أخبار عاجلة

الغرفة التجارية: دراسة قوية بعد ارتفاع أسعار الطماطم فى الشرقية

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 09:46:00 مساءً

إسلام على

قال ياسر الشاذلى، رئيس القسم الإقتصادى بالغرفة التجارية بالشرقية، إن الدافع وراء قيام الغرفة بإعداد دراسة على محصول الطماطم ياتى وراء حدة التغييرات السعرية لسلعة "الطماطم"، والإنعكاس السلبي على دخل الأسرة المصرية بسبب زيادة أسعارها بصورة كبيرة ، حيث يعتبر الشعب المصري من أكثر شعوب العالم استهلاكا للطماطم لطبيعة المطبخ المصري.

 

وأكد الشاذلى، أن الهدف من الدراسة هو البحث عن السبل التي تؤدى إلى الحفاظ علي هذه السلعة وزيادة انتاجها ، وتعظيم الاستفادة منها بكل الطرق ، والارتقاء بمنظومة الزراعة والتجارة والصناعة بما يؤدي إلى توفيرها محليا بسعر معتدل والعمل على تصديرها إلى الخارج خصوصا بعد تصنيعها ، نظرا للمزايا النسبية في زراعة هذه السلعة الحيوية في الأراضي المصرية .

 

وأوضح رئيس القسم الإقتصادى، أن الطماطم أكثر المحاصيل البستانية زراعة في القطر المصري حاليا ، وسجلت مصر ثالث أكبر دول العالم إنتاجا للطماطم عام 2008 حسب تقرير منظمة الأغذية العالمية الفاو بعد كل من الصين والولايات المتحدة ويليها في الترتيب كل من تركيا و الهند مشيراً إلى ان زراعة الطماطم تتلاءم مع التربة والأجواء المصرية إلى حد بعيد فهي تزرع في مصر تحت ظروف بيئية مختلفة، حيث تزرع بالحقل المكشوف أو تحت الغطاء البلاستكي الشفاف أو داخل الصوب ، وتزرع في طول البلاد وعرضها ً، ولكن لكل منطقة عروتها وأصنافها التي تجود بها ، وتتوزع زراعة الطماطم على عدة عروات وهي الصيفي المبكر، الصيفي، النيلي، والشتوي، بالإضافة إلى عروة الأنفاق البلاستيكية، إلا أن هناك استهانة شديدة وإهمال في التعامل معها وقت الوفرة ، حيث يصبح التالف منها مرتفع للغاية ، بل وصل الأمر ببعض المزارعين في بعض الأوقات إلى إلقائها بالترع وعلى الطرقات بسبب انخفاض سعر توريدها بما جعل تكلفة النقل تفوق الإيراد المنتظر من عملية البيع ، وقد سجل هذا الحدث بالفعل في محافظة المنيا عام 2008م .

 

وعن أسباب انخفاض محصول الطماطم في العروات المختلفة وسبل مواجهة هذه المشكلة قال الشاذلى، إن انخفاض المحصول في العروة الصيفية المتأخرة ( شهر مارس وابريل ومايو )وذلك بسبب تقابل النباتات درجة حرارة مرتفعة عند التزهير والعقد إذ تتراوح درجة الحرارة بين 30 : 37 درجة مئوية وقد ترتفع عن ذلك مما يسبب تساقط الأزهار، وانخفاض نسبة عقد الثمار، بسبب تأثر كمية وحيوية حبوب اللقاح المتكونة ، بروز المياسم خارج الزهرة نتيجة لاستطالة القلم بالزهرة مما يعوق عملية التلقيح الذاتي والإخصاب وبالتالي تقل نسبة عقد الثمار ويقل المحصول بالإضافة إلى إصابة الثمار بلفحة الشمس مما يسبب معه زيادة الفاقد في المحصول مشيراً إلى ان أنسب درجة حرارة لعقد ثمار الطماطم هي 17 درجة مئوية ليلا و 23 درجة مئوية نهارا وارتفاع درجة الحرارة عن 30 درجة مئوية يسبب سقوط حوالي 50 % من الأزهار .