بالصور.. القطط والحشرات تسكن مستشفى ههيا المركزى

الأهالى: خدمة طبية متدهورة .. والأطباء "غياب" .. ومطالب بنقل مقلب ومحرقة القمامة بعيدا عن المستشفى

تعانى مستشفيات الشرقية حالة من الإهمال الجسيم الذى يودى بصحة المرضى ممن لا يجدون بديلا عنها لتلقى العلاج بسبب الفقر المدقع والحاجة إلى تلك المستشفيات الحكومية التى لا رقيب عليها .

مستشفى ههيا المركزى مثال حى للإهمال الذى تشهده مستشفيات المحافظة، حيث أعرب العشرات من المرضى وذويهم عن حالة الاستياء بسبب تردى الخدمة الصحية وسوء الرعاية التى يتلقونها داخل المستشفى، إذ أكد الأهالى أن الأبنية الخارجية توحى بأنها مستشفى على قدر من النظافة، لكن ما إن تطأ قدما المريض الطرقات والغرف الداخلية حتى يتبدل الحال رأسا على عقب .

الأهالى أكدوا أنه يتم حجز تذاكر الكشف بالعيادات التابعة للمستشفى منذ الصباح الباكر إلا أن الكشف الطبى لا يوقع على المرضى قبل أوقات الظهيرة، إذ يحضر الأطباء المختصون متأخرا إلى المستشفى دون العبء بتزاحم الأهالى، كما أن قسم الطوارئ يعانى من نقص الأطباء، إذ يقوم على أكتاف أطباء مبتدئين وبعض الخريجين الجدد فى الوقت الذى يتغيب عنه الأطباء لأوقات طويلة تجبر الأهالى على تحويل حالات الطوارئ والحوادث إلى مستشفيات مدينة الزقازيق .

"سمر . ا" أحد أهالى مركز ههيا أكدت على تعرض أحد أقاربها لحالة تسمم وفور نقله إلى المستشفى بادر الأطباء بإعطائه بعض الأدوية ليست بذات تأثير على التسمم ثم قاموا بإخلاء مسئوليتهم عن الحالة وما قد تتعرض إليه من تدهور، بعدها تم استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى الزقازيق، ويرجع السبب وراء ذلك إلى غياب طاقم الأطباء من أصحاب الكفاءة والقدرة على التعامل مع الحالات الحرجة والعاجلة فضلا عن عدم توافر الأدوية ولوازم الإسعافات الأولية .

وأضاف محمد حمدى، أن المستشفى تشهد ترديا ملحوظا فى جانب النظافة العامة، ما حدى بالمحافظ إلى تحويل بعض مسئوليها فضلا عن بعض مسئولى الإدارة الصحية للتحقيق فى أثناء زيارته لها، حيث تتواجد القطط والحشرات بشكل فج داخل افنية المستشفى وفى الطرقات وحتى داخل غرف المرضى، كما أن دورات المياه غير آدمية فضلا عن تكدس غرفة العناية المركزة بالمرضى وذويهم، ولا يمكن إغفال محرقة قمامة ههيا التى تقع على مقربة من المستشفى، حيث يتم جمع القمامة بها وإضراه النيران فيها مما ينتج عنه أدخنة وروائح كريهة تملأ الجو وتنغص على المرضى أوقاتهم المريرة داخل غرف المستشفى، حيث طالب الدكتور رضا عبد السلام بنقل مقلب القمامة وعدم حرقها بالقرب من المستشفى رحمة بالمرضى .

وأوضح حمدى، أن انتشار القطط بهذه الطريقة داخل المستشفيات يؤدى إلى نقل الأمراض من شخص لآخر بالإضافة إلى الذباب والحشرات والتى تقوم بملامسة جميع المرضى مما يؤدى إلى نقل العدوى بينهم دون اى تدخل يذكر لمطاردة تلك الحشرات والحيوانات، مؤكداً أن مديرية الصحة لم تفعل برنامج مكافحة العدوى على أكمل وجه حفاظاً على حياة المواطنين .

صور اخرى