أخبار عاجلة

سوق الثلاثاء بالزقازيق .. ملجأ اللصوص وأكبر أماكن بيع المسروقات

الثلاثاء 09 فبراير 2016 04:22:00 مساءً

خالد جزر

الباعة يفترشون المقابر لعرض بضائعهم .. واللصوص يستعينون بالكلاب لسرقة الأحذية من أمام المساجد وعرضها فى السوق

حقا هى شر بقاع الأرض لما فيها من كذب وغش وتطفيف للموازين وحلف بيمين غموس، هذا هو حال الأسواق التى يقصدها الناس لشراء مستلزماتهم من مأكل ومشرب وملبس حلال، فما الظن بما يقصده بعض اللصوص للترويج لبضائعهم المسروقة دون تستر ودون رادع من جانب الأجهزة الأمنية التى بات لزاما عليها أن تواجه أمثال هؤلاء اللصوص لضبط المسروقات التى يروجون إليها علنا قبل بيعها .

 

فى محافظة الشرقية يتصدر ذلك النوع من الأسواق أحد أهم وأشهر أسواق الجمهورية والمعروف باسم "سوق الثلاثاء"، والذى يقام بطريقة عشوائية أمام محطة قطار الزقازيق مما ينتج عنه حالة من الفوضى بالمنطقة، كما يقام أيضا فى محيط منطقة الحلزونة ومقابر المبرز وعدد من الشوارع والحوارى المتفرعة من شارع فاروق بدائرة حى أول الزقازيق، وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من الأهالى بسبب قيام بعض الباعة باعتلاء المقابر وعرض بضائعهم فوقها دون مراعاة لحرمة الموتى بداخلها، فالسوق يقصده مئات اللصوص ممن يفترشون الطرقات والمقابر لعرض بضائعهم المسروقة على اختلاف أنواعها، فإلى جانب البضائع العادية التى تتوافر فى أى سوق يقوم البعض بعرض السلع المسروقة للبيع بأسعار زهيدة، ويأتى على رأس تلك السلع بطاريات السيارات، إذ أنها تعد أكثر السرقات انتشارا فى المحافظة خلال الفترة الأخيرة، حيث يقوم عدد كبير من اللصوص بسرقة البطاريات من السيارات وتوريدها إلى تجار السوق ممن يقومون بعرضها مقابل أسعار بخسة قد تصل إلى 50 جنيها مقابل البطارية الواحدة التى يتكلف سعرها الحقيقى حوالى 500 جنيها .

 

هذا ولم يخل سوق الثلاثاء من تجارة الأحذية المسروقة، والتى تأخذ طابعا خاصا إذ يستعين التجار بعدد من الصبية وصغار السن فضلا عن الكلاب وذلك لسرقة الأحذية من أمام أبواب المساجد ومن ثم جمعها وتنظيفها وعرضها للبيع بأسعار زهيدة يقصدها عدد كبير من الأهالى والفقراء الذين لا يقدرون على توفير سعر الحذاء المعروض فى المحلات حيث يتراوح سعر الواحدة ما بين 10 إلى 15 جنيها .

 

على الجانب المواجه للسوق تقع محطة قطار الزقازيق التى يقصدها عدد كبير من اللصوص ممن يقومون بسرقة قضبان السكك الحديدية والفلانشات والفرامل وغيرها من أجزاء القطار وتحميلها على عرباتهم الكارو والتروسيكلات لبيعها فى نفس السوق .

 

علاوة على ذلك اعتاد بعض تجار الخردة على جمع أغطية البالوعات العمومية المصنوعة من الزهر وتكسيرها وبيعها فى سوق خفى أشبه ما يكون بتجارة السوق السوداء، وقد انتشرت تلك السرقات بمختلف مدن ومراكز المحافظة إلا أن منطقتى التجنيد ومساكن الزراعة بالزقازيق قد اشتهرتا من بين مثيلاتها بتلك الوقائع فضلا عن مدينة الصالحية التى شهدت واقعة سرقة 1200 غطاء تم بيعها بالكامل فى سوق الخردة، دون تدخل يذكر من جانب الجهات المسئولة التى اضطرت إلى استبدال تلك الأغطية المسروقة بأخرى أسمنتية سريعة التآكل والتهالك، حيث يبلغ سعر الزهر الصحى جنيها واحدا للكيلو فيما يبلغ سعر زهر الأحواض جنيها ونصف للكيلو .

 

لم تنج أسلاك وكابلات التليفونات الأرضية الحكومية من أباطرة ذلك السوق الخفى، حيث تتعرض قرى المحافظة إلى عمليات السطو التى تستهدف الكابلات، الأرضية إذ أكد عدد من أهالى قرية كفر جمعة التابعة لمركز الزقازيق على سرقة كابلات التليفونات أكثر من مرة، فى الوقت الذى تم فيه سرقة الكابلات التى تربط بين كفر عياد والحرية بأبو حماد أكثر من 10 مرات تم على إثرها إلغاء التليفونات الأرضية، حيث يقوم اللصوص بفك تلك الكابلات وصهرها فى درجة حرارة مرتفعة وتصنيفها لبيعها فى السوق مقابل 20 جنيها لكيلو النحاس الأصفر و38 جنيها لكيلو النحاس الأحمر و6 جنيهات لكيلو الألومنيوم الناشف و8 جنيهات لكيلو الألومنيوم الطرى .

 

صور اخرى