قلق عالمى بسوق القمح بسبب تعليق مصر مشترياتها

ذكرت وكالة «بلومبيرج» البريطانية أن هناك حالة من الحذر تسيطر على سوق القمح العالمي وتجاره بسبب الأزمة المصرية المتعلقة برفض الحكومة استلام شحنات قمح تحتوي على نسب ضئيلة من الشقران.

وتابعت الوكالة أنه على الرغم من عودة مصر إلا أن هذه الخطوة قد أثارت الحذر لدى التجار من أكبر مستورد قمح في العالم، حيث قامت الحكومة مؤخرًا بشراء نحو 60 ألف طن من القمح الروماني في وقت سابق من شهر فبراير الجاري.

وأضافت أن هذه الشحنة تعد الأولى لها منذ يوم 21 يناير الماضي وحين رفضت الحكومة رسميًا شحنة القمح الفرنسية.

وأشارت إلى أن العروض في المناقصة التي طرحتها الحكومة مؤخرًا تعد أقل من المعتاد وبلغ عددها نحو 5 عروض مقابل 20 عرضا معتادا تقديمه، حيث سلطت الحكومة المصرية الضوء على مخاطر الشقران على الحبوب، في ظل تقارير متضاربة بين هيئة السلع التموينية التي ترحب بالنسب، وترفضها وزارة الزراعة.

وأوضحت أن هذا التخبط قد دفع التجار للتراجع عن تقديم عروض في المناقصات الأخيرة، حتى مع تعهد الحكومة تحمل ارتفاع الأسعار.

وأكدت الوكالة أن الارتباك في سوق القمح العالمب بدأ بعد رفض الحكومة المصرية شحنة القمح الفرنسية بشكل رسمي، وإعلانها رفضها أي شحنة تحتوى على فطريات سامة ولو بالنسبة التي حددتها منظمة الغذاء العالمية، مما تسبب في صدمة لكافة الأسواق العالمية.

على حانب آخر قالت الوكالة: إن شركة بانج التي رفضت الحكومة شحنة القمح الفرنسية الخاصة بها، تدرس الإجراءات القانونية خصوصًا وأن السفينة مازالت ترسي خارج ميناء دمياط.