفيره للمواطنين من البروتين الحيواني، ونحن في مصر لدينا مزايا متعددة لكي يكون لدينا إنتاج  وفير من البروتين الحيواني سواء بالنسبة للأرض أو المياه ولكن نحن نتواجد  في مساحة 6% فقط من مساحة هذه الأرض ولو نجحنا في زيادة هذه النسبة إلى 15% سوف يتم حل الكثير من المشكلات لكن هذا التوسع يحتاج إلى مجتمعات مستقرة تزرع وتربى الماشية  وتجعلها موردا  لرزقها وهي اساس الدخل القومي لهم وتصنع منتجاتها وتستخدم مخلفات هذه الماشية كسماد عضوي لتغذية هذه الأرض الجديدة حتي تكون  منتجه بشكل جيد .

وتابع نور الدين، أن الإنتاج الحيوانى هو إحدى وسائل زيادة الإنتاج الزراعي أيضا، ونحن حتي عام ١٩٧٣ كانت هناك صادرات زراعية تفوق الواردات من الخارج لكن حدث خلال لهذا الميزان  وأصبحنا نستورد أكثر مماننتج، ووصل حجم ما نستورده من الخارج من المواد الغذائية يفوق الـ٥٠ مليار دولار في السنة  وبالتالي أصبحنا  نحتاج لعملة صعبة لاستيراد مانحتاجة ومع قلة المعروض منها وزيادة الطلب عليها ترتفع قيمتها أمام الجنيه المصري وتنهار قيمته وترتفع الأسعار .

وأوضح رئيس جامعة الزقازيق، أن السودان هي سلة الغذاء للعالم  العربي  في حالة أن يكون هناك تكامل فيما بيننا بأن  نستغل  خبرتنا لنقوم بزراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضي بالسودان لتساهم في حل مشكلة الفجوة الغذائية الزراعية والحيوانية أيضا  وعندما يتم التكامل بين الدول العربية فالسودان  بالأرض والمياه مصر بالأيدي العاملة والدول العربية بالاقتصاد القوي سوف تصبح اهأمة  مستقلة  بشكل حقيقي والا تكون علينا أى ضغوط خارجية لأننا سوف نأكل  مما نزرع ونلبس مما ننتج  ونقوم بتصدير الفائض  .