أخبار عاجلة

دماء المواطنين تسيل على «مزلقانات الموت» فى الشرقية بأمر الحكومة

الأربعاء 20 يناير 2016 04:28:00 مساءً

على صلاح

بعد تكرار حوادث القطارات فى مصر بشكل مخيف وزيادة اعداد الضحايا دون ان نعرف من هو المسئول عن جسور العبور الى الاخرة فلا تكاد تمر ايام الا وتستيقظ على كارثة قد يختلف المكان والزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الابرياء على قضبان السكة الحديدية التى تضطرهم الظروف الى عبورها والحكومة مازالت تقف عاجزة امام تلك الكارثة التى تعتبر هى الشريك الرئيسى فى وقوعها .

 

فى الوقت ذاته لا تزال مشكلة المزلقانات هى المشكلة الأبرز من مشكلات السكة الحديد التى ربما استعصت على الحل ، ففى الوقت الذى يتم فيه استنزاف مبالغ ضخمة من الموازنة العامة لدولة والخطط الموحدة والاستثمارية بالمحافظات لتطوير تلك المزلقانات ، إلا أنها تعد أموالا منهوبة أكثر منها مهدرة.

 

قمنا  برصد ابرز مزلقانات الموت بالشرقية ففى مدينة الزقازيق يقع مزلقان أبو عميرة الذى تسلكه القطارات المتجهة من الزقازيق إلى خط القنال  والذى يعد أخطر مزلقانات محافظة الشرقية ككل بما شهده من عدد الحوادث التى أودت بحياة مئات المواطنين فى ظل عجز المسئولين عن السيطرة عليه ويعتبر هذا المزلقان ماوى للباعة الجائلين وتحول شريط السكة الحديد الى سوق لبيع الخضورات والاسماك  ولوحظ ان هذا المزلقان بدون بوابات فصل تفصل بين القطرات والمارة وهو ما يعرض حياة المواطنيين وللخطر بين احتمال حدوث تصادم القطارات او تعرض بعض المارة للاصطدام بالقطارات  الأمر الذى استغله عدد كبير من الباعة الجائلين الذين احتلوا المزلقان و المنطقة المحيطة به ليتحول بذلك شريط السكة الحديد إلى سوق تجارى لبيع الخضروات و الأسماك وغيرها .

 

الحكومة على استحياء، أنشأت كوبريين للمشاة باتجاهى المزلقان، لكنها لم تكمل دورها، وأهملت تأمينهما، ما جعلهما يتحولان إلى "وكر" لتجار المخدرات، وبالتالي امتنع المواطنون عنهما، ليظل المزلقان "نقطة الموت" المفضلة لديهم.

 

مزلقان بحر مويس الذى يبعد امترا عن جامعة الزقازيق وجامعة الازهر يعتمد هذا المزلقان على سلاسل الجنازير لمنع المواطنيين من  والسيارات والدراجات البخارية من المرور اثناء مرو القطار الامر الذى يستغلة سائقى الداجات البخارية ويقومون برفع تلك السلاسل وتخطى المزلقان مما ينذر بوقوع كوارث .

 

مزلقان كفر الحوت بمدينة فاقوس مزلقان ذات اهميمة كبرى ولة قصة تاريخية حيث شهد منذ حوالى 6 سنوات قصة  شبيها بحادث اسيوط الذى راح ضحيتة 51 طفلا  بسبب اهمال عامل المزلقان الذى تركة وذهب الى شراء الخبز ونسى انة المسئول عن الزلقان وعند مرور قطار قادم من فاقوس متجة الى الزقازيق مرت سيارة محملة بعشرة اطفال وعند مرو السيارة اصدمت بالقطار  وتبعثرت اشلاء الاطفال فى كل مكان .وكل هذا بسبب عدم وجود اجراس الية تصدر شارات تنبة بقدوم القطار .

 

اما مزلقان فاقوس الرئيسى يسيطر علية الباعة الجائلين حيث يضعون بضاعتهم على شريط السكة الحديد لعدم وجود اماكن بديلة  مما ينذر بوقوع كارثة ولايمر اسبوع دون وقوع ضحايا للاهمال . ويوجد مزلقان اخر داخل مدينة فاقوس يقع امام سوق الخضار ولا يوجد بية اى حواجز او اجراس .

 

ويقول "احمد ابراهيم " من اهالى المدينة ان المزلقان يسطر علية مروجى المخدرات والباعة الجائلين لاستغلالة ف البيع بدون تسعيرة وسط غياب من الرقابة .

 

واضاف "محمد رجب " مدرس ان كل يوم يشهد المزلقان حوادث بسبب الباعة الجائلين والمسئولين يتقاضون الرشاوى للعزوف عنهم وتركهم  كما سبق وان قام البلطجية بايقاف احد  القطارات المتجة الى الزقازيق .

 

مزلقان الصدر يقع على خط سكك حديد الشرق المتجهة من الزقازيق إلى القاهرة ويعد من أخطر المزلقانات لما آل إليه حاله من الحفر و المطبات التى تتخلله ، فضلا عن ارتفاعه الشديد عن مستوى الأرض بما يصعب المرور عليه بأمان لاسيما مع اقتراب موعد مرور القطار .

 

ويعانى مزلقان الجديدة بمدينة منيا القمح الى اهمال شديد حيث لا يوجد اجراس ولا حواجز تمنع مرو السيارات اثناء مرور القطار وانشار الباعة الجائلين على شريط السكة الحديد  نتج عن ذلك وقوع حوداث كثيرة منها اصطدام القطار بالمارة والسيارت .

 

مزلقان الحسينية بالزقازيق اذى يعانى من اهمال شديد من تكسير مما يؤدى الى غرس السيارات بالمزلقان وتعطل الحركة المروروية بصفة يومية فى ظل غياب رجل المرور بالشرقية الذى اصبح من السهل ان تجد "ابرة بكوم قش " اسهل من ان تجد عسكرى مرور وكأن المسئولين رفعوا لافتة "نعم للفوض المرورية " الامر الذى استغلة السائقين وقاموا برفع الاجرة على المواطنيين.

 

يقول السيد محمد  مدرس لابد من تطوير مزلقانات السكة الحديد لمنع وقوع الحوادث وسقوط الضحايا فلابد من تركيب اجراس الكترونية لتنبية المارة والسيارات بمرور القطار وتركيب بوابات الكترونية على المزلقانات .

 

لم يقتصر الأمر على المزلقانات فحسب ، وإنما يستمر مسلسل الإهمال الذى يشوب آداء القائمين على إدارة السكة الحديد والذى يتمثل فى ضعف الرقابة على خطوط السكة الحديد مما يؤدى إلى قيام بعض الأهالى باختلاق محاور وأماكن غير مخصصة للعبور . بينما يوجد حوالى 200مزلقان على مستوى محافظة الشرقية تدار جميعها بالطرق التقليدية .