بالفيديو| نواب فى الشرقية عارضوا ثورة 25 يناير واستردوا مقاعدهم تحت قبة البرلمان

السويدى قاد مسيرات دعم مبارك فى مواجهة الثوار .. وأباظة: انتفاضة شبابية وليست ثورة .. وشحاتة اختفى من المشهد بعد تمزيق لافتاته فى الزقازيق

حالة الاستياء بدت واضحة بين عدد من شباب  القوى السياسية والثورية فى ذلك العام بسبب وصول عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل إلى مجلس النواب، ومما زاد من حالة الضجر وصول بعض من قاموا بمعارضة ثورة 25 يناير وحاولوا دعم مبارك للبقاء فى سدة الحكم .

هذا ويأتى على رأس من دعموا نظام مبارك المحاسب طلعت السويدى، نائب الدائرة التاسعة بمحافظة الشرقية ومقرها مركز ديرب نجم عن حزب الوفد الذى يشغل فيه منصب عضو الهيئة العليا، والذى استطاع الفوز بأحد مقعدى الدائرة خلال الانتخابات من الجولة الأولى دون الإعادة، حيث كان السويدى عضوا بمجلس الشعب المنحل فى عهد مبارك عن الحزب الوطنى، وكان له مواقف دفاعية واضحة عن الرئيس الأسبق، من خلال مسيرات مناوئة لثورة 25 يناير مطالبة ببقاء مبارك رئيسا للبلاد وعدم الانصياع والتسليم لتلك الثورة تم توثيقها بفيديوهات بثت عبر مواقع الإنترنت، ظهر خلالها السويدى يتوسط المشاركين فى المسيرة ممن رددوا هتافات مناوئة لثورة يناير، رافعين لافتات منددة بها ومطالبة ببقاء مبارك فى الحكم، وعقب انتهاء المسيرة بادر أحدهم بالإعلان عن تواجد سيارات أمام مكتب السويدى بديرب نجم لمن يود استقالالها فى طريقهم إلى مدينة الزقازيق حيث تجمعات الثوار المعارضين لنظام مبارك، وذلك تأييدا له فى مواجهتهم، وفى أعقاب تنحى مبارك عن حكم البلاد وصدور قرار حل الحزب الوطنى، انضم السويدى إلى حزب الوفد وحصل على عضوية الهيئة العليا، ثم مرشحا للبرلمان الذى فاز بمقعده مجددا عن قائمة شمال الشرقية، وصولا إلى مجلس النواب الحالى مرشحا لحزب الوفد بدائرة ديرب نجم .

على الجانب الآخر يأتى رجل الأعمال أحمد فؤاد أباظة عضو مجلس النواب عن الدائرة الحادية عشر بمحافظة الشرقية والتى تضم مركز أبو حماد ومدينة القرين، حيث كان نائبا بمجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل، ويعد أحد أبرز وأشهر النواب الذين بزغ نجمهم فى الشرقية لما له من سطوة ونفوذ لم تكن لدى أى نائب آخر، ولعل ذلك ما دفع أحمد عز الذى كان يشغل منصب أمين التنظيم فى الحزب الوطنى إلى الثناء عليه من بين مجموعة النواب، وجدد الحزب الثقة فيه عدة دورات مرشحا عنه بنفس الدائرة، فكان لأباظة موقفا واضحا من ثورة 25 يناير، إذ بادر بمحاولات عدة بثت من خلال فيديوهات له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" لإقناع الأهالى بأنه كان يود المشاركة فى 25 يناير التى يراها أنها انتفاضة شبابية وليست ثورة .

وفى الدائرة الثانية التى تضم مركز الزقازيق ومدينة القنايات، حصل النائب لطفى شحاتة على أحد المقاعد الأربعة المخصصة للدائرة بمجلس النواب، بعد أن كان جزءا من نظام مبارك الذى سقط إبان ثورة 25 يناير كونه استطاع أن يدخل الحزب الوطنى من أوسع أبوابه حيث كون علاقات ليست بالقليلة ارتكن إليها خلال فترات ترشحه، واستطاع من خلالها اقتناص مقعد العمال عن الدائرة الأولى خلال دورتى 2005 و2010 فى فرصة كانت أقرب إلى الخيال من الواقع، فشحاتة الذى عمل موظفا بمديرية التربية والتعليم بالشرقية أخصائى أول مكتب وكيل الوزارة، لم يكن يعى أن يحالفه التوفيق ذات يوم من الأيام ويصبح مرشح الحزب الوطنى ثم نائبا للدائرة دورتين متتاليتين، يسقط بعدها نظام مبارك فى أحداث ثورة 25 يناير التى شهدت قيام المتظاهرين بتمزيق لافتاته الموجودة على واجهات العمارات السكنية لاحتسابه على النظام ومناهضته للثورة، ويختفى شحاتة عن الساحة السياسية منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى سقوط  دولة الإخوان فى أحداث ثورة 30 يونيو، حتى عاد مجددا للترشح خلال الانتخابات البرلمانية التى فاز خلالها بأحد مقاعد الدائرة الثانية .