أخبار عاجلة

بالصور| الصرف الصحى يُغرق منازل "القبة" بمنيا القمح.. والأهالى لـ"المسؤولين": أنظروا لنا بعين الرحمة

السبت 05 مارس 2016 04:36:00 صباحاً

محمود توفيق

يبدوا أن المواطنين فى محافظة الشرقية ليس لهم إلا الله يتوجهون إليه بالدعاء بعد أن خذلهم المسؤولين ولم يجدوا حلا لإنهاء معاناتهم اليومية، رغم أن أحلامهم الصغيرة تتمثل فى حياة بسيطة وبيئة نظيفة لهم ولأطفالهم الصغار للوقاية من الأمراض والأوبئة، ولكن على ما يبدو أن الأجهزة التنفيذية والمسئولين بمحافظة الشرقية لهم رأى آخر وكأنهم فى واد بعيد عن هموم الناس، فهم يهدرون أموال الدولة فى أى شئ وأمور لا تنفع الناس، وخير دليل على ذلك معاناة أهالى قرية القبة التابعة لمركز منيا القمح من تفاقم أزمة طفح مياه الصرف الصحى الذى يحاصر جدران المنازل، للقرية ولا نكذب أن قولنا أن الصرف الصحى يختلط بمياه الشرب، الأمر الذى حول الشوارع إلى بركة طينية إضافة إلى رشح بحوائط المنازل تسببت فى تصدع الأجزاء الخارجية منها .

 

وعلى الرغم من أن ظاهرة طفح مياه الصرف الصحى بمحافظة الشرقية، أصبحت تطارد المواطنين فى كل مكان وباتت كالهواء الذى يتنفسونه ، فالمشكلة بدأت تتفاقم وتزداد يوماً بعد يوم داخل القرية منذ حوالى 4 سنوات، ورغم أن الأهالى تقدموا بشكاوى واستغاثات عديدة للأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية، إلا أن المسئولين تجاهلوا تلك الشكاوى وكأنهم مواطنين تابعين لدولة آخرى .

 

 

 

يقول السيد مصطفى عبد القادر أحد أهالى القرية، أن الأهالى تقدموا العام الماضى بشكاوى عديدة، للأجهزة التنفيذية التى أرسلت لهم مختصون من مجلس محلى المحمدية، بجهاز لقياس الميا التى تخرج من باطن الأرض بعدما تم تعيين لجنة، وبعد اكتشافهم أن المياه هى صرف صحى قالوا لنا : "هذا ليس من شأننا" .

 

وأضاف عبد القادر، أن القرية بأكملها تقوم منذ 4 سنوات وحتى الآن بشراء مياه معبئة فى جراكن، بعد شراء البعض منهم أجهزة لتنقية المياه من الرواسب والتلوث فى المنازل ولكن تلك الأجهزة لم تنجح .

 

 

 

وأشار أحمد خيرى أحد سكان القرية وعامل بشركة مياه الشرب بالعاشر من رمضان، أنه أخذ عينات من المياه بالقرية لتحليلها والوقوف على مدى صلاحيتها، إلا أن التحاليل أفادت أن المياه ملوثة ولا تصلح للأستخدام الآدمى، فى الوقت الذى أكد فيه شاكر عبد الحميد، أن المنازل غارقة تماماً فى مياه الصرف الصحى ومهددة بالسقوط والإنهيار نظراً لتأكل جدرانها وأساسها نتيجة طفح المياة تحت أنقاضها، لافتاً إلى أن الأطفال يصابون بأمراض الفشل الكلوى نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الذباب الذى ينقل لهم الأوبئة والأمراض .

 

 

 

وأوضح مرجان مهدى عجاج شيخ القرية، الصرف الصحى أنشئ فى القرية بالجهود الذاتية منذ 23 عاماً، وأصبح الآن غير صالح نهائياً وتسبب فى أرتفاع منسوب المياه الجوفية فى القرية مما نتج عنه سقوط بعض الأبنية وتشابك الأهالى فى معارك جانبية بسبب مياه الصرف، لافتا أنه منذ 5 سنوات تم إنشاء شبكة صرف صحى من قبل شركة تابعة للحكومة وتم الإنتهاء من الشبكة وحتى الآن لم تفتتح وتعمل نظراً لوقف العمل بمحطة شفط ورفع المياه التابعة للقرية، مشيراً إلى أن شبكة الصرف الصحى الجديد التى أنشأتها الشركة التابعة للحكومة هى السبب فى غرق القرية بمياه الصرف الصحى لأنه اثناء حفر الشركة تسربت خلال اعمال الحفر المياه ووصلت للمنازل فى القرية، وإلى الآن لم يجد الأهالى المسئولين الذين يتجاهلون شكاويهم واستغاثاتهم وضربوا بها عرض الحائط متبعين المثل السائد «أذن من طين وآخرى من عجين» .

 

 

 

وناشد الأهالى، الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء للتدخل والنظر لهم بعين الرحمة وإنقاذهم من مياه الصرف الصحى التى تغرق القرية بأكملها وتهدد بسقوط منازلهم، وتعرضهم للإصابات بأمراض التسمم، وتوفير أبسط حقوقهم التى كفلها لهم الدستور.

 

 

صور اخرى