أخبار عاجلة

بالصور| «الشرقية الآن» فى «شفاخانة» الاحتلال الإنجليزى بالزقازيق

الاثنين 11 يناير 2016 07:04:00 صباحاً

عفاف محمد - أميرة فوزى

 

 

تجار الأسماك يرفضون ترك المكان بسبب إسكان الشباب .. ورئيس المدينة: تجار الأسماك عايزين الحلقة بوضع اليد  

 

 

«المواطن لايص والمسؤول هايص» هكذا تعبر تلك الجملة عن الحال فى مدينة الزقازيق، بعد زيادة الأعباء والتكاليف المعيشية على المواطنين دون تغيير تلك النظرية التى يعانى منها المواطن الشرقاوى، الذى طالما يحلم بحياة أفضل تحترم آدميته وتعطيه الحرية والعدالة الاجتماعية والعيشة الكريمة، بعدما تأكد أن مسؤولى الدولة يعملون وفقاً لأهوائهم الشخصية دون النظر للمواطن .

 

حالة من الغضب والفوضى تشهدها منطقة الحريرى التابعة لمدينة الزقازيق، وخاصة منطقة «حلقة السمك»، وذلك بعد ترك المسؤولين الأهالى وتجار الأسماك غارقين فى أزمتهم ضاربين بهما عرض الحائط، وخير دليل على ذلك وجود الأسواق العشوائية قى قلب عاصمة المحافظة، وأصبحت المنطقة ساحة من الفوضى وتراكم القمامة فضلا عن انتشار البلطجية دون رادع أمنى .

 

«حلقة السمك» كما أطلق عليها منذ قديم الأزل، حيث سمى هذا المكان بعد إنتهاء الإحتلال الإنجليزى، والتى كانت تسمى من قبل «الشفاخانة» نظراً لأنه كان مكاناً يربطون فيه الخيول والكلاب، وكان يشهد منظراً حضارياً ولكن سرعان ما تحولت المنطقة إلى «خرابة» كبيرة بعد إهمالها منذ 5 سنوات من قبل رئاسة مجلس مدينة الزقازيق، والأدهى والأغرب من ذلك سعى مسؤولى المدينة لطرد البائعين والأهالى من المنطقة لكى يتم الإستفادة من مساحتها التى تبلغ 4 أفدنة لحل أزمة إسكان الشباب 2008 مما قابل البائعين هذا القرار بالرفض، حيث أن الحكومة تقوم بسد العجز بعد تخصيصها 4 أفدنة على طريق العصلوجى لإنشاء فرع جديد لـ«كارفور» على حساب هؤلاء الشباب .

 

قال عدد من البائعين، عنهم كل من السيد شعبان وأحمد محمود وسامى إسماعيل، إنهم يمكثون داخل حلقة السمك منذ أكثر من 25 عاماً مؤكدين أنهم مستأجرين المحال والأكشاك بها بموجب عقود ثابتة بمجلس مدينة الزقازيق، مشيرين إلى أن الدولة تنوى إزالة المنطقة بأكملها وفقاً لأهوائهم الشخصية وليس لمصلحة الشباب، مطالبين بترميم المكان وتنظيفه على نفقتهم الخاصة، كما طالبوا الحكومة بنقل جميع الأسواق العشوائية وتوفير أماكن بديلة لها لتحقيق سيولة مرورية وفك الاختناقات المرورية، متهمين المسؤولين باتقصير والإهمال لعجزه تنفيذ أسواق آدمية لجميع البائعين .

 

أضافت هانم وهبه جاب الله – بائعة خضار، أنها تمكث فى الحقلة من حوالى 20 عاماً، مؤكدة أن الحلقة منذ 5 سنوات كانت مختلفة تماماً ولكن لها منظراً حضارياً يليق بالمواطن والتاجر لكن الآن أصبحت «خرابة» على حد قولها، كما كشفت أن أحد نواب البرلمان رافق محافظ الشرقية منذ فترة لإزالة المكان وبناء أبراج عليها قائلة: احنا الغلابة هنروح فين ده حق الدولة علينا حمايتنا لأنها هى أبسط حقوقنا .

 

وطالب محمد الشافعى، المسؤولين بالمدينة بشن حملات نظافة على «حلقة السمك» وتطهيرها بدلاُ من إستيلاء الدولة عليها لإنشاء المشروعات الخاصة لبعض المستثمرين وليس لخدمة الشباب بالإضافة إلى أن المكان يوجد منذ فترة كبيرة ولم ينظر له احد لافتا أن كبرى المشكلات التى تواجه الأهالى بالمنطقة هو مصنع الأعلاف والذى تسبب فى موت الكثير من الأطفال فضلا عن تسببه فى أمراض الصدر إلى جانب رائحة الاعلاف والسوس والروائح الكريهة، متسائلاً: هل يعقل أن يكون مصنعاً بجوار منطقة سكنية .

 

من جانبه قال على الصناديلى، رئيس مدينة الزقازيق، إن «حلقة السمك» صدر قراراً بشأنها من المحافظة بإزالتها لتنفيذ مشروع إسكان الشباب 2008 لفك أزمة الإسكان بالشرقية ولكن رفض تجار الأسماك بالمنطقة تركها قائلاً: السماكين عاوزين ياخدوا الحلقة بوضع اليد والبلطجة مشيراً إلى أنها أملاك دولة وليس ملك شخص لافتا أن الفترة القادمة سنقوم بإنشاء سوق كامل لكافة البائعين بمدينة الزقازيق.