أخبار عاجلة

بالصور| «الشيخة خضرة» المبروكة بـ«عزيزية منيا القمح» لعلاج العقم والسحر

الأربعاء 30 ديسمبر 2015 05:40:00 مساءً

عفاف محمد - أميرة فوزى

 

 

الأهالى: الساقية تحولت بقدرة قادر إلى «شيخة» بسبب وفاة حيوان

 

الأهالى: «ساقية الشيخة خضرة».. وكراً للأعمال المنافية للآداب والمخدرات

 

معتقدات قديمة ومباركات يتخدها البعض بركة ومعجزة، والبعض الآخر يعتبرها خرافات يصنعها الإنسان لكى تخفف عنه آلام الدنيا أو تحقيق احلامه بطريقة سريعة، أو الشفاء من الأمراض اللعينة.

 

وخير دليل على ذلك ظهور «الشيخة خضرة» والتى تعتبر إحدى خرافات الجهل والأمية، حيث أن تلك الخرافات تظهر فى القرى والأرياف التى تعانى من الأمية والفقر مما يدفعهم للتصديق بتلك الخرافات ظناً منهم أنها تشفى العليل وتمحى الذنوب إلى جانب تحقيق الأحلام المتعثرة، حيث تشهد قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حالة من الجدل والغضب بين عدد منهم نتيجة ظهور مقام جديد ينضم لباقى الخرافات على مستوى محافظات مصر.

 

يروى عدد من أهالى القرية، أن «الشيخة خضرة» هى عبارة عن ساقية تجلب المياه المباركة، حيث أنها ظهرت منذ قرنين، وقد اكتشف ذلك صاحب الأرض المقامة عليها «المقام» عندما كان يربط أحد الحيوانات الخاصة به فى «الساقية» الخاصة بأرضه الزراعية فيفوجئ بأنها توفيت فى اليوم الثانى، وعندما يحاول رى أرضه من خلال الساقية تظهر المياه مثل الدماء، مما آثار الدهشة والحيرة بداخله، مؤكدين أنه فى يوم من الأيام أثناء نومه ظهرت له «الشيخة خضرة» على حد زعمهم وخاطبته بأنه يجب تحويط الساقية بالطوب وأخبرته أن مكانها طاهر ويجلب الخير على جميع الناس، كما أنها طالبته بعدم ربط أى حيوان أو رى أرضه من مائها ليأتى لزيارتها آلاف المواطنين يشربون ويغتسلون من مياها المباركة والطاهرة .

 

وأعرب عدد من الأهالى عن استيائهم وغضبهم الشديد، نتيجة جفاف مياه الساقية فجأة على الرغم من أنهم دائما الحفاظ على مكان الساقية دون تدنيسها على حد قولهم، مشيرين إلى أنهم يقومون بتنظيم «حضرة» لها كل عام فى التاسع والعشرون من شهر ربيع الأول.

 

البئر أصبح الطريقة المثالية للوافدين عليه من كل محافظات مصر لعلاج العقم وفك الربط وعلاج السحر، من خلال إلقاء النقود وتعليق الملابس الداخلية للنساء اللاتى فشلن فى الإنجاب وفقدن الأمل فى الطب، وقررن اللجوء هن وأزواجهن إلى البئر ليلقون بها ما يملكون من المال الذى يجمعه خدام البئر، ويعلقون ملابسهن الداخلية على أطراف البئر وفروع الأخشاب التى تظلله

 

قالت الحاجة فاطمة السيد – خادمة الشيخة خضرة منذ 39 عاماً، إن «ساقية الشيخة خضرة» من جيل لجيل وياتى إليها المواطنين من جميع المحافظات لكى يتباركوا ويشربون من مياهها المباركة لافتة أن المياه جفت منها عندما تلوث بالأعمال الغير مرضية والخادشة للحياة، فى الوقت الذى أكدت فيه «نادية عوجى»، بانها رأت منذ فترة «كلوب» مضيئ بالأنوار يسطع من داخل مقام «الشيخة خضرة» وبدأ فى الدوران بالسماء على هيئة نجما وعاد للساقية مرة أخرى على حد زعمها مضيفاً انها سألت شقيقها أن ذلك أكد لها أنها تدور فى المنطقة كل فترة ثم تعاود مكانها الطبيعى فى الساقية المباركة .

 

وأكدت محسنة إبراهيم، أن بعد ثورة 25 يناير انخفض الخير كثيراً من «الشيخة خضرة» وذلك عندما جاء لها شيخ من جماعة الإخوان وقام بإضرام النيران فى المقام الخاص بها زعماً منه بأن كل هذا خرافات وشعوذة، مضيفاً بانه عقب إشعال النيران فى مقامها غضبت عليه وأحرقت منزله ومات فى الحال لافتة أن الشيخة تجلب الخير والشر إذا اغضبت من أحد.

 

واستكمل محمد فتحى، «الشيخة خضرة» مباركة وطاهرة بالفعل لافتا أن مياه الساقية لا توصف من شدة جمالها، حيث أنها فى فصل الصيف تظل باردة وفى الشتاء ساخنة، مشيراً إلى أنه منذ جائها أحد الشباب وقام بأعمال غير شرعية ومنافية للىداب العامة، أصبح منذ ذلك الوقت المكان وكراً للدعارة والمخدرات، وقد انتقلت المياه إلى مكان آخر بجوار الساقية، ومازال هناك أناس تقوم بزيارة المكان للشرب والإغتسال من مياهها .

 

وتابعت فتحية حمدى، أن أناس كثيرة تأتى من جميع المحافظات للمباركة بمقام الشيخة خضرة، مؤكدة أن فى يوم من الأيام أتت سيدة متزوجة منذ 23 عاماً ولم يرزقها الله بالإنجاب إلا أنها جاءت وتباركت بالمياه واغتسلت بها مما أنعم الله عليها بالحمل والإنجاب  .

 

من جانبه قال الشيخ العامرى فتحى، إن هذا لم يكن موجوداً فى الواقع مشيراً إلى أن المقام الذى يعترف به هو مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا أنه من الممكن وجود أماكن طاهرة كثيرة، حيث أنه ظهرت منذ فترة كبيرة مقامات لأشخاص طاهرة وأنقياء فى كل قرية ولكن الآن أصبح المواطنين يلجاؤون للعمل بالقرآن الكريم وهذا ما يسمى بالتخاريف والدخول فى أمور السحر والشعوذة .