أخبار عاجلة

طفل مصاب بحساسية ضد القمح لـ«السيسى»: «نفسى أكل زى الناس»

الأحد 13 مارس 2016 10:20:00 مساءً

الشرقية الآن - متابعات

حالة مرضية نادرة جعلت حياة أسرة كاملة كاملة تتحول إلى جحيم على مدار سنوات مضت وما زالت مستمرة، لإصابة طفلهم بـ"حساسية ضد القمح" التي منعته من تناول أكل الخبز وجميع المنتجات التي تحتوي على مادة الجلاتين بعد ضمور أمعائه، مما يكلف أسرة بسيطة لا يتعدى دخلها الشهري مئات الجنيهات مصاريف أكل وعلاج شهريًا تصل إلى آلاف الجنيهات.

 

مرض الطفل ورحلة علاجه

 

تقول أم مصطفى، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات: "ابني منذ كان عمره 4 أشهر كان يعاني من خراج في فتحة الشرج وذهبنا لدكتور كبير في الأقصر، أجرى له عمليتين جراحة وذهبت لمستشفى الدولي كان تشخيصهم ناسور متشعب، وبعدها عملوا إشاعة رنين ظهر أن كليته ساقطة في الحوض أكدوا عدم إمكانية معالجته عندهم".

 

وتابعت: "روحنا مستشفى أبو الريش في القاهرة وبرضو عملوا عملية ناسور متشعب ولكن أخدوا منه عينة وحللوها واكتشفوا إنه ورم على القولون وضمور في الأمعاء ونزيف من فتحة الشرج ناتج عن إصابته بحساسية ضد القمح، وحولونا على دكتور جهاز هضمي وابتدت معاناتنا، واتحرم على ابني أكل العيش والمكرونة وأي منتج داخل في تصنيعه مادة الجلاتين التي تحتوي على الشعير أو الشوفان".

 

وتضيف: "درجة الضمور في الأمعاء لابني وصلت للدرجة الثالثة، وعلى مدار 6 سنوات رحلة العلاج ونحن نعاني ومازلنا لعدم وجود علاج لحالة مصطفى في مصر حتى الآن، كل 3 شهور نحتاج لكشف بالمنظار وعملية سنوية بعيدًا عن أكله المستورد الخالي من مادة الجلاتين ومصاريف شهرية لدرجة أوصلتنا للنوم في شوارع القاهرة إلى أن استضافتنا إحدى الجميعات الخيرية ومش عارفين نعمل إيه أنا كل سنة بعمل عملية لابني وفلوس العملية العام الماضي استلفتها ومسديتهاش حتى الآن وداخلين على عملية جديدة".

 

الأم: «بعنا عفش البيت»

 

وتذكر الأم: "بحاول أساعد جوزي في المصاريف بشغلي على مكنة خياطة لأن مرتبه 600 جنيه وعنده الغضروف والحمل ثقيل عليه جدًا والدولة مش مساعدانا في شيء لأن سعر أكل ابني غالٍ، ووصلت إني استغنيت عن بعض أثاث البيت".

 

مصاريف الطفل الشهرية

 

يوضح والد مصطفى معاناتهم في تحمل تكلفة الإنفاق لعلاج الطفل، حيث يقول: "عملنا 3 عمليات جراحية لابني و10 مناظير كنت بعملها كل 6 شهور، وحاليًا كل عام حيث تحتاج العملية الواحدة إلى مبلغ 5 آلاف جنيه، إضافة إلى أكله المستورد الخالي من الجلاتين الذي تصل تكلفته الشهرية إلى ألف و600 جنيه".

 

ويذكر: "بسافر كل شهر أنا وابني ومراتي بنعمل تحاليل ونشتري الأكل، مصاريف السفر والأكل والتحاليل عبء علينا وللأمانة كل اللي بيوصلني 600 جنيه في الشهر من جمعيتين خيريتين بيساعدونا".

 

حاجز بين الرئيس والشعب 

 

ووجه والد مصطفى حديثه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنا حاولت مرة واتنين أقابلك ومنعوني، أنا مش قادر أجيب أكل لابني ونفسه يأكل زي الناس، وياريت تشوفلنا حل متخليناش نقابل ناس يقولوا هنوصلك ليه ويحولوني لناس تانية".

 

وأشار إلى تحديد موعد سابق مع الرئيس ولكن مكتب الرئاسة قام بتحويله إلى وزير الصحة ووزارة الصحة قامت بتحويله إلى التأمين الصحي، والتأمين لم يفده بشيء لعدم وجود أدوية تصرف لابنه.

 

شقيق مصطفى: «بشتغل بعد الدراسة علشان أصرف على أخواتي»

 

يوسف شقيق مصطفى، الطالب بإحدى المدارس الفنية الزراعية، يحكي معاناتهم وضيق الحال: "أنا كان نفسي أطلع محاسب ولكن علشان أبويا تعبان طلعت اشتغلت علشان أجيب مصاريفي أنا وإخواتي وأخف الحمل على أبويا وده تسبب في إن درجاتي كانت وحشة في 3 إعدادي وروحت الزراعة، وحاليًا بشتغل بعد الدراسة وأيام الإجازات علشان نعرف نوفر أكل للبيت ولمصطفى".

 

شقيقته: «مش بنجيب حلويات علشان ميزعلش»

 

وتذكر شقيقته مريم: "مصطفى مش بياكل زينا وده مأثر فيه، وإحنا مش بندخل الأكل اللي مش بياكل منه علشان منزعلهوش حتى الكنافة مش بنجيبها في رمضان ولا بناكل الكيك أو البسكوت علشان بنحس إن نفسيته تعبانة".

 

مصطفى: «أنا عايز أقابل بابا السيسي ونفس آكل زي الناس»

 

وناشد مصطفى، رئيس الجمهورية قائلًا: "أنا عايز أقابل بابا السيسي وأسافر برة علشان أجيب علاجي، أنا نفسي آكل زي الناس".