الغزو الصيني للساحرة المستديرة

بتوجيه اهتمام فرقه لضم كبار النجوم، واستقطاب الأسماء اللامعة بالدوريات الكبرى، وإنفاق هذه الفرق للأموال الطائلة لضم هؤلاء اللاعبين، أثبت الدوري الصيني أنه "مش صيني".

تفوق واضح للدوري الصيني على كل من الهندي والقطري والأمريكي، ليصبح الدوري الأكثر طموحا بين تلك الدوريات الساعية لكتابة اسمها قريبا من الخمس الكبرى، وإكساب تلك الدوريات شهرة باستقطاب هؤلاء النجوم.

ولأي سبب كان ذلك الغزو الصيني للساحرة المستديرة فهذا لا يمنع أن يصبح ما تفعله الأندية الصينية ظاهرة ملفتة تستحق الدراسة ومعرفة ما ستؤثر به على كرة القدم، حتى وإن كان السبب محاولات من رجال الأعمال الصينيين لرفع رصيدهم الجماهيري لاستخدامه سياسيا حسب ما نشره بعض الصحفيين حول العالم. 

كان استكمال ظاهرة انتقال اللاعبين للدوري الصيني في موسم الانتقالات الشتوية الحالي عند الإيفواري الدولي كواسي جيرفينهو المنتقل من روما الإيطالي إلي هيبي فورتونا مقابل 18 مليون يورو، ولحق به البرازيلي راميرس والذي أعلن ناديه السابق تشيلسي عبر موقعه الرسمي عن انتقاله إلى فريق جيانجسو الصيني،نهائيا، في صفقة كلفت خزائن النادي 33 مليون يورو.

ثم جاء انتقال الكولومبي الدولي فريدي جوارين من إنتر ميلان الإيطالي إلي شنجهاي شنهوا مقابل 12 مليون يورو، وأيضا الكاميروني الدولي ستيفان مبيا من طرابزون التركي إلي هيبي فورتونا مقابل 4 مليون يورو، وهي الصفقة المنتهية الأخيرة حتى الآن بشكل رسمي.

وأنفقت الأندية الصينية في المجموع 168 مليون دولار (154 مليون يورو) العام الماضي بارتفاع بلغ 68% عن 2014. وفي ظل الانتقالات الأخيرة اصبح من الراجح تحطيم الرقم هذا العام بشكل أكبر.

ويتزين الدوري الصيني بالمهاجم البرازيلي روبينهو مهاجم جوانجزو، ولاعب ريال مدريد ومانشستر سيتي وميلان السابق، بالإضافة للاعب الوسط البرازيلي باولينهو لاعب وسط جوانجزو وتوتنهام الإنجليزي السابق، والمهاجم الغاني أسامواه جيان لاعب شنجهاي، ولاعب أودينيزي ورين وسندرلاند والعين السابق .

ويضم الدوري الصيني أيضا في صفوف فرقه كلا من المهاجم البرازيلي دييجو تارديللي لاعب شاندونج ليونينج، ولاعب ريال بيتيس وإيندهوفن وسو باولو السابق، والمهاجم البرازيلي ليبر لوب لاعب بكين جوان، ولاعب بورتو ومارتيميو وبالميراس وأتليتكو مينيرو السابق، والنيجيري البولندي إيمانويل أوليساديبي مهاجم هينان جياني، وباناثينايكوس وبورتسموث السابق .

بالإضافة للمالي محمد لامين سيسوكو لاعب شنجهاي شنهوا، ولاعب فالنسيا وليفربول ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وفيورنتينا السابق، والمهاجم السنغالي ديمبا با لاعب شنجهاي شنهوا، ولاعب هوفنهايم ونيوكاسل وتشيلسي وبشتكاش السابق، والمدافع التونسي بسام البولعابي لاعب هانج جوه، ولاعب الإفريقي والصفاقسي السابق، ولاعب الوسط الأسترالي الدولي جيمس ترواسي لاعب يوفنتوس وأتلانتا السابق .

ولا يقتصر الدوري الصيني على لاعبين فقط يضمهم بصفقات كبيرة بحجم أسمائهم وتاريخهم، ولكن للمديرين الفنيين حول العالم نصيب من توجه الصين لإكساب الدوري الكروي لديها شهرة واسعة واحترافية عالية، وأبرز المديرين الفنيين بالدوري الطموح البرازيلي لويس فيليب سكولاري مدرب فريق جوانجزو إيفرجراند، مدرب المنتخب البرازيلي والبرتغالي وفريق تشيلسي السابق، والفائز بكأس العالم 2002 مع البرازيل .

وأيضا كلا من المدرب البرازيلي أليكسي ستيفال بطل كأس الليبرتادوريس السابق مدرب شاندونج ليونينج، والمدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني مدرب بكين جوان، ومدرب الميلان والأنتر ولاتسيو واليوفي والمنتخب الياباني السابق، والمدرب الفرنسي فيليب تروسيه مدرب هانج جوه جرين تاون، مدرب آسيك ومرسيليا، ومنتخبات كوت دي فوار ونيجيريا وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا واليابان وقطر والمغرب .

ويدرب أيضا بالدوري الصيني كلا من المدرب الروماني كوزمين كونترا مدرب كوانززهو آر آف، ومدرب الميلان وأتليتكو مدريد ووست بروميتش وخيتافي السابق، المدرب الهولندي آري هان مدرب تيان جين، ومدرب أندرلخت وشتوتجارت وفينورد وباوك ومنتخبات الصين والكاميرون وألبانيا السابق .

طموح الرئيس الصيني جي جين بينغ في جعل بلاده دولة عظمى في الكرة المستديرة أنفقت أندية كرة القدم الصينية أكثر من 200 مليون يورو هذا الموسم  للتعاقد مع لاعبين جدد، ليأتي هذا الطموح استكمالا لحلم الصين الكبير في نشر نفوذها حول العالم.

ليصبح الغزو الصيني لعالم كرة القدم حقيقة واقعة، تزداد وضوحا يوما بعد يوم بلمعان نجوم انضموا إليه أكسبوه شهرة وأكدوا أن الدوري الصيني "مبقاش صيني".