أخبار عاجلة

باحثون يطوّرون نظاماً لعمليات الدفع باستخدام صور "السيلفي"

الاثنين 28 ديسمبر 2015 01:59:00 مساءً

الشرقية الآن - متابعات

حصل مدير مركز أبحاث أمن المعلومات، وعضو الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة، ومدير مبادرة البيانات الكبيرة في مركز "إبتيك" للابتكار، البروفيسور "إرنستو دامياني" مؤخراً على منحة مؤسسة بيل وميليندا غيتس العالمية، بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، بهدف دعم مشروعه الرامي إلى تحسين أنظمة عمليات الدفع الآمنة في البلدان النامية.

 

ويستخدم المشروع الذي يطلق عليه "الدفع باستخدام السيلفي"، الصور الذاتية للأشخاص كشكل من أشكال التبادل الآمن للأموال، في الأماكن التي قد لا تمتلك تكنولوجيات أخرى معروفة، مثل أجهزة الخصم أو السحب النقدي، وحيث يكون استعمال النقد صعباً بسبب صعوبة الحصول عليه، نتيجة لعدم وجود بنوك أو أجهزة الصراف الآلي، وذلك بحسب بيان صحفي لجامعة خليفة.

 

وقال دامياني: "أصبح الناس يمتلكون هواتف ذكية حتى في المناطق الريفية أو النامية، حيث لا تتواجد التكنولوجيا الأخرى بكثرة، كما أن الناس يحبون أن يصوروا أنفسهم (سيلفي)، فالقدرة على استخدام هذه الصور بالإضافة إلى استخدام أحد أشكال التشفير غير القابلة للتزوير، واستخدامها كوسيلة من وسائل الدفع سوف تغير بالتأكيد طريقة إجراء التعاملات المالية في البلدان النامية، كما يمكن أن تساعد الأفراد في تلك المجتمعات من الانتقال من أنظمة المقايضة للأنظمة النقدية، الأمر الذي بدوره سيساهم في تحفيز نمو الاقتصاد في تلك المناطق".

 

الترميز المرئي

ويتطلّب النظام الذي طوّره دامياني أن يمتلك كل من المشتري والبائع لهاتف متحرّك بسيط، والتعريف بصرياً بأنفسهم وتفاصيل عملية الشراء من خلال الصورة كأن يقوم المستخدم مثلاً بحمل بطاقة السعر في الصورة.

 

وسيقوم دامياني مع فريق من الباحثين من كل من مركز "إبتيك" للابتكار ومن زملائه من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة من بناء برامج تستخدم الترميز المرئي لتقسيم الصورة إلى قسمين، يرسل كل قسم إلى أحد الهاتفين، وعند وجود مشكلة في اتصال الشبكة، تنتقل الأجزاء إلى طرف ثالث يقوم بإدارة الخدمة ويعيد بناء الصورة، وبالتالي التحقق من صحة الصفقة قبل الدفع، ويتيح هذا الأسلوب التعامل بين الأفراد في المناطق التي تعاني من صعوبة الاتصال بالشبكة بشكل آمن لجميع المستخدمين.

 

كما سيعمل دامياني وفريقه بشكل وثيق مع معهد الرياضيات والعلوم الفيزيائية في جامعة بنين في مدينة "أبومي كالافي" الواقعة في جمهورية بنين الأفريقية، وذلك لاختبار النظام عن طريق قيام الطلبة في الجامعة باختباره أولاً في حرمهم الجامعي، ومن ثم إدخاله الى مدنهم وقراهم.

 

وقال نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا في جامعة خليفة، الدكتور محمد المعلا: "نفخر بوجود باحثين كالدكتور "دامياني" كأحد أعضاء الهيئة الأكاديمية الذين يعملون على إيجاد تكنولوجيات سيكون لها أثراً إيجابياً على البلدان النامية، بالإضافة إلى تعزيز مركز دولة الإمارات وتحقيق رؤية الجامعة في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، ويسعدنا أن تخرج فكرة مبتكرة يمكن أن تغيّر طرق وأساليب الدفع المعروفة اليوم من باحثي جامعة خليفة، كما يسرني أيضاً أن يقوم الطلبة بالمشاركة في تطوير هذا النظام المبتكر، والذي سيكون عاملاً مهماً في إعدادهم كباحثين، وخاصة في مجال الابتكارات التي تساهم في تحسين حياة البشر".