أخبار عاجلة

بالصور .. مستشفى بردين التكاملى صرح طبى أهمله مسئولو الصحة بالشرقية

الخميس 11 فبراير 2016 03:26:00 مساءً

محمد الخياط - تصوير: معاذ نجم

الأهالى: العيادات مغلقة بالأقفال .. وغرف المرضى مليئة بالنفايات .. والأفاعى تستوطن فناء المستشفى

وحدة طب الأسرة بقرية بردين، مستشفى بردين التكاملى سابقا، صرح طبى شاهد على الإهمال الذى أصاب قطاع الصحة المترهل فى محافظة الشرقية، حيث يقوم المستشفى على خدمة ما يقرب من مليون مواطن بقرية بردين التابعة لمركز الزقازيق والقرى المجاورة لها، ورغم ذلك فقد تم تفريغه من الأسرة والأجهزة الطبية ليحل محلها كومة من القمامة التى تملأ أركان الغرف المفتحة، ناهيك عن العيادات وجناح العمليات وغرف الكشف الموصدة بالأقفال، مساحة شاسعة فى فناء المستشفى ما إن يحالفك التوفيق فى أن تخطو خطوات على مهل حتى تتعرقل قدماك فى حفر وتتخبط رأسك فى الأشجار والأوراق التى تسكنها الأفاعى والحيات .

 

 

الدكتور يسرى الشرقاوى الرئيس التنفيذى لبيت الخبرة وأحد أبناء قرية بردين، قال أن المستشفى كانت تقوم على خدمة ما يقرب من مليون مواطن من أبناء القرية والقرى المجاورة لها، حيث أقيمت على مساحة بلغت 5 أفدنة بالقرية التى تتوسط 4 مراكز بالمحافظة هى الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح وأبو حماد، ويرجع عمرها إلى نحو 45 عاما لم تتخذ على مدار 15 عاما منها أى خطوة لتطوير المستشفى، ومما زاد الطين بلة قيام مسئولى الصحة بتفريغ المستشفى من الأجهزة الطبية والأسرة الخاصة بغرف المرضى وتحويله إلى مركز طب الأسرة ببردين .

 

وأوضح الشرقاوى أن التاريخ شاهد على تلك المستشفى التى كانت وحدة صحية ثم مستشفى عام منذ أيام الاحتلال الانجليزى، وكانت تقوم بتقديم الخدمات الطبية والرعاية المتكاملة للمرضى، وفى أثناء فترة الحرب وما حدث من التهجير ونقل بعض الوحدات العسكرية، استوطنته إحدى الوحدات التابعة لقيادة الجيش الثانى الميدانى والتى تمركزت بها 4 أعوام، وتركته فور استقرار الأوضاع وعودة الجيش إلى ثكانته العسكرية، ليترك المستشفى مهجورا 5 أعوام كاملة، ثم تقام مدرسة ثانوية على جزء من أرض المستشفى، ومن بعد ذلك وصول اعتمادات مالية لتطويرها وبناء المستشفى التكاملى بسعة 22 سريرا آنذاك وغرفة عمليات، إلا أنهم فوجئوا بعد تجهيزها بعدم صدور قرار التشغيل .

 

وأضاف الشرقاوى أنه منذ ذلك الحين فقد تم تحويل المستشفى التكاملى ببردين إلى مركز طب الأسرة بعد تجريده من الأجهزة الطبية والأسرة ونقل وحدة الإسعاف الخاصة بها بعد أن كانت تتدخل سريعا لنقل الحالات الحرجة والطارئة من مصابى الحوادث والتى تستدعى إعادة تشغيل المستشفى من جديد، مشيرا إلى أن محافظين سابقين قاموا بزيارة المستشفى دون إيجاد حل لها، رغم افتقاد القرية والقرى المجاورة لها للخدمات الصحية .

 

من جانبهم  ناشد أهالى القرية الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التدخل لحل المشكلة، والتى تتمثل فى غياب مسئولى الصحة وترهل المنظومة الصحية، مؤكدين أن العيادات دائما مغلقة بالأقفال، كما أن بعض العاملين بالمركز فى حالة غياب تام عنه دون التواجد لتقديم الخدمة الطبية لدرجة قيامهم بالتوجه إلى مدينة الزقازيق لاستخراج شهادات الوفاة بسبب عدم تواجد بعض الموظفين المسئولين عن إدارة المركز .

 

وأضافوا أن الطابق الثانى من المستشفى يضم جناح العمليات المغلق هو الآخر بالأقفال، فضلا عن غرف المرضى التى تم إخلائها من الأسرة وإيداع بعض الملفات القديمة والنفايات بها بشكل مثير للاشمئزاز، فى الوقت الذى تركت فيه مساحة شاسعة من فناء المستشفى متعرجة تتخللها أشجار متشابكة وتسكنها الأفاعى والحيات التى تستوطن بعض أركان الفناء المهملة، مطالبين الرئيس السيسى بالنظر إليهم بعين الاعتبار ومجازاة كافة المسئولين عن ذلك الإهمال والتدهور وما آل إليه حال المستشفى التى أصبحت مثالا صارخا لإهدار المال العام .

 

من ناحية أخرى بادر بعض العاملين بالمركز بدفع الاتهامات التى وجهت إليهم من قبل الأهالى، مؤكدين أنه مركز لصحة الأسرة وليس مشتشفى، وبناءا عليه فإن تواجدهم يكون محددا بفترة العمل التى تنتهى فى الساعة الثانية ظهرا، بعدها يكونوا غير مسئولين عن العمل بالمركز، لافتين إلى أنهم يتواجدون باستمرار على عكس اتهامات الأهالى .

 

 

صور اخرى